الدكتور حازم رحاحلة:حادث عمل كل (40) دقيقة ووفاة ناجمة عن حادث عمل كل يومين
2٬518
مشاركة
*الرحاحلة: حادث عمل كل (40) دقيقة ووفاة ناجمة عن حادث عمل كل يومين **قطاع الفنادق والمطاعم كان الأعلى في معدل وقوع الإصابات لعام 2017
**دور أصحاب العمل توفير بيئة عمل سليمة وآمنة ودور العامل الالتزام بمعايير الصحة السلامة المهنية ***غياب التدريب والتأهيل يؤدّي إلى تزايد الإصابات لدى العاملين الجدد
عالم السياحة-المركز الاعلامي :قال مدير عام المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي الدكتور حازم رحاحلة بأننا لا نزال ننظر باهتمام بالغ إلى أوضاع السلامة والصحة المهنية في كافة المنشآت الخاضعة لأحكام قانون الضمان، ولا سيما لدى القطاعات الإنشائية، والفندقية، والصناعية، ونعتقد أن قضايا السلامة المهنية تحتاج إلى مزيد من الاهتمام من قبل هذه المنشآت حفاظاً على سلامة الإنسان العامل وديمومة العمل والانتاج، مشيراً إلى أن الانخفاض النسبي في عدد إصابات العمل في عام 2017 لا يعني أننا راضون عن هذا الانخفاض، فلا يزال عدد إصابات العمل ومعدلات وقوعها مرتفعاً. جاء ذلك خلال وقائع المؤتمر الصحفي الذي عقدته المؤسسة في مقرها والذي أداره مدير المركز الإعلامي الناطق الرسمي باسم المؤسسة موسى الصبيحي، لإطلاق التقرير التحليلي لإصابات العمل لعام 2017 الذي أصدرته إدارة إصابات العمل والسلامة المهنية في المؤسسة. وبين الرحاحلة أن مؤسسة الضمان الاجتماعي تعد ركيزة أساسية من ركائز منظومة الحماية الاجتماعية في الدولة، وإنها تضع على عاتقها توفير الحماية الممكنة لكافة المؤمن عليهم العاملين من خلال ترسيخ ثقافة السلامة والصحة المهنية وتفعيل شراكتها مع الجهات المعنية ذات العلاقة بهدف إيجاد بيئة عمل آمنة وصحية، والوقاية من المخاطر المهنية، وحماية العاملين من التعرض لحوادث وإصابات العمل وأمراض المهنة. وأضاف أن أوضاع السلامة والصحة المهنية في المنشآت المختلفة لا تزال دون المستوى المطلوب، وأن معدل وقوع إصابات العمل ما يزال مرتفعاً، وأن العمال يتعرضون لمخاطر كثيرة في بيئات عملهم؛ ما يوجب أن تتحمل كل الأطراف مسؤولياتها كاملة تجاه حماية الطبقة العاملة في المجتمع، في القطاعين العام والخاص، ولا سيما في ضوء رصد المؤسسة وتقاريرها التي كشفت عن مؤشرات مرتفعة لحوادث وإصابات عمل في سوق العمل، مما يقلل إنتاجية الإنسان العامل، ويترك أثراً سلبياً على الاقتصاد نظراً لكلف حوادث وإصابات العمل المباشرة وغير المباشرة، ناهيك عن آثارها المعنوية والنفسية السلبية على الأفراد والمؤسسات، حيث سجّلت بيانات الضمان الاجتماعي وقوع حادثة عمل كل (40) دقيقة في الأردن خلال عام 2017، ووقوع وفاة ناجمة عن حادث عمل كل يومين، وأن نسبة كبيرة من الإصابات حدثت بسبب نقص تدريب وتأهيل العامل، وضعف وعيه بقضايا السلامة والصحة المهنية قبل دخوله إلى سوق العمل ومزاولته لمهنته. وأشار إلى أن مؤسسة الضمان كانت قد أطلقت قبل عدة سنوات جائزة سنوية للتميز في السلامة والصحة المهنية، وذلك لإيلاء موضوعات السلامة المهنية الاهتمام الكافي من قبل المنشآت والأفراد، حيث تقوم المؤسسة بتكريم المنشآت الملتزمة بمعاير السلامة والصحة المهنية ضمن أسس واضحة ورصينة تشجّع الأفراد والمنشآت على الالتزام والتميّز في قضايا السلامة والصحة المهنية، بهدف حماية الإنسان والمكتسبات الوطنية، من خلال توفير بيئة وظروف عمل ملائمة قليلة المخاطر، تحافظ على صحة وسلامة الإنسان العامل، وتضمن استمرار العملية الإنتاجية دون تعطّل. واستعرض الرحاحلة بعض المؤشرات والبيانات الخاصة بإصابات العمل لعام 2017 حيث سجل (13079) حادث عمل وبنسبة انخفاض (4.3%) عن عام 2016، وبلغ المعدل العام لوقوع الإصابات لعام 2017 (9.3) إصابة عمل لكل (1000) مؤمن عليه، لافتاً إلى أن الأردنيين كانوا خلال عام 2017 الأكثر عرضة لحوادث وإصابات العمل بمعدل (15.5) إصابة لكل ألف مؤمن عليه أردني في القطاع الخاص في حين كان المعدل لغير الأردنيين (11.7) إصابة لكل ألف مؤمن عليه غير أردني بالقطاع الخاص. موضحاً أن المعدل العام لوقوع إصابات العمل في منشآت القطاع الخاص لعام 2017 بلغ (14.7) إصابة عمل لكل (1000) مؤمن عليه، وأن نسبة حالات الشفاء بلغت (77.5%) من إجمالي الإصابات المعتمدة. وأشار إلى أن قطاع الفنادق والمطاعم كان الأعلى بمعدل وقوع الإصابات إذ بلغ (25.2) إصابة لكل (1000) مؤمن عليه يليه قطاع الإنشاءات بمعدل (23.6) إصابة لكل ألف مؤمن عليه ثم قطاع الصناعات التحويلية بمعدل (20.1) إصابة لكل ألف مؤمن عليه، وكانت الفئة العمرية الأقل من (20) عاماً هي الأكثر عرضة لحوادث العمل بمعدل (39.3) إصابة لكل (1000) مؤمن عليه. وبين الرحاحلة أن أعلى معدل لوقوع إصابات العمل للأردنيين كان في كل من قطاع الفنادق والمطاعم، وقطاع الصناعات التحويلية، وقطاع الإنشاءات، وبمعدل وقوع (32.8/ 27.8/ 26.3) إصابة عمل لكل ألف مؤمن عليه أردني على التوالي لعام 2017، ولغير الأردنيين كان أعلى معدل لوقوع إصابات العمل في قطاع الصحة والعمل الاجتماعي، وقطاع امدادات الكهرباء والغاز والماء، وقطاع الإنشاءات، وبمعدل وقوع (21.9/ 21.0/ 18.9) إصابة عمل لكل 1000 مؤمن عليه غير أردني على التوالي لعام 2017. من جانبه قال مدير إدارة إصابات العمل والسلامة المهنية فراس شطناوي، أن عينة الدراسة تمحورت حول حوادث العمل الواردة للمؤسسة خلال عامي 2016 و2017 البالغ عددها (13672) و(13079) حادث على التوالي، حيث شكّلت حالات الإصابة بعجز إصابي دائم ووفاة إصابية ما نسبته (16.8%) من إجمالي الإصابات في عام 2017، مع الإشارة إلى أن بعض الإصابات التي لم تستقر حالتها بلغت (2%) من إجمالي الإصابات في نفس العام، في حين كانت نسبة الإصابات التي حفظت لعدم مراجعة اللجان الطبية (3.8%) من إجمالي الإصابات لعام 2017، كما شكّلت الإصابات الخاصة بالإناث ما نسبته (9.9%) والتي بلغ عددها (1047) إصابة عمل من إجمالي إصابات العمل في عام 2017، وبمعدل وقوع (4.8) إصابة عمل لكل ألف مؤمن عليها خلال عام 2017، بينما بلغ معدل وقوع الإصابات للذكور (18.9) إصابة عمل لكل ألف مؤمن عليه في عام 2017. وأشار إلى أن عدد إصابات العمل للمؤمن عليهم الأردنيين بلغ (8785) إصابة في عام 2017، في حين بلغ عدد إصابات العمل لغير الأردنيين (1839) إصابة في عام 2017، بينما بلغ معدل وقوع إصابات العمل للأردنيين (15.5) إصابة عمل لكل 1000 مؤمن عليه أردني في عام 2017، في حين بلغ معدل وقوع إصابات العمل لكل 1000 مؤمن عليه غير أردني (11.7) في عام 2017. وفيما يتعلق بأسباب حدوث الإصابات؛ فقد بيّن أن أعلى نسبة لوقوع إصابات العمل لعام 2017 كانت بسبب سقوط الأشخاص، وبلغ عددهما(3551) إصابة، وبنسبة (33.4%) من مجموع الإصابات، في حين أن عدد الإصابات الناجمة عن سقوط الأشياء بلغ (1586) إصابة ونسبة (14.9%) من مجموع الإصابات، ومن ثم الإصابات الناجمة عن أدوات العمل اليدوية وبلغ عددها (1367) إصابة وبنسبة (12.9%). وكذلك؛ فإن أكثر الأسباب المؤدية إلى وقوع الإصابات بعجز (30%) فأكثر خلال عام 2017 نجمت عن حوادث الطريق وبلغ عددها (20) إصابة وبنسبة (27%) من إجمالي الإصابات يليه الآلات والماكنات نجمت عنها (16) إصابة وبنسبة (21.6%) من إجمالي الإصابات. أما في منشآت القطاع الخاص فقد شكلت الإصابات بعجز (30%) فأكثر بما نسبته (77.1%) من إجمالي الإصابات بعجز (30%) فأكثر عام 2017 وشكلت الإصابات بعجز أقل من (30%) بما نسبته (89.9%) من إجمالي الإصابات بعجز أقل من (30%) من نفس العام، أما بالنسبة إلى الأسباب المؤدية إلى وقوع الإصابات بعجز أقل من (30%) خلال عام 2017 فقد بلغ عدد الإصابات الناجمة عن سقوط الأشخاص (519) إصابة وبنسبة (36%) من إجمالي الإصابات يليه الحوادث على الطريق الذي بلغ عددها (194) إصابة وبنسبة (13.5%). وفيما يتعلق بأنواع الإصابات؛ فقد أوضح أن إصابات العمل تركزت في الإصابة بالرضوض والجروح إذ بلغ عددها بالرضوض (3359) إصابة عمل وبنسبة (31.5%) من إجمالي الإصابات لعام 2017 يليه الإصابات بالجروح وبلغ عددها (2941) إصابة عمل وبنسبة (27.6%) من نفس العام. أما فيما يتعلق بمكان الإصابة بالجسم؛ بين الشطناوي أن إصابات العمل بالأطراف العليا بالجسم المصاب خلال عام2017 بلغ عددها (4974) إصابة وبنسبة (46.8%) يليه الإصابة بالأطراف السفلى وبلغ عددها (3097) إصابة عمل وبنسبة (29.2%) من إجمالي الإصابات. وفيما يتعلق بنسب الإصابات من حيث مهنة المصاب؛ فقد أشار الشطناوي أن إصابات العمل في المهن الأولية (غير المهرة) والحرفيون شكلت أعلى نسبة حيث بلغ عدد الإصابات في المهن الأولية (2161) إصابة وبنسبة (23.9%) خلال عام 2017، يليها الحرفيون التي بلغ عدد الإصابات فيها (1920) إصابة عمل وبنسبة (21.3%) من إجمالي الإصابات لنفس العام، مبيناً أن (29.7%) من الوفيات الإصابية هي لمصابين المهن الأولية البالغ عددها (19) وفاة خلال عام 2017. . وفيما يتعلق بإصابات العمل من حيث القطاعات الاقتصادية أفاد أنها قد شكلت أعلى نسبة لإصابات العمل خلال عام 2017 في قطاع الصناعات التحويلية فقد بلغ عددها (3796) إصابة بما نسبته (35.7%) من إجمالي الإصابات، يليه قطاع تجارة الجملة والتجزئة بـ (1966) إصابة بما نسبته (18.5%) من إجمالي الإصابات، ثم قطاع الفنادق والمطاعم بـ (1185) إصابة بما نسبته (11.2%) من إجمالي الإصابات. وكشف الشطناوي عن ارتفاع عدد الوفيات الإصابية خلال عام 2017 ليصل إلى (84) وفاة إصابية، بلغ عدد الذكور منها (77) وفاة وبنسبة (91.7%) من إجمالي الوفيات، بينما بلغ عدد الوفيات الإصابية للإناث (7) وفيات وبنسبة (8.3%) من إجمالي الوفيات من نفس العام، مبيناً أن عدد الوفيات الإصابية للمؤمن عليهم الأردنيين بلغ (66) وفاة لمؤمن عليه بنسبة (78.6%) من إجمالي الوفيات الإصابية في عام 2017، بينما بلغ عدد الوفيات الإصابية للمؤمن عليهم غير الأردنيين (18) وفاة بنسبة (21.4%) من إجمالي الوفيات الإصابية، مشيراً إلى أن نسبة الوفيات الإصابية التي وقعت في منشآت القطاع الخاص شكلت (46.7%) من إجمالي الوفيات الإصابية عام 2017 في حين أن ما نسبته (45%) من إجمالي الوفيات الإصابية قد وقعت في القوات المسلحة عام 2017، بينما شكلت في القطاع العام ما نسبته (8.3%) عام 2017. وأوضح أن أعلى نسبة وقوع الوفيات الإصابية خلال عام 2017 كانت في قطاع الصناعات التحويلية حيث بلغت (26.2%) والبالغ عددها (22) وفاة من إجمالي الوفيات، يليه قطاع نقل والتخزين والاتصالات بـ(20) وفاة، بما نسبته (23.8%) من إجمالي الوفيات، كما أن أعلى معدل لوقوع الوفيات الإصابية في عام 2017 بلغ في قطاع النقل والتخزين والاتصالات يليه قطاع امدادات الكهرباء والغاز والماء، ثم قطاع استغلال المحاجر لاستخراج الرمل والاحجار بمعدل وقوع (48.7/ 28.9/ 22.9) وفاة لكل مئة ألف مؤمن عليه على التوالي، مشيرا إلى أن أكثر الأسباب المؤدية إلى وقوع الوفيات الإصابية خلال عام2017 هي حوادث الطريق فقد بلغ عدد الوفيات الإصابية الناجمة عنها (45) وفاة بما نسبته (54.2%) من إجمالي الوفيات، يليه سقوط الأشخاص بـ (10) وفيات بنسبة (12%) من إجمالي الوفيات الإصابية. وبين الشطناوي أن نسبة إصابات العمل من حيث الفئة العمرية للمصاب شكلت لمصابين تقل أعمارهم عن (30) عاماً ما نسبته (49.3%) من إصابات العمل في عام 2017 حيث بلغ عددها (5453) إصابة، وأن أعلى معدل وقوع لإصابات العمل في الفئة العمرية أقل من (20) عاماً خلال عام 2017، حيث بلغ معدل وقوع إصابات العمل في هذه الفئة (39.3) إصابة عمل لكل 1000 مؤمن عليه، يليه الفئة العمرية من (20-24) عام بمعدل وقوع (23) إصابة عمل لكل 1000 مؤمن عليه. وفيما يتعلق بعدد أيام التعطل عن العمل بسبب الإصابة أفاد أن إصابات العمل التي نتج عنها تعطل عن العمل شكلت ما لا يقل عن (22) يوماً خلال عام2017 بما نسبته (13.4%) من إجمالي الإصابات حيث بلغ عددها (1350) إصابة عمل.