مندوبا عن رئيس الوزاراء وزيرة السياحة لينا عناب تفتتح اليوم المؤتمر الإقليمي للسياحة في مدن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا-(خبرمصور)
مندوبا عن دولة رئيس الوزراء الاكرم الدكتور هاني الملقي ، افتتحت وزيرة السياحة والآثار لينا مظهر عناب اليوم في فندق جراند حياة عمّان المؤتمر الإقليمي الأول حول السياحة في مدن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بعنوان “التنافسية من أجل النمو المستدام”.
ويعقد المؤتمر الذي يستمر على مدار يومين بالتعاون مع وزارة السياحة والآثارالاردنيه ، وأمانه عمان الكبرى ، وبدعم من هيئة تنشيط السياحة الاردنيه، وبدعم تقني من منظمة السياحة العالمية ، وبتنظيم من شركة لورنس والحسيني للاستشارات .وتأتي فعالياته في إطار أنشطة العام الدولي للأمم المتحدة 2017 لتسخير السياحة المستدامة من أجل التنمية ، وتجسيداً للأهداف العالمية للتنمية المستدامة حتى العام 2030.وتأتي فعاليات هذا المؤتمر في إطار أنشطة العام الدولي للأمم المتحدة 2017 ، وذلك لتسخير السياحة المستدامة من أجل التنمية وبهدف التاكيد على دور تنمية السياحة المستدامة في تعزيز النمو الاقتصادي الشامل و المستدام للمدن، والإسهام في تنمية البيئة المستدامة و الحفاظ على الإرث الثقافي للمجتمعات المحلية ، من خلال دورالسياحة الهام في بناء التقارب و السلام بين الشعوب ، وتوفير تجربة سياحية فريدة للزوار.-
كلمة معالي وزيرة السياحة تحت عنوان “السياحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المدن: القدرة التنافسية للنمو المستدام” والتي وجهت كلمتها بتسمية شخصيات سياحية وفي ما يلي مقتطفات من الكلمة : رحبت بالحضور والضيوف ونقلت تحيات وامنيات دولة الرئيس لنجاح المؤتمر ورحبت بالاسم بكل من السادة الدكتور طالب الرفاعي، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية،معالي الوزير أفيديس غيدانيان، وزير السياحة اللبناني،السيد هشام الدميري رئيس المجلس المصري لتشجيع السياحة، الدكتور سوزي بوران، منظم وقيم هذا المؤتمرأصحاب السعادة، عزيزي الضيوف الذين يزوروننا اليوم من أجزاء مختلفة من العالم،السيدات والسادة،
معربة عن أسعادتها لرؤية الدكتور طالب الرفاعي موقالت : اعتادنا من الدكتور الرفاعي.وشكرا لك الدكتور طالب. إنه لمن دواعي سروري أن أراك.واليوم نجتمع لمناقشة الاتجاه العالمي للتحضر وأثره على المدن والسياحة وتنافسيتها من أجل تحقيق النمو المستدام.وما هو المكان الأكثر ملاءمة لمناقشة هذا … من مدينة عمان، المدينة التي شهدت العديد من التحولات عبر تاريخها من رباط عمون العمونيون (القرن الثالث عشر قبل الميلاد)، إلى فيلادلفيا ديكابوليس اليونانية الرومانية (القرن الثالث قبل الميلاد )، إلى عمان الحديثة نسبيا من الأمويين.في تاريخها المعاصر نمت عمان من بلدة صغيرة من 5000 نسمة فقط في عام 1921 إلى مدينة كبرى لأكثر من أربعة ملايين شخص في العقد الماضي. ولكن هذا النمو الحضري ليس سرا إلى عمان، بل هو الاتجاه العالمي الذي أصبح ميجرايند في السنوات الأخيرة.في عام 1900، 15٪ من سكان العالم يعيشون في المدن، وفي عام 1950 ارتفع هذا العدد إلى ما يقرب من 30٪. غير أن هذا النمو في عدد سكان الحضر أخذ شكلا مختلفا تماما في عام 2008 عندما كان عدد السكان الذين يعيشون في المدن للمرة الأولى في التاريخ أكبر من عددهم في المناطق الريفية. يعيش اليوم أكثر من 55٪ من سكان العالم في المدن، وهذا النمو يتسارع.
ماذا يعني هذا بالنسبة لنا في الأردن؟
عند النظر إلى أنماط الزوار إلى الأردن نجد أن الناس يزوروننا لأسباب مختلفة، ولكن زيارة عمان للعمل والمتعة تأخذ أكبر حصة. وعلاوة على ذلك، فإن النمو في قطاع السفر والسياحة في الأردن تجاوز النمو في بقية الاقتصاد. لذلك فمن المنطقي بالنسبة لنا لتحديد أولويات احتياجات المسافرين من رجال الأعمال والسياح في تخطيط التطورات مدينتنا.
وفي الوقت الذي ننظر فيه إلى تطوير السياحة في مدننا وبشكل رئيسي في عمان بطريقة تنافسية ومستدامة، يجب علينا أن نضمن ألا يتم ذلك بمعزل عن بعضها البعض، وأن يكون هذا التطور جزءا من مجتمع أوسع يرتبط ببعضه البعض ببنية تحتية قابلة للاستمرار، وصلات النقل الفعالة.
على مدى السنوات القليلة الماضية أصبح أكثر من الواضح أن عمان تتطور لتصبح مركزا سياحيا وثقافيا وسياسيا واقتصاديا حاسما له شريان الحياة في التدفق السلس للناس ورأس المال والأفكار والتجارة وتكنولوجيا المعلومات.ولكي نستفيد من هذا التطور ونزيد مساهمة السياحة إلى أقصى حد، يجب أن يكون لدينا رؤية متماسكة وطويلة الأجل مدعومة بسلسلة من الاستراتيجيات التي تحقق تلك الرؤية.
وهناك حاجة إلى قيادة سياحية قوية وإدارة منسقة، وينبغي ألا تكون السياحة على هامش خطط التنمية. في الواقع أود أن أقول أنه يجب أن يكون في صميم ذلك.
ولكي تزدهر مدينتنا وتصبح قادرة على المنافسة من الناحية السياحية، نحتاج إلى علامة تجارية قوية وبرنامج تسويق قوي لتشجيع الناس على القدوم والزيارة. نحن بحاجة أيضا إلى خلق باستمرار أسباب الناس لزيارة مثل:
برامج ثقافية مماثلة للمهرجانات الفنية والموسيقية التي شهدناها مؤخرا والتي نحن بحاجة إلى الاستثمار في البنية التحتية مثل منزل أوبرا عالمي،
الأحداث الرياضية مماثلة لكأس العالم للسيدات فيفا الذي عقد في عام 2016،
المناسبات والمنافذ تحت عنوان فن الطهو وهنا يجب أن أؤكد على التحول الكبير الذي شهدنا في مشهد الطهي في عمان والأثر الرائع هو وجود على تعزيز تجربة السياحة الشاملة،
بالإضافة إلى أننا يجب أن يكون الاجتماع، والتسوق ومشاهدة المعالم السياحية والبرامج.والحاجة إلى الابتكار والإطلاق المستمر للمنتجات الجديدة هي أيضا ذات أهمية قصوى إذا أردنا أن نصبح ونبقى قادرين على المنافسة. وهنا يجب أن نتحرك بجدية نحو أن تصبح مدينة ذكية تدفع الانخراط الرقمي بطريقة ديناميكية ومدنية التفكير.
في عالم اليوم المعطل رقميا، يزداد عدد المدن التي تنتقل إلى عقلية المدن كمنابر تقود إلى حوار أكثر ديمقراطية بين المواطنين والمسؤولين. فكلما زاد شعور المواطنين بالمشاركة مع مدينتهم، زاد شعورهم بالمسؤولية الجماعية عن ذلك.
ومع نمو المدن بمعدلات لم يسبق لها مثيل، فإن هذا الانخراط الرقمي سيؤدي إلى دورة حميدة للتنمية السياحية مع وسائل الإعلام الاجتماعية والتكنولوجيا التي توفر الوقود للابتكار المتسارع.
كما أن الإطار التنظيمي مهم جدا في التكيف مع النظام الإيكولوجي المتزايد والمتنامي للمدن. اقتصاد المشاركة هو الآن حقيقة من حقائق الحياة وأسرع المدن تدمج هذه الصناعات التخريبية، وكلما زادت الفوائد. ونحن بحاجة إلى سياسات تشجع شركات السفر على الازدهار. ونحتاج أيضا إلى تيسير إمكانية الوصول من خلال تيسير أنظمة وإجراءات التأشيرات.
وتسخير الإمكانات الكاملة للسياحة في المدن لا يسهم فقط في التنمية الاقتصادية والنمو الاقتصادي، بل له جانب إنساني أيضا. فهو يخفف من الأثر السلبي الذي يمكن أن يحدث مع التحضر من خلال التخفيف من حدة الفقر وتوفير فرص العمل على جميع مستويات الاقتصاد … فهو يخلق مجتمعا أكثر تسامحا من خلال جمع الناس معا. وهو يعزز الاحترام والتفاهم مما يجعل مدننا أفضل وأكثر الأماكن السلمية.وأخيرا أود أن أشكر الدكتورة سوزي بوران على تفانيها الدائم ومثابرتها في تنظيم هذا المؤتمر. تهانينا، لقد فعلت ذلك.
كما أود أن أشكر الثريا الحسيني على تنظيمها الرائع وعلى عملها الرائع. وكانت الفرق في وزارة السياحة والآثار وفي مجلس السياحة الأردنية مذهلة، وشكرا لك الدكتور عربيات وعلاء ولانا وجميع الذين عملوا في هذا المؤتمر. شكرا لك عيسى، أنسام، خالد، هشام وجميع. كما أود أن أشكر عميدنا العزيز الدكتور يوسف والفريق في بلدية عمان الكبرى على دعمهم المعتاد.
شكرا لكم جميع أصدقائي الأعزاء لكونكم هنا معنا اليوم وأتمنى لكم مؤتمر رائع وإقامة جميلة في الأردن الحبيب. يرجى الجلوس والتمتع قطعة موسيقية جديدة بعنوان “فرحة” التي أطلقت لأول مرة اليوم في هذا المؤتمر.مستوحاة من عمان ويتألف من الموسيقي الأردني الموهوب والمتميز طلال أبو الراغب.
كلمة معالي طالب الرفاعي
بسم الله الرحمن الرحيم
معالي السيدة لينا عنّاب المحترمة، وزيرةَ السياحة، مندوبةَ دولةَ رئيسِ الوزراء راعي المؤتمر
أصحابَ المعالي والعطوفةِ والسعادة
السيداتُ والسادة
إذ أتشرفُ بالوقوفِ أمامَكم اليوم، متحدثاً في افتتاحِ هذا المؤتمرِ النوعي حولَ السياحةِ في مدنِ الشرقِ الأوسط وشمالِ أفريقيا، فإنني أبدأ بالتأكيدِ على أننا ننظرُ لموضوعِ السياحةِ من زاويةٍ تكامليةٍ مع محاورِ العملِ الأخرى، الإنسانيةِ والمادية، المتعلقةِ بمساعي العملِ لازدهارِ المدنِ، وتطويرِ أدوارِها، وهو الأمرُ الذي ينسجمُ مع خطةِ الأممِ المتحدةِ للتنميةِ المستدامةِ في المدن حتى العام 2030، لكونِها خطةً شاملة، تتكاملُ فيها جوانبُ الحياةِ في المدنِ على اختلافِ حقولِها.
هكذا، يستمدُ مؤتمرُنا هذا أهميتَه الكبرى لا من كونِه مؤتمراً متخصصاً بمسألةٍ باتتْ غايةً في الأهميةِ في عالمِ اليوم، هي السياحةُ وتشجيعُها وتطويرُها وتهيئةُ ظروفِها، بل يستمدُّها أيضاً من كونِه يفكرُ في السياحةِ من منطلقِ رؤيةٍ تنمويةٍ شاملة، فيرفعُ شعار “التنافسيةُ من أجل نموٍ مستدام”، إدراكاً لترابطِ موضوعاتِ الحياةِ في المدن، وتـشعّبِ متطلباتِ إدارتِها وتنميتِها، فضلاً عن التعاطي مع السياحةِ باعتبارِها ركيزةً لتحفيزِ النمو الاقتصادي في المدن.
أيها الحفلُ الكريم
عمّان، التي ترحبُ بكم اليومَ وتسعدُ بوجودِكُم، تدركُ هذا الفهمِ الشمولي وتأخذُ به في خططِها وممارساتِها، فتقدمُ دورَها في مجالِ السياحةِ على صعيدين: الأولُ هو تكامليتُه مع المؤسساتِ الأخرى العاملةِ في المدينة، والثاني هو تكامليتُه مع مجالاتِ عملِها الأخرى في التنظيمِ والتخطيطِ والإدارةِ البيئيةِ وشوؤنِ المجتمعِ وغيرِها.
أما عن الأول، فإننا ننظرُ باهتمامٍ شديدٍ لتوقعاتِ ازديادِ الإقبالِ على السياحةِ في مدنِ الشرقِ الأوسطِ خلالَ السنواتِ المقبلة، وننظرُ لشراكتِنا الواسعةِ مع وزارةِ السياحةِ في هذا المجال، ومع القطاعِ الخاصِ ومؤسساتِ المجتمعِ المدني المختصة، بتقديرٍ كبير، لأنها مكّنتنا خلالَ السنواتِ الأخيرةِ من إنجازِ كثيرٍ من الأمورِ الأساسيةِ على صعيدِ تطويرِ الأماكنِ السياحيةِ والأثريةِ في عمّان، وتهيئةِ مرافقِ العملِ السياحي والترفيهي وعلى رأسِها الساحةُ الهاشمية في وسطِ المدينة، كذلك تنفيذِ برامجَ سياحيةٍ وترفيهيةٍ باتت علاماتٍ مضيئةٍ في أجندةِ عمّان السنويةِ مثل مهرجانِ أمنّا عمّان ومهرجانِ صيف عمّان وغيرِها من النشاطاتِ والبرامجِ الدوريةِ العديدة.
على الصعيدِ الثاني، فإننا نؤمنُ بتكامليةِ العملِ في إدارةِ المدينة. ثمةَ روابطٌ ضروريةٌ بين السياحةِ والنقلِ والثقافةِ والتخطيطِ العمراني ومراعاةِ متطلباتِ الأشخاصِ المعوقين، وغيرِ ذلك مما لا ينتهي من تفاصيلِ الحياةِ اليومية. رغم ذلك فإن عمّان ما تزالُ تتطلعُ لمزيدٍ من
تطويرِ أداورِها على صعيدِ الجذبِ السياحي، وما يرتبطُ به من متطلبات، ولهذا فإن محاورَ المؤتمرِ وموضوعاتِه، المتعلقةُ بالتنافسيةِ والتكامليةِ واستدامةِ النمو الاقتصادي وأدوارِ التكنولوجيا والموصوليةِ والبنيةِ التحتية، إلى جانبِ توقيعِ المدونةِ العالميةِ لأخلاقِ السياحةِ الصادرةِ عن منظمةِ السياحةِ العالمية، والمعتمدةِ من الجمعيةِ العموميةِ للأممِ المتحدة، تزيدُ كلُّها اهتمامَنا الكبيرَ بهذا المؤتمرِ ونقاشاتِه ومخرجاتِه.
أصحابَ المعالي والعطوفةِ والسعادة
السيداتُ والسادة
أُزجي إليكم من جديدٍ أحرَّ التحياتِ وأطيبَها، باسمِ أهالي عمّانَ جميعِهم، وأتمنى لمؤتمرِكُم هذا التوفيقَ والنجاح، داعياً الله عزَّ وجل أن يحفظَ مُدُنَنا وبلادَنا ويكتبَ لها النماء، وأن يوفقَنا لخدمةِ عمّان وتطويرِها قُدُماً، في ظلِّ حضرةِ صاحبِ الجلالةِ الملكِ عبدِالله الثاني ابن الحسينِ المعظم يحفظُهُ الله.
مرحباً بكُم.
والسلامُ عليكُم ورحمةُ الله.