جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

دعم الوكالة الأمريكية لتنمية الدولية للمضي قدماً بالمجتمعات المحلية من خلال الإرث الثقافي

1٬197

عالم السياحة- عمان (12 آذار 2017) احتفلت الحكومة الأمريكية ودائرة الآثار العامة في الإنجاز الذي قدمه سبعة عشر من أبناء المجتمع المحلي من غور الصافي خلال الدورات التدريبية المكثفة في مجال الإرث الثقافي. حيث قدمت الوكالة الأمريكية لتنمية الدولية في الأردن التسهيلات إلى مشروع “استداة الإرث الثقافي بمشاركة المجتمعات المحلية” لإقامة هذه الدورات التدريبية.

آشار عطوفة الدكتور منذر جمحاوي, مدير دائرة الآثار العامة, إلى أن ” حجر الأساس لحفظ الإرث الثقافي يبدأ من المجتمع المحلي, ونحن كدائرة الآثار العامة فخورين جداً أن نعمل على بناء قدرات أبناء المجتمعات المحلية وتمكين دورهم في المحافظة على المواقع الأثرية والتاريخية مقدريين دور جميع الجهات التي تعمل على المحافظة على تاريخنا المشترك”.

جمعت الفعالية التي اطلقها المشروع نخبة من العاملين في دائرة الآثار العامة مع الدكتور بوليتس وخريجيين الدورة التدريبية من المجتمع المحلي. حيث سارت أحداث هذه الفعالية بدءاً بالقيام بجولة في موقع طواحين السكر الأثري الموقع الذي ازدهر خلال القرنيين الثحادي عشر والخامس عشر ميلاديين ومتحف أخفض بقعة في العالم وتسليم الشهادات في المتحف حيث قام راعي الفعالية الدكتور منذر جمحاوي بتسليم الشهادات, وبعد هذه الجولة الغنية بالمعرفة تشارك الجميع بوجبة غداء مُعدة بكل حب من أبناء المجتمع المحلي.

مشروع “استدامة الإرث الثقافي بمشاركة المجتمعات المحلية والممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية” هو مشروع يُكَرس جهوده على مدار أربع أعوام في تطوير المستوى الاقتصادي والمجتمع المحلي من خلال المحافظة على الإرث الثقافي في المناطق ذو الأقل حظاً. ينشط عمل المشروع حالياً في تسع مواقع تتمثل في: أم الجمال, غور الصافي, بصيرا, البترا, مادبا, العقبة, وادي رم, بيت رأس في اربد و بير مذكور في وادي عربة.

في حديث اخر يُنمي الاهتمام بالقدرة التي يمتلكها أفراد المجتمع المحلي في حماية الارث الثقافي ذكر الدكتور بوليتس مدير مشروع غور الصافي التابع للمشروع وعضو الجمعية اليونانية لدراسات الشرق الأدنى والذي يعمل في الموقع منذ ما يقارب العشرين عاماً والداعم للجهود التي يقدمها المشروع منذ انطلاقته عام 2014, قائلاً ” انظر إلى ما ينجزه هؤلاء الأفراد من تقدم وحماس, إنه أمر يستحق التقدير”.

وبالدعم الذي يقدمه المشروع إلى غور الصافي وتحديداً في موقع طواحين السكر الأثري أو بتعبير آخر مصنع السكر الذي جعل من المنطقة بأكملها مركزاً لإنتاج وتسويق تجارة السكر. تمكن د. بوليتس وفريق عمله من العمل بصورة أفضل على أعمال الحماية الأثرية وتجهيز الموقع; تمثلت هذه الأعمال في خلق مسارات للزوار وتركيب اللوحات التفسيرية وكذلك بعض الأعمال بالقرب من متحف أخفض بقعة في العالم. بالإضافة إلى ما سبق ذكره قام المشروع أيضاً بتدريب مجموعة من أفراد المجتمع المحلي من خلال دورة مكثفة استمرت إلى ما يقارب الشهرين حصل منها المشاركيين على معرفة جيدة في كيفية الحفاظ على المواقع الأثرية وتجهيزها وإدارة المتاحف.

لم يقتصر المشروع على دعوة فئات عمرية معينة للاهتمام في حفظ الإرث الثقافي وحمايته بل وسع نطاق جهوده للاهتمام بالأطفال أيضا, فقد أقام المشروع مجموعة من الدورات التدريبية الفاعلة وزيارات ميدانية في فترات مختلفة وبالتعاون مع مبادرة مدرستي ساعياً من خلالها تعزيز قيمة الإرث الثقافي لدى أطفال المجتمع المحلي. ولتأكيد على أهمية هذه الفئة العمرية ودورها في حماية الإرث الثقافي ذكر أمين الموقع ومنظم هذه الورشات السيد بلال دغيمات قائلاً: ” بعض من هؤلاء الأطفال قد تكون هذه المرة الأولى لهم بالقيام بمثل هذه الرحلات الميدانية منذ أكثر من عامين, فمن الضروري أن يتعلم هؤلاء الأطفال تاريخهم منذ الصغر فهذا سوف يعزز احترام وتقدير الإرث الثقافي بداخلهم”.

تقدم الحكومة الأمريكية من خلال الوكالة الأمريكية لتنمية الدولية من الشعب الأمريكي للأردن منذ أكثر من ستون عاماً