نهضة الشعوب والدول تحدي يزرع في الافئدة والعقول قبل المال والآمال
كتبه: محمود الدويري
12٬063
مشاركة
عالم السياحة :رأينا
الحكومة ونواب واعيان ونخب واكادميين وعامة الناس يتحدثون عن دولةالنهضة، وكل يجتهد ويتصور ويرى وينظر ما يراه وسيلة ناجعة لنهضة جديدة للاردن بدولة انتاج ، وهذا امر حسن
لكن على ما اراه في كثير مما اطلعت عليه من حوارات نتناسى ان النهضة ليست (مشروع ) او فكرة يعلنها شخص فرد او مجموعة ولا يمكن ان تنشأ بشعارات وامال وتمنيات شعب .
النهضة تأتي بارادة و نهج نهضوي ثوري ، ثوري -بمعنى – توفرارادة التغيير والبدء في الخلاص من كل المعيقات بعد تشخيصها والخلاص من قوى الشد العكسي بداية، الايمان بكل المستويات بضرور تبني وارساء نهج واضح مخلص اسسه البناء والانتاج ليصبح فطرة شعب تنتمي لوطنها وليس لمصالحها ،
النهضة تحتاج وقت يطول ويقصر بمقدار اصرار القيادة اولا وتوفيرها لادوات التنفيذ وتزايد المؤمنين بنهج التغيير وفق الهمة والنية ،ولنجاح اي مشروع نهضوي لا بد من العودة للقاعدة في كل مناحي الحياة ولي ان اتصور كغيري ان النهضة تحتاج قبل كل شئ الى تجسيد هوية الشعب والانتماء لهوية لها خصوصيتها وزرعها في القاعدة-الشعب- بكل مراحل التعليم وكل المنابر الاعلامية والثقافية معززة في تثوير (روح التحدي) في الزراعة والصناعة والبحوث بهدف تحقيق نهضة في الانتاج لتلبية الاحتياجات وتحقيف النمو وبدورة الانتماء بتزامن مع تثوير شعور التحدي وباصرار القيادة للنهضة تبدأ عجلة النهضة بالدوران ومع الرقابة والمراجعة يصبح واجب النهوض بوطن (فطرة) وعادة نراها في الاخلاص للعمل والرقي في التعامل في *و*النهضة تكون في وطن معيار التمايز فيه الانتماء والوفاء والاخلاص والمشاركة في العمل
انتهي ان نهضة الشعوب والدول تزرع في الافئدة والعقول قبل المال والآمال