كتب امجد المسلماني: وصلت الرسالة
عالم السياحة-مقالات-
بعد ايام من الاحتجاجات الشعبيه في مختلف مناطق المملكه يبدو واضحا للجميع أن المعادلة قد تغيرت وان الشعب اعلنها وبكل وضوح أنه لن يسكت عن الفساد والفاسدين ولن يقبل ابدا بالوضع الاقتصادي القائم وأن المواطن لم يعد يتحمل مطلقا أن يكون في نظر الحكومات مجرد دافع ضرائب دون أي خدمات حقيقية ودون أن يكون هناك أي ضوء في نهاية النفق سوى وعود من مسؤولين سرعان ما يتضح أنها غير حقيقية.
اليوم لن يستطيع المواطن تحمل أي حكومه غير قادره على القيام بدورها ولن يعطي أي فرصة لمسؤول ضعيف و متردد و فاشل وان مصير من لا يرتقي إلى مستوى مطالب الشعب لن يكون أفضل من مصير الحكومة السابقة.
كافة أطياف المجتمع ومن كافة مناطق المملكة عيونهم اليوم على الحكومة الجديدة وكيفية تعاطيها من مشاكلهم ومطالبهم المحقة وبرنامج الحكومه الذي ستقدمه وهل سيرتبط بخطة تنفيذية وإطار زمني واضح؟؟
مرحلة شاقة وصعبة تنتظر المسؤولين جميعا لامجال فيها للخطأ أو حتى السهو ،فالمواطن تحمل الكثير ولم يعد بمقدوره الاحتمال مجددا.
المجتمع والشباب تحديدا لن يقبلوا إعادة التدوير لوجوه سبق أن تم تجربتها وثبت فشلها بل هي مسؤولة أيضا عن معاناة المواطنين،فاليوم لا مكان إلا لوجوه جديدة تحمل رؤية جديدة وقادرة على تلبيه مطالب الشعب والارتقاء إلى رؤية جلالة الملك.
الحكومة اليوم ليست فقط تحت رقابة مجلس النواب بل هي كذلك تحت رقابة مباشره من الرأي العام والمواطنين في كافة مواقعهم وقبل الجميع هي تحت رقابة جلالة الملك حفظه الله والذي تدخل سريعا منذ أيام قليلة و استجاب لمطالب أبناءه المواطنين.
اليوم المسؤول يجب أن يكون قادر على التواصل مع الناس وقادر على اتخاذ القرار والأهم من ذلك أن يكون قادر على تنفيذ قراراته فليس هناك أي مجال للكلام دون الفعل.
اليوم نحتاج لخبرات جديدة تدير الاقتصاد لا تعتمد فقط على التعامل مع أرقام ثبت أنها صماء بكماء عمياء ارهقت المواطن والوطن.
اليوم نحتاج في السياحة لصاحب خبره قريب من العاملين في القطاع يعرف مشاكلهم ولدية رؤية وخطة قابله للتطبيق وكذلك في الزراعه والصحة والتعليم والعمل…
اليوم المطلوب مسؤول يحسن الاستماع للناس ويحسن فهم مشاكل الناس ولدية القدرة على الحديث مع الناس دون أن يستفزهم وأن يكون قادر على خلق حلول سريعة وأن لا يكون من هواة الكلام وتوزيع الابتسامات دون أي فعل.