عالم السياحة- اهتمت وسائل الإعلام اليابانية بزيارة الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، لليابان، وتصريحاته بعد زيارته لمعرض “طرق التجارة في الجزيرة العربية.. روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور”، الذي تم تنظيمه في المتحف الوطني الياباني.
وأبرزت وكالة “بان اورينت” حديث الأمير سلطان عن إنجاز لوائح التأشيرات السياحية ورفعها للدولة وتوقع صدورها قريبًا، وتأكيده على أن السياح اليابانيين الذين كانوا يأتون للمملكة قبل ايقاف التأشيرات كانوا من أفضل السياح احترامًا للمكان ولقيم وثقافة صاحب المكان، وفي التعامل اللطيف الراقي، ونرحب كثيرًا بقدوم السياح اليابانيين.
وذكرت الوكالة بأن الأمير سلطان قال بأننا في المملكة سنكون مقصرين اذا لم نستعجل التأشيرات السياحية واستقبال السياح المميزين عالميا مثل السياح اليابانيين، ليس فقط من الجانب الاقتصادي ولكن أيضا من القيمة والاضافة الكبيرة من قدوم سياح منظمين يطورون العمل والخبرة السلوك السياحي مثل السياح اليابانيين.
وركزت صحيفة (أساهي) الواسعة الانتشار في اليابان، على تأكيد رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، في تصريحاته، على أن محطة معرض روائع آثار المملكة في طوكيو كانت من أنجح محطات المعرض، وأن الشعب الياباني شعب مثقف وواع ومتطور ومهتم بالاطلاع على حضارات العالم وفي مقدمتها حضارات الجزيرة العربية.
وأشارت الصحيفة إلى تنويه الأمير سلطان بأهمية المعرض في تقديمه بعدًا آخر لبلد صديق وشريك مثل اليابان، بأن المملكة ليست فقط بلاد اقتصاد ونفط؛ ولكن أيضًا بلاد إنجازات حضارية ودولة احتضنت أرضها حضارات تاريخية ضاربة في القدم.
وفي سؤال لوكالة “كيودو” عن تأثير الأزمة الإيرانية على السياحة في المملكة، قال الأمير سلطان “لا أتوقع أن يكون للأزمة أي تأثير، فالمملكة منذ تأسيسها وهي محاطة بالتحديات ولكنها اعتادت على مواجهة هذه التحديات وبناء الأمن ومواصلة النماء، وقبل الوضع الإيراني كانت هناك اضطرابات في العراق وسوريا واليمن؛ ولكن الحياة تستمر والناس يبنون، والمملكة منحت العام الماضي أكثر من 10 ملايين تأشيرة للعمل والزيارة والاستثمار وحضور المعارض والمؤتمرات وفيها أعداد كبيرة جدًا من الاجانب يعيشون حياة طبيعية وهادئة، ولو كنا نتوقع تأثيرًا من الأوضاع السياسية والأمنية في الدول المحيطة لما فتحنا بابًا جديدًا للتأشيرات السياحية، والمملكة تستقبل أعدادًا كبيرة جدًا من العالم الإسلامي وخارجه بشكل سنوي وتقدم لهم خدمات متكاملة ومتميزة والأمن مستتب وتأسس منذ تأسيس هذه الدولة”.
وضمن تغطيتها للزيارة، تحدثت قناة “تورانومون” عما أعلنه الأمير سلطان بشأن إطلاق التأشيرات السياحية التي سيكون لليابانيين نصيب كبير منها، وبإجابته حول تطور البنية التحية للسياحة في المملكة وخاصة في مجالات النقل والطرق والمطارات ومنظمي الرحلات السياحية، وما ذكره من أن المملكة تشهد نموًا سياحيًا عاليًا، وأنها من أسرع دول المنطقة في نمو الغرف الفندقية بأكثر من 600 ألف غرفة وهذا الرقم سيتضاعف في السنوات العشر القادمة مع توقعات باستقبال اكثر من 30 مليون معتمر في عام 2030.
وشهد معرض “طرق التجارة في الجزيرة العربية” أكثر من 300 ألف زائر، وهو ما يعتبر رقمًا قياسيًا للمعارض التي يستضيفها المتحف الياباني، وضم المعرض 466 قطعة أثرية نادرة من مختلف مناطق المملكة.