حفل تأبين مهيب للمرحوم الدكتور احمد الحوراني عمدة العلم والتعليم ومؤسس جامعة عمان الاهلية
عالم السياحة & الاقتصاد – احتضنت جامعة عمان الأهلية يوم الاثنين الموافق 29/2/2016 حفل تأبين مؤسسها الراحل الدكتور أحمد مفلح الحوراني بحضور عدد من الوزراء والأعيان والنواب، ومستثمرين واقتصاديين ورجال أعمال، وفنانين إضافة إلى عدد من أصدقائه وذويه ومحبيه وذلك على مسرح الأرينا الثقافي.
ابتدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تبعها عرض لفلم عن حياة د. الحوراني ومواقفه وأقواله… تخللها عدد من الكلمات المؤثرة القاها أصدقاؤه وذويه أعربت عن مشاعرهم الحزينة لفقدهم الصديق والرفيق ..فتتحها الدكتور عايد مفلح الحوراني الأخ الأصغر والذي كان للمرحوم فضل عليه بتربيته وتعليمه، حيث تحدث خلال كلمته عن سيرة الفقيد ومراحل تعليمه وعمله وطموحه وإنجازاته بالإضافة إلى مشاريعه الاستثمارية وعلاقتهم المتينة فكان د. أحمد رحمه الله بمثابة الأب والأخ والصديق والملهم له، واستشهد بأقوال كثيرة للمرحوم منها قوله ” الحصول على المال أسهل بكثير من إدارة الأموال” .. وكذلك قوله ” إياك أن تتدخل في صغائر الأمور مع الموظفين والمؤتمنين على أموالك بل حاسبهم على نتائج أعمالهم”.
واستذكر أ.د صادق حامد رئيس الجامعة المرحوم د. أحمد الحوراني كأحد القامات العربية الشامخة والذي أسس هذا الصرح العلمي لتبقى جامعة عمان الأهلية كما أحبها الفقيد منارة علم وتميز وعطاء، كما أشار إلى أن الجامعة بكل ما فيها من بشر وشجر وحجر تفتقد المرحوم الذي كان له كل الفضل في تعظيم مسيرتها وتطورها.
فيما أضاف معالي الدكتور زياد فريز محافظ البنك المركزي الأردني “الرجل العظيم هو من يستذكره أصدقاؤه ومحبيه بعد موته باستمرار، وكم من الأموات رغم رحيلهم يسكنوننا ولا ننفك عن ذكرهم وكأنهم لم يفارقوا الحياة”. واستعرض محطات مضيئة في حياة الفقيد وكفاحه للوصول الى ما وصل اليه من انجازات عظيمة .
فيماألقى كلمة آل الفقيد السيد ماهر أحمد الحوراني الابن الأكبر للفقيد (نائب رئيس هيئة المديرين للجامعة ) حيث رحب بالحضور وأثنى على من تحدثوا وقال: نلتقي اليوم في حفل تابين راحل كبير ورائد من الرواد المؤسسين في ميدان العلم والميادين الاخرى جمعنا على المحبة والعطاء .. ويجمعنا اليوم على المحبة والوفاء .
وأضاف :لقد علمنا المرحوم ان الفشل في اي مشروع لا يعني الفشل في الحياة والمهم النجاح في الحياة وليس النجاح في هذا المشروع أو ذاك…مستشهدا بقول المرحوم في خاطرة كتبها بعنوان “الحياة بين الغد القريب والأمس البعيد”حيث يقول : كلما كان العمل الذي اختاره الانسان واقعيا ومجتمعه بحاجة اليه كلما كان النجاح مضمونا اكثر .. وهنا أنصح الجيل الصاعد بعدم السعي وراء الاوهام لانه لا يجني الا الخسارة والندم وأن يكون واقعيا ورجليه على الارض .. وإذا أخفق في مرحلةمن مراحل حياته وفشل في تحقيق اي من الاهداف فلا يحزن وا يفقد الامل ويضع نصب عينيه أن الضربة التي لا تقضي عليك تمنحك المزيد من القوة”.
وقال : كيف للوجع ان يسرق له موضعا عند فارس اعتلى صهوة العز والانجاز … مدارس وجامعه تلد النور وتنبت المعالي علما وخلقا ومجدا … والاحلام التى عمرت في ضميرك حققتها عمائر ومصانع وفنادق ومزارع … فماذا كنت تريد اكثر ؟؟؟!!
وثار غضبه وقال :”ولك مين علمك السواقة؟” قلت :”ابوي” فرد:”….. نزلني نزلني ” فضحكت وقلت له: بتعرف يا دكتور كان ابوي عندما يغضب يغنيلي .. وانت زي ابوي .. شو رأيك تغنيلي طالما احنا رايحين على فرح.. فينتفض ويرد بلكي بدك اطبلك كمان.. انكب ولك، نزلني نزلني .. وتأتي تلك اللحظة يسكت فيها قليلا.. يفكر، يهدأ ويسألني “طب شو كان يغنيلك ابوك؟” فأنشدت له ماكان ينشد والدي حقيقة عند الغضب .. اذ كان يهيجن بالبدوية: “يهودي وش لك عندنا.. تغير علينا القايله وان قدر الله نذبحك عند الحرم وديارنا والي يموت خليه يموت، خليه يزور المقبرة..”
اترك الوجع لنا ، ونم قرير العين في ظل العرش العظيم .. فيا ايتها الروح المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية … وبمعراج رجوعك الى الرفيق الاعلى وانت بثوب احرامك … اكمل فريضة طوافك على اسوار القدس وضياء الاقصى … وكبر ( الله اكبر ) (الله اكبر ) .. عائدون عائدون … فوعد الله لا يخون … وانا لله وانا اليه راجعون – اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك وهم المهتدون \تحياتي ال الحوراني … اصدقائي الاصادق … الحضور الكرام … كل الاجلال والاعظام والاحترام والسلام…