عادات واعراف البقشيش – الاكرامية- وهل يعوض العاملين عن تدني الرواتب احيانا ؟

عالم السياحة -WTTEN – تقرير اخباري- من المتعارف عليه مصطلح ( البقشيش او الاكراميه ) التي يدفعها السائح احيانا عن طيب خاطر لقاء او تعبير عن رضاه على مقدمي الخدمات السياحية سواء في المطاعم او الفنادق او الادلاء او النقل السياحي وعادة ما تذهب هذه الاكراميات لجيوب مقدمي الخدمات او تخضع لنظام توريدها لصندوق ليتم تقاسمها ما بين جميع الموظفين في المؤسسات السياحية  ولكن هذا البقشيش او الاكرامية يسبب احراجا في بعض الحالات حيث ينعكس على الخدمة بحالة غياب الرقابة الادارية حيث تقدم اعلى الخدمات ويتم تلبيتها للسائح الذي يبدأ بتوزيع البقشيش او الزبون الكريم الذي يتردد على المطعم  ولكن بالمحصل لا تنفي وجود عادة البقشيش منذ القدم 

الاكرامية او بقشيش الخدمة صار في بلدان كثيرة يضاف على فاتورة الزبون وهنا في الاردن يضاف نسبة 10% على الفاتورة تحت مسمى ( الخدمة) وهي تشكل رقم كبير في ايرادات الفنادق والمطاعم  ويتم توزيعها على شكل نقاط للجميع موظفي الفندق او المطعم وحسب ما تراه الادارة لتلك المؤسسات

لكن ذلك لا يمنع حصول موظفي وعمال المكاتب الامامية في الفنادق وعمال خدمات الغرف  من الحصول على اكراميات  شخصية تذهب الى جيوبهم وحدهم او يتم الاتفاق بشكل يومي لتوزيعها بالتساوي 

لا يخفي موظفي الفنادق والمطاعم عدم رضاهم عن توزيع بدل الخدمات وهي 10% من قيمة كل فاتورة  وخصوصا لو عرفنا تواضع رواتب العاملين  تحت دعوى ان هؤلاء الموظفين يحصلون على اكراميات من العملاء يعوضهم عن تدني الراتب ، كما يواجه عمال وموظفي الخدمات تدني حاد برواتهم عند تردي احوال العمل ويبقوا على رواتب قليلة دون ان يتم تعويضهم عن النقص بمداخيلهم  هذا فيما لو لم تنهي تلك المؤسسات خدماتهم لضعف الموسم .

عموما لاشئ يتعارض مع اخذ الاكرامية من المقتدرين شريطة ان لا يكون ذلك على حساب جودة الخدمة او ان لا يقع ضمن اخلاق ابتزاز او احراج لطالبي الخدمات السياحية والاكراميات ليس حكرا على الدول العربية بل هي موجودة بكل بلدان العالم السياحية …

وهناك مجتمعات تعتبر اخذ البقشيش او الاكرامية  عيبا الا ان الانفتاح وتطور الاحتياجات غير بهذه المفاهيم كثيرا ، ايضا ان سائقي النقل السياحي والادلاء يحصلون على اكراميات او بقشيش كتعبير من السائح عن رضاه عن مستوى الخدمة ولكتها في الاصل ليست شرطا