روائع الفن التشكيلي جسدها الفنان المصري عز الدين نجيب في الملتقى الأردني – المصري ألأول للفنانين التشكيليين في مركز جلعاد الثقافي
عالم السياحة-كتب قصي النسور :لا زال العالم مفتونا في قدرة المصريين القدماء على تطويع الحجارة و نقلها وبنائها وتشكيل لوحات فنيّة معمارية صمدت الاف السنين ، خوفو وخفرع ومنقرع
عالم السياحة-كتب :قصي النسور :
لا زال العالم مفتونا في قدرة المصريين القدماء على تطويع الحجارة و نقلها وبنائها وتشكيل لوحات فنيّة معمارية صمدت الاف السنين ، خوفو وخفرع ومنقرع ، اولئك الملوك الذين استطاعوا تخليد اسمائهم الى الأبد من خلال تشييد مبانٍ صارت رمزا في عالم البناء والعمارة ، كل هذا ليس جديد ولا غريب عن الحضارة المصرية المغرقة في القدم والممعنة في التفاصيل الدقيقة والجمال.
قبل أيام قليلة إنتهى الملتقى الأردني – المصري ألأول للفنانين التشكيليين في مركز جلعد الثقافي الكائن في ام الدنانير لواء عين الباشا ، وعلى أطراف الغابة الإسكندنافية في منتجع السنديان السياحي ، حيث إمتزجت حضارة الفراعنة بمثيلتها من الأنباط ليطل علينا في نهاية اللقاء الذي إمتد لعشرة أيام هؤلاء الفنانين بلوحات فنية أقل ما يقال فيها أنها “تُحف” …!
إخترت لكم من هذا المعرض لوحة للفنان المصري الكبير الأستاذ عز الدين نجيب ، لا سبب محدد لهذا الأختيار ، ولا سابق معرفة شخصية بالفنان الكبير ، لكن ربما كان موضوع اللوحات والطريقة التي يرسم بها الاستاذ عز هي التي حركت مشاعري تجاه لوحاته.
عز الدين نجيب ، يرسم الصخر ، يتلاعب في الوانه ، يداعب حس الحياة فيه … يجبر الصخر على الكلام …! يرسم وجع الانسان المخلوق من تراب ، على شكل صخور تكلست وتصلّبت ،تئن ساعة ، وتطيح بنفسها باتجاه كتف صخرة أخرى … تُرى هل يقصد نجيب أن الصخر له مشاعر .. ام أننا نحن الذين بتنا نعاني من تحجر البشر …!
يرسم أزقة فارغة .. بيوت بلا ساكنين …ينقلك قسراً للوحة ، يمزج الألوان فيك ، يُملي عليك بتأنٍ عجيب شروط الحزن والفرح والذكريات …!
ليس من السهلِ تحمل كل هذا الألم فناننا الجميل …ليس من الأنصاف حمل كل هذهِ الصخور … ليس من الطبيعي أن نصير ما نحن عليه.
خاص من السيد قصي النسور: