تجربة سياحية بكلفة 75 دولار لشهر او عدة ايام .
في حين ينفق الناس آلاف الدولارات لقضاء بضعة أيام في بعض البلدان السياحية، أكد أحد الشبان أن بإمكانه إنفاق 75 دولارا في الشهر للسياحة في بلد ما.
ويقول أوليغ شامكو مؤسس مشروع Locals حول العيش في أمريكا اللاتينية: “لقد ذهبت للسياحة إلى المكسيك لمدة أربع أشهر ونصف وكان ممكنا الاكتفاء بـ 75 دولارا في الشهر فقط”.
وأضاف شامكو: “للتوفير في شراء تذاكر السفر يجب عقد النية على شرائها مسبقا، فمن الممكن على سبيل المثال شراء تذاكر القطارات قبل فترة من موعد السفر بمبالغ أقل بكثير، ومن المهم أن تعرف الأماكن التي ستتوجه إليها وأين يقع أفضل مكان لتغيير وجهة الرحلة، كما يمكن توفير النقود التي يمكن إنفاقها على المواصلات عن طريق الاعتماد على الـ (الأوتو ستوب)، وميزة هذا النوع من التنقل أنها تمكنك من رؤية المدن والأماكن بشكل أفضل مما كنت ستراه لو استعملت وسائل النقل العام أو الطائرات”.
وخلال شرحه لظروف رحلته الذي ذهب فيها هو وصديقه إلى المكسيك قال شامكو: “في المكسيك كما في غيرها من بلدان أمريكا اللاتينية يمكن الاعتماد بشكل كبير على (الأوتو ستوب)، فنحن لم نستخدم قط وسائل النقل العام، وخلال فترة إقامتنا هناك سائق واحد فقط طلب منا نقوداً .. كثير من المكسيكيين اعتقدوا أننا من الولايات المتحدة فأبدوا انزعاجهم في بادئ الأمر، لأنهم لا يحبون الأمريكيين هناك، ولكن بعد أن عرفوا أننا من روسيا البيضاء تغير تعاملهم معنا تماما”.
وشدد شامكو على أن “من المهم حتى لو قليلا أن تحاول التحدث إلى الناس هناك بالإسبانية، فالناس هناك لطيفون جدا، وخصوصا عندما تتحدث إليهم بلغتهم، فهم مستعدون لمساعدتك على الفور.. مرت علينا أيام كثيرة لم نضطر فيها لإنفاق قرش واحد. فالكثير من السائقين أوصلونا مجانا إلى حيث كنا نطلب إيصالنا، كما عرضوا علينا المنامة وأطعمونا وكأننا فرد من أفراد عائلتهم، وفي إحدى المرات سافرنا مع سائق شاحنة لمسافة 1100 كلم، وعندما طلبنا منه إنزالنا حين وصلنا إلى وجهتنا أصرّ ان يدعونا إلى منزله للعشاء والتعرف على عائلته، وفي المحصلة عشنا في منزله مدة 8 أيام”.
وأكد الشاب البيلاروسي أن من الأشياء الأساسية التي يجب أن تكون مع السائح دوما خيمة السفر. ففي البلدان الدافئة يمكنك النوم في الخيمة لتوفير أجرة الفندق. وقال شامكو: “لقد مرت علينا أيام طويلة لم نعرف خلالها ما النوم في سرير. وفي كل مدينة مكسيكية هناك مبنى للإدارة المركزية أو مركز للشرطة، وعندما كن نقول لهم أننا سياح من بيلاروس لم يمنعونا ولا لمرة من نصب الخيمة بالقرب من المبنى أو في الحديقة، حتى أنهم غالبا ما كانوا يدعوننا لاحتساء القهوة معهم”.