جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

شركة بوينغ تتكبد خسائر كبيرة نتيجة قرار منع تحليق طائرة بوينغ 737 ماكس وتؤثر على شركات الطيران

5٬658

عالم السياحة-طيران

أعلنت شركة بوينغ عن خسارة توازي 3.4 مليار دولار في الربع الثاني نتيجة منع تحليق طائرة 737 ماكس، وضع رئيس الشركة المصنّعة خططًا لإعادتها إلى الجو وكانت تُعتبر بوينغ 737 أنجح طائرة في التاريخ. لكنّ النسخة الأحدث من هذه الطائرة النفاثة ذات المحركين قد مُنعت من الطيران في جميع أنحاء العالم بعد كارثتين أسفرتا عن مقتل 346 شخصًا.

يُشار إلى أنه في كلّ من الحادثين، “ليون إير” Lion Air في أكتوبر (تشرين الأول) 2018  ثم طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية في مارس (آذار) 2019، أُلقيت مسؤولية الكارثة على نظام تغيير زاوية الهبوب الذي يُعرف أيضًا باسم نظام زيادة خصائص المناورة “ماكس” (MCAS).  

يُذكر أن الغاية من هذا النظام هي حلّ المشكلة الناجمة عن تركيب محركات أكبر ونقلها إلى مستوى أعلى وأقرب إلى القسم الأمامي من جناح الطائرة. في كلتا المأساتين، أعطى مجسّ “زاوية الهبوب” الذي يقيس الزاوية بين جناح الطائرة وانسياب الهواء عليه، قراءة خاطئة، مشيرًا إلى حالة محتملة لفقدان قوّة الرفع. وكردّ فعل على ذلك، عمل برنامج MCAS تلقائياً على خفض مقدّمة الطائرة وانحدارها إلى الأسفل بلا هوادة، بينما حارب الطيّاران بلا جدوى لإنقاذ الطائرة.في أعقاب المأساة الثانية، أصرّت أولًا شركة بوينغ وإدارة الطيران الفيدرالية (FAA) المسؤولة عن تنظيم حركة طيران بوينغ، على أنّ طائرة 737 ماكس كانت آمنة. ولكن مع ظهور مزيد من الأدلة من المحققين الإثيوبيين، مُنع تحليقها في جميع أنحاء العالم. وقالت الشركة المصنّعة عندئذٍ “لا تزال بوينغ واثقة تمامًا من سلامة طراز 737 ماكس”، لكنّها أضافت أنها توصي بمنع تحليق كل أسطول هذا الطراز البالغ عدده 371 طائرة عالميًا “من منطلق الحرص الزائد ومن أجل طمأنة الناس المسافرين بأنّ الطائرة آمنة”.

وكان من المقرر تسليم مئات الطائرات الأخرى من طراز بوينغ 737 ماكس لزبائن كانوا قد أوصوا عليها، غير أنّها ما زالت على الأرض.

في حين أنّ أسطول “رايان إير” ، وهي أكبر شركات الطيران الرخيصة في أوروبا،  لا يضمّ حاليًا طائرات بوينغ 737 ماكس، إلا أنها  تنتظر استلام طلبيّة 210 طائرة مميّزة عالية السعة من الطراز المذكور. وكان من المقرر أن تبدأ عمليات التسليم في شهر أبريل الماضي، وأن تنطلق الطائرات الجديدة إلى السماء في شهر مايو (أيار).

وكذلك تعاني شركات طيران أخرى، من بينها الخطوط الجوية الأميركية وطيران ساوث ويست والخطوط الجوية التركية، من فجوات كبيرة في أساطيلها جرّاء  قرار منع التحليق.