جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

لجنة السياحة الدينية تصدر بيان حول معاناة المعتمرين نتيجة اخطاء ادارية وغياب التنسيق

3٬656

عالم السياحة:

اصدرت لجنة السياحة في جمعية وكلاء السياحة والسفر  بيانا هاما حول معاناة المعتمرين  في المنافذ الحدودية  نتيجة اخطاء ادارية

وفيما يلي نص البيان الذي وصلنا من الناطق الاعلامي وأمين سر جمعية وكلاء السياحة والسفر الأردنية السيد كمال ابو ذياب :

الأهم والمؤلم فيما حدث هو العذاب والمعاناة التي تعرض لها المعتمرين الأردنيين عندما تغيرت رحلة العبادة التي خططوا لها إلى رحلة عذاب ومعاناة وإنتظار طويل لساعات على الحدود في ظروف جوية قاهرة ثم يجبروا بالعودة لبيتوتهم مع أن الحافلات السعودية التي منعت من الدخول كانت تنتظرهم على بعد أمتار قليلة وكل ذلك بسبب أن الحافلات الأردنية التي نقلتهم للحد الأردني بشكل طاريء لم تكن مستوفية للشروط والتعليمات وعدم استطاعة شركات النقل الحصول على تأشيرات السفر اللازمة للسائقين بسبب ارتفاع تكاليفها واشتراطاتها وعدم توفر حافلات أردنية تكفي لتغطية الطلب الكبير والدائم في العطلة المدرسية الذي يفضله أعداد كبيرة من المواطنين مع للسفر مع عائلاتهم لتأدية مناسك العمرة .
نحن في لجنة السياحة الدينية والممثلة لشركات الحج والعمرة في الأردن نرفض أن يتحمل المواطن الأردني أية أخطاء لا علاقة له فيها رفضاً قاطعاً بل ونطالب وزارة الأوقاف وننادي بتفعيل مبدأ المحاسبة تعزيز المتميزين ومعاقبة المقصرين في تنفيذ واجباتهم والتزاماتهم تجاه المعتمرين ، ونشكر معالي وزير الأوقاف لإهتمامه وسرعة استجابته لمعالجة الأمور والحفاظ على حقوق المعتمرين لتنفيذ رحلاتهم ، وللعلم وحتى نكون منصفين ونتحدث بلغة الأرقام لقد سافرمنذ بداية موسم العمرة قرابة أربعين ألف معتمر وقامت شركات الحج والعمرة والتزمت بنقلهم واسكانهم ومع ذلك لايعني حدوث أية مشكلة أن لا يتم المحاسبة عليها .
ولكننا إذا أردنا أن نحاسب ونحافظ ونحمي حقوق وأرواح المواطنين فيجب أن يكون العلاج متكاملاً وفي الإتجاه الصحيح وليس فقط في تطبيق العقوبات على الطرف الأضعف شركة العمرة التي أخطأت وخالفت التعليمات والتي اضطرت حسب وجهة نظرها والتي لا نتفق معها فيها بسبب تقصير أحد شركات النقل التي تم التعاقد معها للإلتزام بموعد سفر المعتمرين منذ يوم الأربعاء ولم تحضر الحافلات السعودية بسبب عدم إدخالها من الحدود الأردنية لأنها فارغة من المعتمرين وحسب بروتوكول النقل بين الأردن والسعودية ، وبسبب تأخير الرحلة ليوم الخميس وتحت ضغط المعتمرين والتزامهم بإجازات أخطأت الشركتين المخالفتين بنقل المعتمرين إلى الحدود بباصات مخالفة لنقلهم عبر الحافلات السعودية بالرغم أن المشكلة في معالجة وتأهيل قطاع النقل في الأردن هي أكبر من شركة العمرة والمعتمرين .
لقد طالبت شركات الحج والعمرة مسبقاً وبكتب ومخاطبات وناشدنا في أكثر من موقف في الإعلام  و طلبنا من جميع الجهات صاحبة الإختصاص ( وزارة النقل – هيئة تنظيم النقل البري – شركات النقل – وزارة السياحة والآثار ) وللأمانة والموضوعية كانت وجهة نظرنا متوافقة ومتطابقة مع دائرة الحج والعمرة في وزارة الأوقاف أن لدينا مشكلة كبيرة وعميقة متكررة ومتجذرة في منظمومة النقل البري تواجهنا دائماً في موسم العمرة وموسم الحج وفي تنفيذ عطاءات مسلمي عرب 48 والتي نتذكر جميعاً في العام الماضي عندما عاد أكثر من 1500 معتمر من الجسر بسبب عدم توفر حافلات لنقلهم ، ولكن للأسف ولغاية الآن لا يوجد أية استجابات لمطالبنا وحتى فقدنا الأمل في إيجاد أية حلول لمعالجة وتحديث أسطول النقل في الأردن .
إن من أبسط حقوق الحاج والمعتمر الأردني أن توفر له أفضل وأحدث الحافلات للسفر في رحلات الحج والعمرة ، ولكن أن يبقى الحال كما هو وفي تراجع وتحت رحمة عدم تطور وتأهيل الحافلات الأردنية فمن يقبل ذلك ؟؟؟؟ للأسف غالبية الحافلات يتم تأجيرها لأهلنا معتمري وحجاج فلسطين ( الضفة الغربية ) ومسلمي عرب 48 ولا يتبقى للمواطن الأردني إلا عدد قليل من الحافلات من موديلات قديمة وغير مؤهلة وغير آمنة لسفره ، وهل مكتوب على المواطن الأردني أن يحصل على أقل الخدمات لماذا ؟؟؟ ومن يتحمل السبب ؟؟؟ ومن يتسبب في إعاقة تأهيل قطاع النقل في الأردن ؟؟؟
وإذا أردنا أن نقرب الصورة أكثر فمن المعلوم لدى جميع الجهات ( وزارة النقل – هيئة تنظيم النقل البري – شركات النقل – وزارة السياحة والآثار – وزارة الأوقاف – شركات الحج والعمرة ) وقد أعلمنا الجميع أن عدد الحافلات الأردنية لا تغطي الحاجة في مواسم الذروة ( موسم العطلة المدرسية – موسم رمضان – موسم الحج – الموسم السياحي ) بالإضافة إلى الطلب المتزايد على السياحة الوافدة والداخلية وكثيراً ما طالبنا بإيجاد حلول لنقص وعدم كفاءة جزء كبير من الحافلات وخروج عدد كبير من الحافلات القديمة من الخدمة بسبب قدم عمرها التشغيلي بل وعقدنا لقاءات كثيرة طوال سنوات ولكن لا نتيجة ولا حلول لتبقى مشكلة النقل تراوح مكانها ، ليتحملها في نهاية المطاف الحاج والمعتمر والسائح والمواطنين ، وهل من المعقول أن نقدم للسائح الذي يزور الأردن حافلات من موديل 1996 أو استئجار حافلات خطوط داخلية لتغطية نقص الحافلات ليطوف السائح الأجنبي والمواطن الأردني المناطق السياحية في الأردن .
قدمنا دراسة متكاملة ووافية لمعالجة ملف النقل في الأردن لوزارة النقل ووزارة السياحة والآثار ولكنها ما زالت حبيسة الأدراج وتعقيدات أنظمة وتعليمات النقل والتي لا تتوافق مع مكانة وموقع الأردن وارتفاع الدخل السياحي ، وحتى نكون منصفين وواضحين لقد أصبح الإستثمار في النقل في الأردن طارداً للمستثمرين بسبب الضرائب والجمارك الباهظة وإرتفاع تكاليف تحديث الحافلات وعدم قيام وزارة النقل بمنح إعفاءات لشركات النقل وعدم تحديث الأنظمة والتعليمات ليستطيع المستثمر في قطاع النقل أن يجد ناتجاً لهذا الإستثمار .
وفي الختام نبعث برسالة لمعالي وزير الأوقاف ومعالي وزير النقل بضرورة إتخاذ قراراً جريئاً وسريعاً حيث أن عدداً كبيراً من المعتمرين لم يستطيعوا السفر لتأدية مناسك العمرة بسبب عدم وجود حافلات أردنية وتأجلت رحلاتهم يوم الأربعاء 16/1/2019 ليومي الأحد والأربعاء ولتزداد الأزمة ويصعب حلها خلال هذا الأسبوع ، حيث لايوجد حافلات أردنية تكفي لنقلهم والحل الوحيد والسريع لسفرهم هو قرار جريء من وزير النقل ( بالسماح للحافلات السعودية المتوقفة على الحدود الاردنية بالدخول لإكمال النقص وإنقاذ الموقف ) ولقد تقدمنا بهذا الطلب أكثر من مرة علماً أن هذا الأمر ليس بالطلب المستحيل وحتى لا يبقى يتعذب المواطنين الأردنيين على الطرقات ويمنعوا من السفر لتأدية مناسك العمرة ، ولقد تشرفنا قبل أسبوعين بزيارة بيت الأردنيين الديوان الملكي العامر وتحدثنا بملف النقل في الأردن وملف رسوم العمرة 2000 ريال للمطالبة بحلها ونسأل الله أن يكرمنا بحل هذه الملفات وأملنا في ذلك كبير.
 
19/ 1 /  2018                                        
 
لجنة السياحة الدينية
جمعية وكلاء السياحة والسفر الأردنية

ايقاف شركتي حج وعمرة وتحويلهما للنائب العام