قصة البحارة في الرمثا -تضخيم لظاهرة تهريب مزعومة!
تاج :يوميات محمود الدويري
عالم السياحة:
الرمثا وقراها في حدودنا الشمالية مع الدولة السورية وكغيرها من المدن والقرى الحدودية في الاردن بل والعالم لها الحق في الاستفادة من الموقع الجغرافي ، يستفيد اهل الرمثا من التجارة مع سورية وهذا حق مشروع لا يمكن لاحد منازعتهم بهذا الحق طالما كان بالوسائل المشروعة وعبر البوابات-المعابر الحدودية الرسمية -لهم ان يسافروا يوميا ولاكثر من مرة بحكم قصر المسافة ويشتروا من هناك ما شاؤا من بضائع ويبيعوا ما حملوه من الرمثا داخل سورية مستفيدين من فارق السعر للسلع وهذه لا تتعدى حدود التجارة وللسلطات الجمركية تطبيق الانظمة والتعليمات في البلدين ،ولا يملك احد حق في الاعتراض او انتقاد اي اجراءات امنية تقوم بها السلطات بكل اجهزتها لحفظ امن وسلامة الوطن .
ونعرف ويعرف التجار او ما اصطلح عليه بالبحارة ما هو الحد المسموح والسقوف المسموح اصطحابها من السلع لغايات منفعة الفرد الواحد في كل سفرة مثلا عدد علب الدخان المسموح بها لكل مسافر وهي بالعادة 3 كروزات دخان حسب ما اذكر في كل سفرة وهذا مثال بسيط حيث تدني اسعار السلع في سورية سبب لارزاق مئات الاسر التي تعيش في الرمثا وحولها ، والكميات التي تدخل بهذه الطريقة لا تترك اثرا على الاقتصاد الوطني ولا تشكل ظاهرة تهريب بالمعنى المطلق حيث البحارة يدفعوا رسوم للخزينة
ان كان هناك تهريب فانه لا يتم عبر البحارة في المعبر الحدودي وانما يتم ويحدث بكميات من غير المنفذ الجدودي الرسمي وهنا يكون المسؤولية على الجهات الحكومية الرسمية لظبط الشريط الحدودي الطويل وقصة تحميل التهريب من سلاح ومخدرات ودخان قصة ارى انها قصيرة النظر واقول انها تغطية لعمليات تهريب كبيرة منظمة تنفذها جهات او منظمات عصابية اكبر بكثير من مواطن يتنقل بين البلدين حاملا كروز دخان او اكثر او عدة كيلوات من الخضار والفواكه ..الخ
لا احد يمكن اقناعي ان (تهريب الحقائب-والجيوب ) قد يتسبب في خسارة الخزينة لايرادات بمئات الملايين، حيث المبالغة واضحة
وبجردة حساب بسيطة وفي موضوع الدخان تحديدا وحسبنا مبيعات منافذ بيع الدخان المهرب في المملكة لوجدنا ان هذا الرقم قيمة مبالغ بها وان صحت فهي تتم بشاحنات وليس في جيوب مواطنين يتنفلوا بين البلدين ولعل اعلان الجمارك من فترة لاخرى عن ظبطها لعمليات تهريب عبر الحدود لاكبر دليل الى ان قصة البحارة فعله ورائها المهربين الكبار والكبار جدا ؟
وما حدث في الرمثا لامر مؤلم ومؤسف بل ومقرف ، حيث ان ردة فعل البحارة ومن انتصر لهم خارج المألوف وليست من طباع اهل الرمثا