الكشف عن أنظمة مائية في «أم قيس»
عالم السياحة- WTTEN – قام طلبة كلية الآثار والإنثربولوجيا في جامعة اليرموك أمس بإنهاء عمليات البحث والتنقيب عن الآثار واللقى الأثرية في موقع أم قيس الأثري بمحافظة اربد ضمن مشروع التنقيبات الذي تنفذه الجامعة بالتعاون مع دائرة الآثار العامة ومكتب آثار أم قيس.
وقال مدير المشروع الدكتور عاطف الشياب ان فريق العمل اكتشف أنظمة مائية كانت متبعة في مدينة أم قيس، تعتمد على تجميع المياه ضمن قنوات مائية وصولا الى أحواض وبرك مائية شمالا.
وأضاف ان موقع أم قيس الذي يبعد نحو( 30) كيلومترا شمال مدينة إربد ويرتفع نحو( 375 ) مترا عن سطح البحر، ويعد من أهم المواقع الأثرية والسياحية في الأردن وخاصة في الفترات الكلاسيكية، خاصة و أنها تحتل موقعا متوسطا بين مدن الديكابولس التي يوجد معظمها في منطقة الشمال التي تشرف على بحيرة طبريا وهضبة الجولان ونهر اليرموك ، مبينا أن هذه الحفريات والتنقيبات كشفت عن العديد من المنشآت والأوابد المعمارية للمنطقة المحاذية للشارع الرئيسي والذي يطلق عليه اسم شارع «الديكابولوس»، حيث تم الكشف عن بعض الجدران لبعض المنشآت المعمارية كالقاعات والمحلات التجارية التي كانت تقع مباشرة على الشارع العام الذي يقطع مدينة أم قيس من الشرق الى الغرب .
وذكر ان فريق العمل اعاد توثيق كنيسة بيزنطية تقع في منطقة التنقيبات الأثرية وبعض الأرضيات الفسيفسائية ذاث الأشكال الهندسية الأمر الذي يدل على إعادة استخدام هذه المدينة في الفترة البيزنطية، وكذلك العثور على العديد من الكسر الفخارية والعظمية والزجاجية تعود للفترات الرومانية والبيزنطية، والإسلامية الأموية والعباسية والأيوبية والمملوكية والعثمانية، الأمر الذي يدل على إعادة الاستيطان هذه المدينة في الفترات اللاحقة للفترة الكلاسيكية.
ويشار الى أن هذه الحفريات تأتي في إطار استكمال الحفريات التي بدأها قسم الاثار بجامعة اليرموك لتعليم طلبة كلية الاثار والانثروبولوجيا وتدريبهم على طرائق الحفر ووسائله، والتوثيق وكتابة التقارير اليومية والأسبوعية والنهائية ، وتهدف الى الكشف عن مزيد من البقايا والمعالم واللقى الأثرية في الموقع من الفترة الهلنستية وحتى نهاية الفترات الإسلامية.30/7/2013