جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

طنجة مدينة سياحية مغربية تقع شمال المغرب وسواحلها على البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي

2٬607

عالم السياحة-استطلاع :

طنجة مدينة مغربية تقع شمال المملكة المغربية على الساحلين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، وهي سادس أكبر مدينة في المغرب من حيث عدد السكان.و تتميّز طنجة بكونها نقطة التقاء بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي من جهة، وبين القارة الأوروبية والأفريقية من جهة أخرى. طنجة هي عاصمة جهة طنجة تطوان الحسيمة وهي من أهمّ المدن في المغرب. وتعتبر المدينة واحدة من أهم مراكز التجارة والصناعة في شمال أفريقيا كما تعد قطباً اقتصادياً مهمّا لكثرة مقار المؤسسات والمقاولات، وأحد أهم المراكز السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية بالمغرب.

 تاريخ مدينة طنجة غني جدا نظرا لكونها مركز التقاء للعديد من الحضارات المتوسطية. فقد أُنشئت المدينة لتكون حاضرة أمازيغية ومرفأً قرطاجيّا خلال القرن الخامس قبل الميلاد. وقد أثرت عدة حضارات متعاقبة على هذه المدينة بدءا باليونانيين وانتهاءً بالحضارة الإسلامية

تقول الأسطورة الشفوية المتداولة بين سكان مدينة طنجة أنه بعد الطوفان ضلت سفينة نوح الطريق خلال البحث عن اليابسة، وذات يوم حطت حمامة فوق السفينة وشيء من الوحل في رجليها، فصاح ركّاب السفينة “الطين جا، الطين جا”، أي اقتربت اليابسة، ومن ثم سميت المنطقة “طنجة”

أما الأسطورة الإغريقية فتقول إن أنتي ابن بوسيدون وغايا كان يهاجم المسافرين ويقتلهم وقد صنع من جماجمهم معبداً أهداه لأبيه، وأطلق على مملكته اسم زوجته طِنجة وكانت تمتد من سبتة إلى ليكسوس.[12] وفي معركة قوية بين هرقل وأنتي استطاع هرقل أن يهزمه، وفي الصراع شقت إحدى ضربات سيفه مضيق البوغاز بين أوروبا والمغرب والمغارات المشهورة باسمه، ثم تزوج بعد ذلك زوجة أنتي، فأنجبت له سوفوكس الذي أنشأ مستعمرة طنجيس.[11] ويقال كذلك وفق أسطورة أخرى أنها تحمل اسم الآلهة “تِنجِيس” ابنة الإله أطلس، وفي اللغة الأمازيغية الاسم طنجة أو تينّج tinnj يعني المنطقة العليا أو إتجاه الشمال

خلال العصور الإسلامية حافظت المدينة على تسميتها طنجة، لكن أطلق المسلمون عليها عدة تسميات كالبيضاء وليلى. وحالياً تلقب المدينة عادة بجوهرة الشمال أو بعاصمة البُوغاز.

 

السياحة في طنجة

 

تعتبر السياحة في طنجة من أهم المداخيل المالية للمدينة، بحيث تتوفر المدينة على مؤهلات سياحية ومناظر طبيعية مميزة وأهمها المدينة القديمة (القصبة) والتي تطل على البحر الأبيض المتوسط بأبراجها وأبوابها العتيقة التي لا زال البعض منها قائما لحد الآن. ومن مميزاتها الطبيعية أنها تتوفر على غطاء غابوي يوفر للمدينة متنفسا طبيعيا وكذلك منظره الجميل المطل على البحر. ومنطقة غابة الرميلات هي واحدة من أهمها. ومنها أيضا (مغارة هرقل) التي تقع جهة غرب المدينة وتطل على المحيط الأطلسي وتمتاز بمنظرها الذي يشبه خريطة إفريقيا.

يحيط بالمدينة من الناحيتين الغربية والشمالية شريط ساحلي بطول 16 كلم. يقع 12 كلم منها على شاطئ خليج طنجة الكبير. وهذا ما يجعل من طنجة نقطة اصطياف للآلاف من السياح سنويا من داخل المغرب وخارجه.

تستقبل مدينة طنجة سنويا ما يقارب 47 بالمئة من السياح الأجانب الوافدين على المغرب. فقد تم تحويل ميناء طنجة القديم من ميناء تجاري إلى ميناء ترفيهي منذ سنة 2010 [21].

وتتوفر المدينة على عدة منتجعات وقرى ساحلية من أهمها منتجع طنجة سيتي سانتر الذي تم افتتاحه سنة 2007 على مساحة 18 هكتار بطاقة استيعابية تقدر ب 1.230 سرير تعادل 20 بالمئة من الطاقة الاستيعابية للمدينة[22].

 

من معالم طنجة

الأسوار

 

تمتد على طول 2200م، مسيجة بذلك الأحياء الخمسة للمدينة العتيقة: القصبة، دار البارود، جنان قبطان، واد أهردان، وأيت إيدر. بنيت أسوار المدينة على عدة مراحل، والتي من المحتمل جدا أنها بنيت فوق أسوار المدينة الرومانية “تينجيس”. تؤرخ الأسوار الحالية بالفترة البرتغالية (1471-1661م)، إلا أنها عرفت الكثير من أشغال الترميم وإعادة البناء والتحصين خلال الفترة الإنجليزية (1661-1684)، ثم فترة السلاطين العلويين الذين أضافوا عدة تحصينات في القرن 18م، حيث دعموا الأسوار بمجموعة من الأبراج: برج النعام – برج عامر – برج دار الدباغ وبرج السلام. كما فتحوا بها 13 بابا منها: باب القصبة – باب مرشان- باب حاحا – باب البحر- باب العسة – باب الراحة وباب المرسى