السياحة تطلق نتائج مشروع مسح القادمين والمغادرين 2017 وبيانات الحسابات الفرعية للسياحة
*أمين عام الوزارة عيسى قموه: يستعرض نتائج دراسة المسح
**المسح والدراسة بعلمية موثقة وبمشاركة السياحة،البنك المركزي،دائرة الاحصاءات العامة ووزارة الداخلية والاجهزة الأمنية والجمعيات السياحيةوهيئة تنشيط السياحة ومشروع السياحة
2٬432
مشاركة
عالم السياحة-خاص:قالت وزيرة السياحة والاثار لينا مظهر عنّاب أننا نؤمن بأن قطاع السياحة هو حل لعدة تحديات اقتصادية واجتماعية تواجه الأردن، ونحن نعمل من أجل مضاعفة عائدات السياحة خلال الأعوام الخمس المقبلة، فيما تدرك الوزارة أن حاجة القطاع السياحي للبيانات التفصيلية عن حركة السياح وحجم انفاقهم والغرض من الزيارة، باتت ضرورية وملحة لتطوير خطط القطاع نحو تعظيم أداءه في مختلف المجالات. وأضافت خلال حفل اطلاق نتائج مشروع مسح القادمين والمغادرين لعام 2017 وبيانات الحسابات الفرعية للسياحة بحضور مدير دائرة الإحصاءات العامة الدكتور قاسم الزعبي وأمين عام الوزارة عيسى قموه، أن الحسابات الفرعية تساعد في دعم السياسات وصناعة القرار، وتصميم استراتيجيات تسويقية، وتمتين العلاقات بين المؤسسات المختلفة، والتمكين من تقييم القرارات الإدارية بصورة فعالة، وإبراز علاقة السياحة بالاقتصاد الوطني من خلال قياس واضح، مشيرةً إلى أن النمو المتسارع للنشاط الإقتصادي قد فرض ضرورة وجود أداة لقياس تأثير النشاط السياحي على الإقتصاد الوطني وبصورة خاصة على ميزان المدفوعات وبما يُمكّن الوزارة من إعداد مشروع الحسابات الفرعية لقطاع السياحة في الاردن لتنظيم الاحصاءات السياحية وقياس حصة مساهمة هذا القطاع في الاقتصاد، واستجابة للتغيرات العالمية المتسارعة في تفضيلات ووجهات السيّاح، ومتابعةً لما تشهده المنطقة والعالم من تحولات سياسية وإقتصادية كبيرة. واكدت أهمية وجود مرجعية علمية موثقة لكل التفصيلات التي تتعلق بأعداد السيّاح، سواء تعلق ذلك بجنسية السائح وبالغرض من الزيارة أو بحجم الإنفاق، مشيرةً إلى أن من أهم ما يميز هذه الدراسة هو تمكن الوزارة من إعداد مشروع نظام الحسابات الفرعية لقطاع السياحة في الأردن للعام 2016 بالتعاون مع دائرة الإحصاءات العامة وبدعم فني من مشروع السياحة لتعزيز الاستدامة الاقتصادية في الأردن الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، فيما يعتبر هذا النظام أداة دقيقة لقياس مساهمة السياحة في الإقتصاد الوطني، فضلا عن إتاحتها فرصة لمقارنة التغيرات التي طرأت على القطاع السياحي في الاقتصاد الأردني منذ العام 2012. وأشارت إلى أهمية نتائج الدراسة بوصفها ستساعد في تحقيق أهداف وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة والقطاع الخاص، في تطوير المنتج السياحي واستحداث وسائل جديدة للتسويق والترويج تناسب اهتمامات السائح العالمي، وستؤسس للخطط والسياسات الرامية إلى تنمية النشاط السياحي وتطويره على أسس علمية ومنهجية تؤدي بالنتيجة إلى نمو القطاعات الاقتصادية الأخرى ذات العلاقة بالقطاع السياحي، فضلا عن توفيرها للبيانات الإحصائية الكاملة التي ستمكّن القطاع السياحي بكل مكوناته من التنبؤ باهتمامات السياح وقراءة وفهم اسلوبهم المتغير باستمرار، وبما يضمن في النتيجة تطوير متكامل للمنتج السياحي مع التركيز على الانماط السياحية ذات الاهتمام المتزايد، تلبية للتسارع والتغير في اتجاهات الزوار، ووفق توجهات منظمة السياحة العالمية. وقد تكوّن فريق العمل الذي عمل على إنجاز هذه الدراسة من وزارة السياحة والاثار ودائرة الاحصاءات العامة ووزارة الداخلية والاجهزة الأمنية والجمعيات السياحية والبنك المركزي وهيئة تنشيط السياحة ومشروع السياحة لتعزيز الاستدامة الاقتصادية في الأردن الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على ما بذلوه من جهد ميداني لتحقيق هذا الجهد وإخراجه بشكل علمي موثّق ومُحْكَم. من جهة ثانية قال مدير دائرة الإحصاءات العامة الدكتور قاسم الزعبي أن هذا الجهد الوطني قد تحقق بتشاركية كاملة مع الجهات المختصة وقد جاء تلبية لمتطلبات وزارة السياحة في ضرورة وجود قاعدة بيانات واحصاءات تبنى عليها سياسات الوزارة والقطاع، مشيداً بدعوة وزارة السياحة والاثار لعددٍ من طلبة السياحة في الجامعات الأردنية لحضور مؤتمر اطلاق النتائج، داعيا الطلبة للخروج بأبحاث سياحية متخصصة في هذا السياق.
واستعرض أمين عام الوزارة عيسى قموه ملخصا لنتائج الدراسة ونتائج الحسابات الفرعية، التي شملت عينة من القادمين والمغادرين بلغت 194000 ألف، مشيرا إلى أهمية هذه الدراسة بوصفها توفر قاعدة أساسية لأداء القطاع السياحي. وأشار قموه إلى أن النتائج المتعلقة بالسياحة الوافدة قد أظهرت أن سياح المبيت شكلوا ما نسبتة 83.1% من الزوار الدوليين فيما شكل زوار اليوم الواحد 16.9 . اما فيما يتعلق بالغرض الرئيسي من الزيارة لسياح المبيت فقد شكلت زيارة الأقارب والأصدقاء58%، و18% للإستجمام و8% للمؤتمرات والندوات و6% للعلاج و5% للدراسة و5% لأسباب أخرى، فيما تصدرت المملكة العربية السعودية الجنسيات الرئيسية الأعلى في سياح المبيت بغرض الاستجمام تلتها الولايات المتحدة الأمريكية ثم روسيا. وفيما يتعلق بعدد مرات الزيارة للأردن بالنسبة لسياح المبيت فقد أظهرت الدراسة أن 16% من عينة الدراسة يزورون الأردن للمرة الأولى وأن 64% منهم هي الزيارة الثالثة وأكثر، بينما بلغت نسبة الذين يزوروا الأردن للمرة الأولى من سياح الاستجمام 63% و25% للذين يزورا الأردن للمرة الثالثة وأكثر. وأظهرت الدراسة بأن وكلاء السياحة والسفر كان العامل المؤثر لاختيار الأردن كوجهة سياحية بنسبة 45% تلاها الأقارب والأصدقاء بنسبة 34%، فيما تصدر الفيسبوك وسائل التواصل الإجتماعي الأكثر استخداما من السياحة الوافدة بنسبة 38% تلاه الانستغرام بنسبة 18% والتويتر بنسبة 12% والسناب تشات بنسبة 12% ومحرك البحث جوجل بنسبة 11%. وفيما يتعلق بشكل السفر، فإن 12% من العينة قد جاءوا على شكل مجموعات سياحية، و88% بشكل مستقل، بينما بلغ معدل الإقامة لسيّاح المبيت 15،5 ليلة، وقد تصدرت فرنسا الدول في عدد ليالي المبيت بمعدل 7.8 ليلة تلتها ألمانيا بمعدل 7.8 ليلة وروسيا 7.1 ليلة ثم كندا بمعدل 6.8 ليلة والكويت بمعدل 5.8 ليلة والمملكة المتحدة 5.4 ليلة والمملكة العربية السعودية بمعدل 5.2 ليلة. وفيما يتعلق بمعدل الإنفاق اليومي لسيّاح المبيت فقد بلغ 54 دينار، بينما بلغت الدول الأعلى إنفاقا في اليوم الواحد ألمانيا بمعدل 103 دينار ثم كندا بمعدل 99 دينار والمملكة المتحدة بمعدل 98 دينار والمملكة العربية السعودية بمعدل 92 دينار. وفيما يتعلق بهدف الإنفاق في اليوم الواحد، فقد تصدر العلاج بمعدل 193 دينار ثم الاستجمام بمعدل 135 والعمل بمعدل 97 دينار وزيارة الأقارب والأصدقاء بمعدل 42 دينار والدراسة بمعدل 34 دينار. وقد أظهرت الدراسة أن 86.2% من العينة قد أكدوا أنهم سيوصون بشدة بزيارة الأردن. وفيما يتعلق بنتائج السياحة الصادرة، قال قموه بأن الدراسة قد أظهرت أن الغرض الرئيسي من زيارة المقيمين في الأردن الى الخارج بلغت 36.2% لزيارة الأقارب والاصدقاء، و15.6% للإستجمام، و24.6% للحج والعمرة، حيث تصدر الإنفاق عليها النسبة الاعلى بنسبة 31.7%. وفيما يختص بمعدل الإقامة في الخارج لجميع مجموعات الجنسيات، فقد بلغ نحو 13 ليلة، فيما بلغ معدل الإنفاق حوالي 46 دينار. وقد أظهرت نتائج الحسابات الفرعية للسياحة بأن مساهمة السياحة في الإقتصاد الأردني لعام 2016 بما قيمته 1.53 مليار دينار أردني، فيما بلغ عدد المشتغلين في قطاع السياحة بشكل مباشر وغير مباشر نحو 88 ألف مشتغل.