wtten-رغم المزايا الطبيعية التي تتميز بها محمية ضانا وتنوعها المناخي، إلا أن وجود 98 موقعا أثريا تعود لحقب تاريخية مختلفة، أبرزها موقع فينان الأثري الذي يعتبر أهم موقع تاريخي في حقبة تعدين النحاس، جعلها تتفرد عن غيرها من المناطق الطبيعية لتكون عوامل جذب إضافية لهذه المحمية.
وتقع محمية ضانا للمحيط الحيوي إلى الجنوب من الطفيلة (25 كم) على مساحة تزيد على 320 كم مربع، وتعد من أهم وأبرز المحميات العالمية لأسباب تتعلق بتنوع أنماط المناخ والتضاريس فيها، والتي ساهمت في تعدد وتنوع أشكال الحياة البرية فيها.
وقال مديرها المهندس عامر الرفوع إن محمية ضانا تستحوذ على أنماط نباتية وحيوانية عديدة حيث سجلت في المحمية نحو 833 نوعا من النباتات، ثلاثة منها يسجل لأول مرة عالميا، إلى جانب تسجيل 38 نوعا من الحيوانات، و215 نوعا من الطيور أي ما يقارب 50 % من أنواع الطيور والثدييات في الأردن.
وأعلنت محمية ضانا منطقة مهمة للطيور في الشرق الأوسط العام 1995، وتم نشر إعلانها في كتاب المناطق المهمة للطيور (إيفانز 1995) وأيضا في تقرير مراجعة المناطق المحمية في الأردن الذي نشرته الجمعية الملكية لحماية الطبيعة العام 2000، كما تم إعلانها كمحيط حيوي ضمن برنامج الإنسان والمحيط التابع لمؤسسة اليونسكو العالمية لتكون محمية ضانا بذلك أول محميات الأردن للمحيط الحيوي.
وتوازن الجمعية العلمية الملكية التي تقوم على إدارة المحمية بين الاستخدام البيئي للمحمية وبين الاستثمار السياحي بما لا يسهم بالإضرار بالبيئة، من خلال مشروعات حيوية تعمل على استقطاب السياحة المحلية والخارجية من خلال إيجاد نشاطات اقتصادية ذات مردود تراعي الشروط البيئية داخلها.
وتركز الجمعية وفق الرفوع، على تعزيز مفاهيم تطوير البيئة السياحية المعتمدة على تنمية أسلوب الترحال والتنقل المبرمج بما يسهم في تنمية المواقع السياحية التي يرتادها الزوار، والتي تأتي من خلال مشروعات اقتصادية اجتماعية تسهم في توفير فرص عمل للمجتمع المحلي تحقق مبدأ التنمية المستدامة.
المصدر: جريدة الغد{jcomments on}
البــدء بتنفيــذ مشــروع مراقبــة البيئــة البحريـة فـي متنـزه العقبـة البحـري
السلط في قائمه اليونسكو-التراث العالمي