التقرير الشهري لشبكة المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي “سند”
242 انتهاكا وقعت على الإعلاميين في يناير الماضي
إغتيال إعلامي في العراق ومقتل آخر في اليمن أثناء التغطية ..
* اختطاف أربعة إعلاميين اثنين منهم في سوريا وواحد في اليمن وآخر في ليبيا ..
* “سند” تحذر من اللجوء إلى التعسف في استخدام القضاء لتكميم أفواه الإعلاميين في قضايا الفساد أو المعارضة السياسية وإصدار قرارات “حظر النشر” في القضايا ذات الطابع العام ..
* “سند” تدعو إلى ضرورة العمل على الحد من اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على الصحفيين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، والدفاع عن الصحفيين الذين يواجهون الاعتقال الإداري والحبس والتعذيب على خلفية عملهم الإعلامي ..
* مصر تتصدر قائمة الدول المنتهكة لحرية الإعلام في العالم العربي للشهر الرابع على التوالي ..
* فشل محاولة اغتيال إعلامي في اليمن ومحاولة اختطاف صحفي في العراق ..
* عدد الإعلاميين الذين فقدوا حياتهم منذ عام 2012 وحتى نهاية يناير 2017 بلغ 284 إعلامياً ..
* 21 صحفياً تعرضوا للحبس والتوقيف والاعتقال التعسفي .. و15 للاعتداء الجسدي و13 أصيبوا بجروح .. و4 صحفيين تعرضوا للتعذيب واسية والمهينة و3 آخرين حرموا من العلاج في معتقلهم ..
فقد صحفيين حياتهما مع مطلع العام الجديد 2017، أحدهما بالقتل العمد في العراق بعد اختطافة من مسلحين مجهولي الهوية، والآخر أثناء قيامه بتغطية وقائع النزاع المسلح في اليمن، فيما اختطف أربعة إعلاميين منهم اثنين في سوريا وواحد في اليمن والآخر في ليبيا، بينما تعرض صحفي في اليمن لمحاولة اغتيال، وصحفي في العراق لمحاولة اختطاف.
جاء ذلك في التقرير الشهري لشبكة المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي “سند” والتي يديرها مركز حماية وحرية الصحفيين حول حالة الحريات الإعلامية في العالم العربي لشهر كانون الثاني/ يناير 2017.
وبمقتل إعلاميين في الشهر الأول من العام الجديد عبرت “سند” عن خشيتها من استمرار قتل الإعلاميين خاصة في المناطق التي لا تزال خاضعة للنزاعات المسلحة، ففي الرابع من يناير تأكد
مقتل الصحفي العراقي “عبد القادر القيسي” في منطقة العظيم بعد عدة أيام من إختفائه عندما كان متوجها الى العاصمة بغداد نهاية ديسمبر الماضي قادما من أربيل، فيما فقد الإعلامي اليمني “علي حنيش” حياته أثناء تغطيته للاشتباكات المسلحة بين أطراف النزاع في محافظة شبوة في اليمن.
وأشار التقرير إلى أن عدد الإعلاميين الذين فقدوا حياتهم منذ عام 2012 وحتى نهاية يناير 2017 بلغ 284 إعلامياً، وذلك حسب بيانات شبكة “سند”.
ووثقت شبكة “سند” خلال يناير الماضي 242 انتهاكاً وقعت في 104 حالات، منها 71 حالة فردية، و33 حالة جماعية، وتعرض لها 104 إعلاميين و7 مؤسسات إعلامية.
وحذرت “سند” في تقريرها من اللجوء إلى التعسف في استخدام القضاء لتكميم أفواه الإعلاميين في قضايا الفساد أو المعارضة السياسية وإصدار قرارات “حظر النشر” في القضايا ذات الطابع العام .
ودعت إلى ضرورة العمل على الحد من اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على الصحفيين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، والدفاع عن الصحفيين الذين يواجهون الاعتقال الإداري والحبس والتعذيب على خلفية عملهم الإعلامي.
وعبرت الشبكة عن خشيتها من استمرار تعرض الإعلاميين لانتهاكات جسيمة وجزائية ومنها المعاملة القاسية والتعذيب والحرمان من العلاج، إضافة إلى تعرض الإعلاميين لخطر فقدان الحياة والإصابة بجروح أثناء قيامهم بتغطية الاشتباكات في مناطق النزاع المسلح.
ووثق التقرير اعتداءات على صحفيين ومؤسسات إعلامية في 14 دولة عربية هي الأردن، البحرين، تونس، السودان، سوريا، السعودية، سلطنة عمان، العراق، فلسطين (الضفة الغربية وقطاع غزة)، ليبيا، مصر، المغرب، موريتانيا واليمن، بالإضافة إلى انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال التقرير أنه وللشهر الرابع على التوالي تتصدر الانتهاكات الواقعة على حرية الإعلام في مصر المرتبة الأولى على قائمة الدول حيث وثق التقرير 108 انتهاكات في مصر وقعت في 47 حالة منها 27 حالة فردية و20 جماعية.
وبين أن انتهاكات المنع من التغطية وحجب المعلومات والمحاكمات غير العادلة والحبس والاعتقال التعسفي وحجز الحرية قد تسيدت قائمة الانتهاكات في مصر، مشيراً إلى أن السلطات القضائية استمرت بتجديد قرارات الحبس وتمديد أمد المحاكمات العاجلة بحق عدد من الصحفيين.
وجاءت انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين الفلسطينيين في الضفة الغربية بالمرتبة الثانية من حيث عدد الانتهاكات الكمية والتي بلغت 44 انتهاكاً وقعت في 12 حالة، فيما حلت العراق بالمرتبة الثالثة بواقع 36 انتهاكاً وقعت في 15 حالة.
وأظهر التقرير بأن انتهاكات الأجهزة الأمنية في دول العالم العربي بقيت في صدارة الجهات المنتهكة في 28 حالة من أصل 104 حالات فردية وجماعية وثقها التقرير في يناير 2017، وبنسبة بلغت 27% من مجموع الحالات الكلي، وذلك بعد أن سجلت في ديسمبر الماضي 2016 (34) حالة من أصل 91 حالة.
وقد وثق التقرير انتهاكات يعتقد الباحثون في “سند” أن الأجهزة الأمنية قد ارتكبتها في 17 حالة بمصر و4 حالات في العراق وحالتين في كل من الأردن وقطاع غزة وتونس وحالة واحدة في الضفة الغربية.
وأشار إلى أنه ومع حلول العام الجديد بقيت الحالات الناتجة عن الاستخدام المتعسف للسلطات القضائية في المرتبة الثانية حيث سجل التقرير انتهاكات على إعلاميين ومؤسسات إعلامية في 23 حالة وبنسبة 22% من مجموع الحالات غالبيتها وقعت في مصر من خلال 21 حالة.
واستمرت على قائمة الجهات المنتهكة حالات الاعتداء على الصحفيين الفلسطينيين في الضفة الغربية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وقد حلت بالمرتبة الثالثة بواقع 12 حالة وبنسبة 11.5% من مجموع الحالات الكلي.
وفي المرتبة الرابعة حلت انتهاكات مؤسسات ودوائر حكومية في عدد من دول العالم العربي بواقع 8 حالات، ويليها في المرتبة الخامسة انتهاكات سجلت تحت بند “مجولو الهوية” حيث لم تعرف على وجه التحديد الجهة المنتهكة في 5 حالات.
وفي المرتبة السادسة جاءت انتهاكات كل من مسؤولون ومتنفذون ونقابات وأحزاب سياسية وتنظيمات مسلحة في 4 حالات لكل جهة منهم، ويليهم في المرتبة السابعة انتهاكات بقيت مجهولة المصدر ووقعت أثناء قيام صحفيين بالتغطية في مناطق النزاع المسلح إلى جانب انتهاكات “جماعة الحوثي” في اليمن وبواقع 3 حالات لكل من هاتين الجهتين.
وفي المرتبة الثامنة جاءت انتهاكات كل من مواطنون عاديون ومجالس نيابية وبرلمانيةو مؤسسات إعلامية وتنظيم “داعش” في حالتين لكل جهة منهم، وأخيراً وفي المرتبة التاسعة حلت انتهاكات كل من مؤسسات مجتمع مدني ومستثمرون ورجال أعمال بواقع حالة واحدة لكل منهما.