تشهد السياحة في منطقة وادي رم إحدى أضلاع المثلث الذهبي (العقبة – البترا – وادي رم)، حركة نشطة في الوقت الحالي، ما زاد نسبة اشغال المخيمات السياحية فيها، وهو ما يعيده معنيون الى بدء موسم سياحة البواخر، التي أسهمت في خلق حالة استثنائية سياحية في وادي رم والعقبة. وتعد المخيمات السياحية في منطقتي وادي رم والديسة، إحدى أهم وسائل الجذب السياحي في العقبة، وتعتبر مكانا نادرا وفريدا للسياحة الصحراوية وأهم العوامل المشجعة على استقطاب السياح بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص. ويمتاز المنتج السياحي الفريد بـ”ثغر الأردن الباسم” بعدة مقومات تجعل الجهات المعنية بالقطاع وعلى رأسها سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة تعمل على الترويج له عبر مختلف الوسائل. وأكد الناطق الرسمي باسم سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور عبد المهدي القطامين ارتفاع عدد السياح خلال النصف الاول من العام الحالي، حيث بلغ عددهم 94933 سائحا بنسبة ارتفاع مقدارها 24.1 % عن النصف الاول من العام الماضي، اذ بلغ العدد 76487 سائحا. وبلغ عدد زوار وادي رم بلغ العام الماضي 162 ألف زائر وسائح، بارتفاع بلغ نسبته 97 % مقارنة بالعام 2016 الذي وصل إلى نحو 82 زائرا. و قال القطامين إن “سلطة العقبة” ماضية في برامجها السياحية، وترويجها لكل المنتج السياحي بما فيها منطقة وادي رم، والتي يزورها عشرات الآلاف من السياح سنويا. وأشار إلى أن سياحة المثلث الذهبي (العقبة – وادي رم – البترا)، ساهمت في ايجاد منتج سياحي قائم بذاته غير معتمد على أي منتج سياحي آخر بالمنطقة، مؤكدا أن برنامج زيارة السائحين للعقبة يتضمن فعاليات تستهدف إطالة مدة إقامة السائح. وأكد القطامين أنّ “كل المشاركات التي تقوم بها سلطة العقبة الخاصة في المعارض الدولية تعرض خلالها المنتج السياحي بالعقبة، مبينا أن لتلك المشاركات تأثيرا مباشرا على حركة السياح القادمين إلى المملكة والعقبة بشكل خاص”، مشيراً إلى أن “ السلطة تبذل جهدا مضاعفا لتحقيق أرقام قياسية لإعداد السياح خلال العام الحالي”. وقال محمد الزوايدة، وهو صاحب مخيم سياحي، إن المخيمات السياحية “ساهمت” في إطالة مكوث السائح، وعملت على تعزيز المنتج السياحي بشكل عام، والعقبة بشكل خاص، مشيرًا إلى أن وادي رم معروف عالميًا ويُعتبر مقصدًا للسياح من مختلف دول العالم، إذ يتمتع السائح بطبيعته الصحراوية الغنية بالسكون والهدوء والصفاء، مؤكدا أن المواطن الأردني “أصبح يزور وادي رم أكثر من مرة في العام الواحد”. من جانبه، يقول الدليل السياحي محمد ابراهيم إن السياحة الصحراوية “أصبحت ركيزة أساسية في المنتج السياحي الأردني”، مضيفًا “أن “الرحلات والنشاطات التي تُقام في وادي رم أسهمت في تعزيز التدفق السياحي خلال هذه الفترة من العام بالتحديد والتي تتميز بطقس معتدل يختلف عن باقي أيام العام”. وبين أن النشاطات التي تُقام وخاصة في فترة غروب الشمس تلقى صدى واسعا لدى السائح سواء أكان أجنبيا أو محليا. وبين الخبير السياحي أيمن جبر أن السياحة الصحراوية عادة ما تكون موسمية، وخاصة في فصلي الخريف والربيع لتميز منطقة وادي رم بتضاريس خلابة ودرجات حرارة معتدلة، قائلا إن الوقت الحالي يشهد تزايدا للبواخر السياحية في العقبة، والتي يكون على متنها آلاف السياح يقومون بزيارة البترا والعقبة وادي رم، موضحاً “أن الأردن يحتل مكانة مهمة خاصة في السياحة الصحراوية”. من ناحيته، اكد أحد موظفي مخيم سياحي، إن منطقة وادي رم “تشهد إقبالا متزايدا من السياح ومن مختلف الجنسيات، حيث لم تعد مقتصرة على الجنسيات الأوروبية والاجنبية، مشيرا الى أن العقبة والبترا ووادي رم أصبحت مقصدا مهما للراغبين في السياحة الصحراوية، التي تلقى رواجا ملفتا للنظر، وبالأخص الأوروبيين الذين لم يألفوا أجواء الصحراء، الأمر الذي شجع شركات السياحة والسفر على تصميم برامج وعروض ورحلات لاستقطاب السياح .الغد-احمد الرواشدة