جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

معالم من مدينة السلط ومبانيها التراثية شواهد تاريخ وحضارة

9٬876
  • السلط -المباني التراثيه

يرتبط تاريخ السلط  بتاريخ الاردن الحديث والقديم وما زالت  مباني السلط القديمة والتراثية شاهد ما زال بعضه موجودا ويحمل دلالات تاريخية رائعة في الاردن القديم والحديث ومما اعطاها ميزات موقعها الفريد في قلب الاردن 

مباني السلط التراثية  تميزت  بالبساطة قديما قدم المدينة وكانت تتكون من  طابق واحد من الطين والحجر الغشيم والاسقف المحمولة على جذوع الأشجار ، وتطورت أصبحت المباني أكثر مدنية ، وتميزت مبانيها  بالحجر الأصفر مع وجود تفاصيل نحتيه كالبروزات واستعملت القباب والعقود وتعدد الطوابق, وتوالى التطور بالبناء في مدينة السلط وحولعا ودخلت التأثيرات الاوروبية حيث ظهرت الاسقف القرميدية والجيزان الفولاذية والشرفات وبعد الحرب العالمية الاولى ظهرت الابنية  الخرسانة وتطويع الفولاذ    ، احتوت مدينة السلط على اكثر من 2000 مبنى تراثي ولكن بفعل الهزة الأرضية التي ضربت المنطقة عام 1927 وبفعل ظهور الخرسانة وتطوير البنية التحتية وهجرة أصحاب البيوت الى عمان اثرت سلبا” على المباني حيث تبقى من هذه المباني  850 مبنى تراثيا” تقريبا”  ، مبنيه من الحجر الاصفر الذي تم استخراجه من عدة مواقع في المدينة ، وتتميز هذه البيوت بالفن المعماري التراثي الاصيل، والذي يميز مدينة السلط بجمالية البناء عن غيرها من مدن المملكة حتى المدن الاخرى على مستوى العالم .

ونستعرض بعض اهم المباني التراثية  التاريخية والتي تعد شاهد على حياة الاردن والسلط تحديدا

  • مدرسة السلط الثانوية للبنين

 تم إنشاء هذه المدرسة عام 1918 م وقد ابتدأ التدريس في المدرسة عام 1919م.

وفي عام 1923 م وضع سمو الأمير عبد الله بن الحسين مؤسس المملكة الأردنية الهاشمية حجر الأساس لمبنى المدرسة الحالية ، وقد افتتح سموه المدرسة عام 1925 ، وهي أول مدرسة ثانوية في امارة شرق الاردن، ولا تزال مدرسة السلط الثانوية تلعب دورا” هاما” في المجتمع الأردني بتخريجها أعدادا” جديدة من الطلبة المتسلحين بالعلم والمعرفة ، وقد خرجت عدد من رؤساء الوزارات و  الوزراء وعدد كبير من النواب والأعيان في المملكة .

متحف السلط التاريخي

يقع في منطقة الساحة في مبنى تراثي تم بناؤه خلال (1892-1905)، وأقام في هذا المبنى سمو الأمير عبد الله الاول بن الحسين بعد انتقال المقر الأميري الى السلط  ، وقد بدأ العمل في هذا المبنى لإقامة متحف تاريخي، وتم انشاء هذا المتحف ليكون مركزا لانطلاق السائح الى المدينة المتحف ضمن مسارات سياحية تربط نقاط الجذب السياحي, وسوف يشكل معلماً سياحياً هاماً يؤثر ايجابياً على تطوير السياحة في مدينة السلط  ، ويحتوي المتحف على مركز للاستعلامات ، ومركز للابحاث والدراسات وقسم التاريخ الحضاري للمدينة وقسم الحياة اليومية لأهالي المدينة.

المتحف المفتوح (Ecomuseum)

يحتوي هذا المتحف على المركز (متحف السلط التاريخي) وجميع العناصر المعمارية والتراثية والتاريخية ونقاط الجذب السياحي ضمن مسارات سياحية تربط جميع العناصر المذكوره لتشمل الوسط التاريخي لمدينة السلط وبذلك تكون مساحة هذا المتحف لا تقل عن 5 كيلومتر مربع في المرحلة الاولى وسوف يتم التوسع بهذا المتحف ضمن مسارات سياحية ليربط جميع النقاط الجاذبة في مدينة السلط ومن ثم محافظة البلقاء, وفكرة هذا المتحف هي ان يتم ابراز المعالم والمقتنيات نفسها ضمن مواقعها الاصلية مع شرح لقصة المكان وما تحتوية ذاكرة المدينة من مجريات تاريخية وقصص وحكايا وعادات وتقاليد.

المتحف الأثري

 يقع فــي حي السلالــــم السفلي في مبنى تراثي تم بناؤه عام ( 1900-1905 )، ويستعمل حالياً متحفاً اثرياً عريقاً ، يحتوي قطع قديمة تعود الى ألاف السنين قبل الميلاد

  • قلعة السلط

تقع قلعة السلط في منطقة الخندق داخل المدينة على تله مرتفعة، ويرجع تاريخ   البناء إلى العام ( 616 هـ – 1220 م)  في عهد الملك المعظم عيسى بن العادل ابن ابي بكر بن ايوب ، ويقع البناء الرئيسي على منتصف قمة تلة رأس الأمير،  وتتكون من بناء مستطيل الشكل ويبلغ ارتفاع بعض أجزاءه المتبقية 20 قدماً.