دون شك ان الندوة مسجلة وانا على يقين ان الوزيرة المحترمة لم تصف دولة الاحتلال بابناء العم ،وانما وصفت اعمال اليهود الذين لا يزيدوا عنا قدرة وذكاء كيف يستغلون بناء برامجهم السياحية في حزمة مغرية منها مثلا قضاء يوم في البتراء وهذا ليس بالامر الجديد ولعلها قصدت ان تظهر التقصير في تسويق منتجنا وكيف يستغله دول الجوار
وتاريخيا العرب واليهود ابناء عم العرب وبني إسرائيل( اليهود وليس الصهاينة او دولة الاحتلال) أبناء عم، وهذا صحيح لأن (إسماعيل )جد العرب وإسحاق جد بني إسرائيل وكاناكانا أخوين عليهما السلام، كما يدل له آيات الصافات حيث بشر الله إبراهيم بابنه الأكبر إسماعيل ثم بشره بإسحاق وأما يعقوب فهو ابن إسحاق وليس أخا له، ففي حديث صحيح البخاري: الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم.
وأما عيسى عليه السلام فهو من ذرية يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم حيث إن أمه مريم ابنة عمران وهي من بني إسرائيل ومن نسل سليمان بن داود عليما السلام كما جزم به ابن عساكر في تاريخ دمشق. والمراد بآل عمران ذريته وعلاقتهم بإبراهيم أنهم من ذريته
ووصف الوزيرة لليهود – الجوار- بانهم ابناء عمومة كما تم اقتطاعه في سياق بعيد عن الاصل والغاية، فلا مبرر له ولا يبيح او لا يحق لاحد المزايدة على وزيرة السياحة ووطنيتها واشك وعلى يقين ان الوزيرة لم تصف دولة الاحتلال بابناء العم رغم اني لم استمع لتفاصيل حديثها مكتفيا بمعرفتي بوطنيتها وشخصيتها وحبها وانتمائها لقضايا الامة ، كما اذكر الاخوة ان الوزيرة لم ولن تكون الاولى ولا الاخيرة بوصف اليهود كونهم( تاريخيا ابناء عم) واليهود ليسوا هم بالمطلق -دولة الاحتلال – ،
واذكر ان القربى لم ولن تمنع العداء بين ابناء العمومة واحيانا بين الاخوة في البيت الواحد وليس بين سلالات