مع تقديري سلفا لاهمية دور الدليل السياحي في صناعة السياحة وترويجها واعطاء الصورة والمعلومة الامثل والاجمل لمنتجنا السياحي والحضاري لمجموعات من السياح وهي تتنقل بربوع الوطن ،
والدليل الذي نحترمه ونحتاجه سفير يملك قدرات ومعلومات ولغة وكياسة في التعامل مع ضيوف الوطن ، والملفت للنظر وللاسف اننا نشهد ادلاء يحملون تراخيص ممارسة دور الدليل السياحي في مواقعنا السياحية المختلفة ويتعاملون مع مجموعات السياح ضمن برامج محددة بصورة غير لائقة من عدة اوجه ،حيث يتحول دوربعض الادلاء الى (سماسرة) همهم الاول تقاضي عمولات من المطاعم وبازارات التحف وغيرها من التجارب التي تتفنن فيها فئة لا يهمها في آخر الرحلة الا ما يمكن تحصيله من السائح ، وللاسف ايضا يتم هذا الاستغلال بتواطئ اصحاب المطاعم والبازارات وما شابهه ،
والمشهد ايضا لا يخلو من بعض ادلاء لا يملكون المعلومة الصحيحة وان ملكوها يختصروها بمزاجية مشوهه دون اعطاء السائح حقه في المعرفة للمكان ، واخطر هؤلاء من يتركوا المجموعة السياحية في الموقع بعد ان تقاضى اجره واقصى ما يستطيع من سمسرة و ليلتحق بتنفيذ برنامج آخر ..وهكذا في المشهد صور سمتها عدم الانتماء والوفاء والاخلاص بالعمل ،
طبعا مثل هذه الفئة تسئ لسمعة الوطن وسياحته ويجب تقصي تصرفاتها ومحاسبتها وبذات الوقت تكريم الكفاءات من الادلاء وتحفيزهم ….
فاتني ان اذكر حاجتنا المهمة لقبول ترخيص الادلاء في الشكل والزي واسلوب التعامل وفحص مخارج الحروف والصوت وامتلاك المعلومة والقدرة على توصيلها للزائر
دعوة:
ادعو وزارة السياحة وهي المعنية الاولى في الرقابة على اعمال السياحة ان تبدأ بتفعيل الرقابة على اعمال الادلاء بصورة جدية وتطبيق شروط الترخيص بجدية وعمل دورات تدريبية مكثفة لتعزيز قدرات الادلاء وان تهتم بالشكل والزي الموحد ،والتراخيص السنوية حسب ما ارى تحتاج الى فحص فني سنويا وعدم التعامل معها كحق مكتسب وهذه الدعوة ايضا ذاتها نرجو من جمعيتهم المنشأة بقانون السياحة ان تبادر لتحسين الصورة وعدم السماح للدخلاء على المهنة من ممارستها بصورة جشعة دون حسيب او رقيب (يتبع)