اتقوا الله في الدين العظيم ولن يكون سترا وغطاء لأعمالكم
ما كررت خوفي منه دائما عندما اتحدث او اكتب حول الحركات والمنظمات التي تحمل رايات اسلامية هو ان يتهمنا البعض اننا ننتقص من ديننا السمح الوسطي المعتدل ولا حاجة لي هنا ان ابين لاحد او ابرر او اعلن معتقدي الذي هو صلتي بالخالق وبديني العظيم ….
هؤلاء من نتحدث عنهم وبغالبية اطيافهم هم ليسوا دعاة للدين ولا حماته بل هم في المجمل يتخذون من الدين دروعا او خيول طروادة لايهامنا انهم اولياء الله على الارض وما هم الا (كتل وكيانات ) جاءت بظروفها وادوارها ولها اغراضها واهدافها وقد وجدت وخلقت متزامنة مع حركات الاستقلال العربي وهو ما يؤكد ويشير وثبت ان دولا استعمارية ساعدت وتفننت في تشكليها ودعمها على امل خلق فتن تعيق حراكات التحرر وافشال دعوى القومية العربية التي ظهرت في ذلك الوقت
نكتب حول تلك الحركات ما لها وما عليها دون انزال القدسية لرؤسائها والتي تحاول تلك الحركات اسقاط هالة القدسية على نفسها وقيادتها واستخدام الدين ودرع تحتمي به وتستغله للدفاع عن اخطائها ومنع او حظر انتقادها وبنفس الوقت تسهيل مهمتها باختراق العامة من الناس .
الرداء الاسلامي واستغلال الدين وضع منتقدي الحركات المتمترسة وراء الدين في حرج دائم عند انتقادهم لاعمال ونشاطات حركات سياسية الحقت باسمها عبارات المسلمين والاسلامي والجهادي وبذات الوقت تلك الاسماء مع ما رافقها من مظاهر وطقوس سهلت على تلك الحركات الوصول لعامة الناس بحكم ان تلك الحركات جاءت وظهرت ونشأت في مجتمعات متدينة اصلا ….
وسنبقى نقول ان لا احد يملك تصنيف المسلمين او حتى غير المسلمين بأي تسمية ولا احد يملك حق الولاية على المتدينين في الدين الاسلامي واي دين ,
اما رجال الدين فهم دعاة تخصصوا بالدعوة وتفهيم الناس ووعظهم دينيا و لا علاقة لهم من بعيد او قريب مما نتحدث عنه
حديثنا عن فئات وليس فئة واحدة , حاولت وتحاول دائما ان تلغي العقول والمدارك وتختصرها في مضامين معدة سلفا لاقناعنا بان تلك الفئات هي من تملك المفاتيح للحقيقة المطلقة والجنة ولا تقبل الا برأيها المرسوم والممنهج ولديها جيش من المتعسكرين المفتين والمفسرين بما يلائم اهوائهم ويلبي مخططاتهم او ما يطلب منهم من اعداء الامة حتى وصلت الاموار بجواز التكفير والقتل والخطف الى آخر تلك الافهال والدين منها براء …براء براء
لهؤلاء نقول : نصلي ونصوم ونزكي ونحج ونؤمن بالله ولا نضر احد ونسالم الجميع ونحترم كل الاديان والانبياء ونؤمن بالحياة الآخرة ونختلف عنك تماما اننا نلتزم بما جاء بتعاليم ديننا وهدينا باحترام الحياة ولا نسمح ولا نقبل لاحد ان يقتل او يدعو لقتل مسلم او اي احد من ابناء البشرية …واكثر من ذلك نقول لدعاة الفتنة وتباع صهيون وقد اتيتم تتحدثون لغتنا وتلبسون ارديتنا لتضروا بهذا الدين العظيم وقد نسيتم ان الله له حافظ