الهزيمة الرابعة للهجمات المسلحة بقلم الصحفي : شفيق عبيدات
هزمت الجماعات المسلحة من الغوطة الشرقية على يد القوات العربية السورية وحلفائها وطلبت الاستسلام والخروج باتجاه منطقة ادلب شمال سورية , على الرغم من ان قادة هذه المجموعات اعلنوا قبل ايام معدودة من هزيمتهم انهم لن ينسحبوا وانهم سينتصرون بهذه المعركة , وان ادواتهم الاعلامية الخاصة او الحليفة روجت لهذه المجموعات المسلحة بان النصر حليفها وانها ستبقى في الغوطة الشرقية وكالت التهم ضد الجيش السوري بانه= قتل عشرات الالف من مواطني الغوطة وقصفت المدنيين بالطيران والمدفعية الا ان الحقائق الي شاهدناها على شاشات بعض الفضائيات العربية وشهادة المواطنين الخارجين من الغوطة الشرقية تؤكد الظلم الذي لحق بالمواطنين واساليب القتل والتعذيب على يد المنظمات المسلحة , فضلا عن تجويع المواطنين واطعامهم خبر الشعير ومخازنهم الغذائية متخمة بالمواد من مختلف الاصناف .
هذه هي الهزيمة الرابعه للمنظمات المسلحة بعد هزيمتهم من شرقى حلب وهزيمتهم من دير الزور والبوكمال , والميادين شمال شرقي سورية وهزيمتهم من الغوطة الغربية على حدود الجولان المحتل , وهذا مؤشر على ان كل المال والسلاح والدعم الذي قدم لتلك التنظيمات من بعض الدول العالمية والاقليمية والذي قدر بمليارات الدولارات لم يساعدهم على الصمود امام الجيش السورية وحلفائه , كون هذه التنظيمات لا تدافع عن عقيدة او عن ارض تملكها بل تدافع عن مكتسبات مالية بموجب اوامر تأتيها من الخارج لانها مستأجرة من دول داعمة لها , ولكن الجيش السوري يدافع عن عقيدة وعن ارضة وعرضه ووطنه الذي اراد اعداء سورية تدميره وتقسيمة ونهب خيراته وثرواته والاجهاز على تاريخه العريق وتراثه واثاره .
والذين راهنوا على هذه التنظيمات ودفعوا المال والسلاح من اجل تحقيق اهدافهم المعروفة التي وردت في الفقرة السابقة , خسروا الرهان بصمود الدولة السورية بكل مكوناتها واطيافها ,وبقوة الارادة السورية التي صمم ابناء سورية على مدى سبع سنوات لحماية بلدهم واخراج المرتزقة الذين قدموا من اكثر من (85 ) دولة من اجل احتلال سورية ودب الفوضى بها لتبقى سهلة المنال لاصحاب الاطماع وعلى راسهم اسرائيل .
فالمعارضة السورية التي استخدمت السلاح ضد جيشها الوطني خسرت تعاطف الشعب السورية في العديد من المناطق لانها استخدمت هذا الشعب لتنفيذ اغراضها ,وتعاملت معه بالقوة والعنف والقتل فكانت النتيجة ان الشعب فضل ان يعود الى حضن الدولة السورية ووجد فارقا كبيرا في التعامل .
اليس كان من الافضل للمعارضة السورية ان تختصر كل هذه الحرب بالحوار السياسي بدلا من تدمير مقدرات وطنهم السورية .