جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

“البوتاس العربية “و”يارا النرويجية” توقعان مذكرة تفاهم استثمارية لتوسعة مصانع شركة كيمابكو في العقبة بقيمة 200 مليون دولار

1٬208

عالم السياحة- عمان – وقعت شركة البوتاس العربية مع الشركة النرويجية يارا الدولية مذكرة تفاهم حول الدخول في شراكة لرفع إنتاج شركة صناعات الأسمدة والكيماويات العربية (كيمابكو) في مدينة العقبة، والمملوكة بالكامل من قبل شركة البوتاس العربية، بواقع 175 ألف طن من سماد نترات البوتاسيوم ليصبح انتاج الشركة الكلي 350 الف طن من هذه المادة وذلك ببناء مصنع جديد بخط إنتاج حديث بالإضافة إلى المصنع القائم حالياً. وقد وقع مذكرة التفاهم نيابة عن شركة البوتاس العربية رئيس مجلس إدارة الشركة جمال الصرايرة ووقعها نيابة عن شركة يارا الدولية نائب المدير العام للشركة لشؤون الأسمدة الزراعية تيري كنوتسين. وتضمنت مذكرة التفاهم قيام شركة يارا الدولية بتسويق جزء من إنتاج شركة كيمابكو في الأسواق العالمية واستثناء الأسواق المحلية والإقليمية. كما تضمنت المذكرة تقديم شركة يارا الدعم لشركة كيمابكو بخصوص الأمور الفنية والبيئية المتعلقة بإنتاج مادة نترات البوتاسيوم.

وتعتبر شركة يارا الدولية واحدة من أكبر الشركات العالمية العاملة في مجال تصنيع الأسمدة وتسويقها، إذ تسوق حوالي 36 مليون طن من المواد المصنعة، منها حوالي 27 مليون طن من الأسمدة الزراعية وحوالي 7 مليون طن من المواد الصناعية وحوالي مليوني طن من مادة الأمونيا، وقد بلغت العوائد الاجمالية في العام 2016 للشركة والتي يعمل بها حوالي 15 ألف مستخدم حوالي 12 مليار دولار أمريكي، وتمتلك الشركة أذرعاً تسويقية في 61 دولة ولديها مصانع في 14 دولة.

أما شركة كيمابكو فهي شركة مملوكة بالكامل لشركة البوتاس العربية. وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع 135 ألف طن سنوياً من سماد نترات البوتاسيوم (الممكن تذويبه في الماء) عالي الجوده وسترتفع خلال هذا العام الى 175 الف طن سنويا بعد إستكمال مشروع التوسعة الذي بدأت الشركة تنفيذه بشكل مستقل منذ عامين. وتقوم مصانع الشركة في العقبة على مساحة 140 دونم على مقربة من مواقع المواد الخام والميناء، ويعمل فيها نحو 255 موظفاً. ويعتبر سماد نترات البوتاسيوم الذي تنتجه شركة كيمابكو من الأكثر نقاءً على مستوى العالم والخيار الأول كمصدر للبوتاس والنيتروجين في العديد من الزراعات. كما تجدر الإشارة إلى أن الشركة قد بدأت وتحت مظلة وزارة المياه والري بإنشاء أول محطة لتحلية مياه البحر الأحمر العام الماضي بقدرة 500 متر مكعب بالساعة مما زاد من مصادر المياه النقية المتوفرة لها. وكان مجلسا إدارة شركة البوتاس العربية وشركة صناعات الأسمدة والكيماويات العربية (كيمابكو) قد أقرا من حيث المبدأ الشراكة الاستراتيجية مع شركة يارا العالمية وتفويض رئيس مجلس الادارة بالتوقيع على مذكرة التفاهم.

وقال رئيس مجلس إدارتي شركة البوتاس العربية وشركة كيمابكو جمال الصرايرة أن مجلسي الإدارة ومن منطلق رفع الطاقة الانتاجية لكيمابكو ودفعها لزيادة حصتها السوقية من الأسواق العالمية لمادة نترات البوتاسيوم وافقا من حيث المبدأ على الشراكة مع شركة يارا الدولية التي تمتلك القدرة التسويقية الفائقة في مجال الأسمدة بالإضافة إلى حيازتها للتقنيات المتخصصة في مجال التصنيع. ومن المقرر أن تشرع شركة البوتاس وشركة يارا على إجراء الدراسات المالية والفنية والبيئية والقانونية من أجل التأكد من جدوى الشراكة الجديدة على كافة الصعد وتحقيقها لصالح الطرفين، وأضاف الصرايرة أن الشراكة ما بين شركة صناعات الأسمدة والكيماويات العربية (كيمابكو) ويارا العالمية بخصوص توسعة إنتاج شركة صناعات الأسمدة والكيماويات العربية (كيمابكو) سيساهم في زيادة الحصة السوقية العالمية لشركة كيمابكو وسيدفع بها لتصبح االثالثة عالمياً في مجال تصنيع سماد نترات البوتاسيوم ويسهم في توليد الوظائف الجديدة وفي رفع قدرة الشركة على دعم الاقتصاد الوطني الأردني.

وأكد الصرايرة أن من شأن العمل على الصناعات المشتقة من مادة البوتاس تعظيم القيمة المضافة للمواد الخام الأردنية وما يتبع ذلك من مساهمة في النمو الاقتصادي للوطن وما يتفرع عن ذلك من توليد الوظائف للأردنيين والارتقاء بالقطاع الصناعي وتحسين واقع الميزان التجاري للأردن، وقدرة شركة البوتاس العربية والشركات التابعة لها أو الحليفة من الاسهام في موارد الخزينة العامة للدولة.

من جانبه أعرب نائب المدير العام لشركة يارا تيري كنوتسين أن لهذه الشراكة وما يتبعها من تبادل للخبرات الفنية والتسويقية سيكون أكبر الأثر على قدرة الشركتين يارا الدولية وكيمابكو في احتلال مركز الصدارة عالمياً في تزويد المستهلكين بسماد نترات البوتاسيوم، وأعرب عن أمله في ان تتمكن من الانتهاء من الدراسات اللازمة بالسرعة الممكنة والشروع بالتنفيذ.