إنه شهر ديسمبر/كانون الأول من جديد، ذاك الشهر الذي تظهر فيه أشجار أعياد الميلاد وزينات هذه الأعياد على نحوٍ مفاجئٍ في واجهات المحال، وتحتدم أجواء التحضير للاحتفالات، وتلوح عطلة المدارس في الأفق. ومن شأن تلك الفترة أن تصبح مفعمةً بالإثارة والحماسة من جهة، أو مُحزنةً ومثيرةً للكآبة من جهة أخرى، بحسب طبيعة علاقاتك مع أسرتك.
بطبيعة الحال، لا يحتفل الجميع بأعياد الميلاد أو الكريسماس. لكن من يفعلون ذلك ربما يجدون أنفسهم يكذبون على أطفالهم خلال فترة العطلات بشأن هذه الشخصية الخيالية المتمثلة في ذلك القديس العجوز الظريف نيقولاس أو سانتا كلوز الذي يعرفه الكثيرون باسم “بابا نويل” الذي يقدم الهدايا للأطفال المطيعيين
لكن هل هناك من ضررٍ حقيقيٍ ينجم عن كذبك على أطفالك بهدف تعزيز وجود أسطورةٍ تحظى بالشعبية كتلك المتصلة بهذه الشخصية؟ وفي المقابل، ألا تستحق أنت أن يدين لك الأطفال بالفضل والشكر والعرفان لكل الهدايا التي ابتعتها بأموالك وزعمت أن بابا نويل هو الذي جلبها لهم؟
نعلم الآن كراشدين أن “بابا نويل” ليس شخصيةً حقيقيةً على الإطلاق، ولكن كثيرين منّا لا يزالون يتذكرون هذا اليوم المخيب للآمال الذي اكتشفنا فيه هذا الأمر. لذا سألنا خمسة خبراء يعملون في مجالاتٍ بحثيةٍ متنوعةٍ، عما إذا كان من الصواب أن يكذب المرء على أطفاله في هذا الصدد أم لا. وقد رفض أربعةٌ منهم ذلك تماماً.بي بي سي-صوفي هيزر