عالم السياحة- طالما كانت المرأة العربية محطّ أنظار المصممين العالميين، الذين أرادوا مواكبة أذواق المنطقة، لوجود قدرة شرائية كبيرة لدى نسائها،
خصوصاً بعد حقبة السبعينيات التي شهدت التنقيب عن النفط، والميل إلى البذخ وشراء القطع المترفة، من بينها الأزياء. فعمدت الماركات العالمية مذاك إلى إطلاق تصاميم تميل إلى الذوق العربي، من دون التعمق فعلاً في هوية المرأة العربية. ولكن ذلك كان قبل أن يظهر الحجاب بكل جرأة في الآونة الأخيرة على رؤوس العارضات العالميات، وممهور بأكثر من ماركة.
التحفظ على الحجاب
الماركة الفرنسية Lanvin مثلاً، كانت إحدى دور الأزياء التي أطلقت تصاميم يتخللها الشكّ والتطريز العربيان بطريقة تحافظ في الوقت نفسه على أسس الدار وخطوطها، التي تمثل تاريخها العريق. فقد تحفّظ عالم الموضة على الانخراط بشكلٍ واضح في تصاميم تمثل المرأة العربية بأزيائها المحافظة والتقليدية. وهذا لم ينحصر في منطقتنا، بل كان هذا العالم المترف بعيداً عن متتبعيه. ليطلق النزعات ويفرضها بدلاً من أن تلبي مجموعاته متطلبات المرأة وذوقها.
لكن هذا التعاطي الذي يتّسم ببعض الفوقية، والبعد عن جمهور الماركة، تبدل مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، التي فرضت على دور الأزياء العريقة، مواكبة متتبعيها، والتواصل معهم بطريقة أقرب إليهم. في الوقت نفسه يتطور مفهوم الجمال، خصوصاً في عالم الأزياء من ناحية تقبل الأجسام بأحجام مختلفة، والنساء من شتّى الحضارات والأعراق.