اسرار مغارة الظهر في برقش

كشفت نتائج اولية لدراسة جيوفيزائية اجراها فريق من سلطة المصادر الطبيعية لمحيط وداخل مغارة الظهر في برقش بطلب من وزارة السياحة عن وجود فراغات في اكثر من اتجاه من محيط المغارة وبمسافة تزيد في بعض المواقع عن 120 مترا؛ ما يشير الى وجود مساحات اخرى غير مكتشفة للمغارة بحسب اعضاء في الفريق .

واكد المهندس الجيوفيزيائي نضال الجاحد الطلافحة من قسم الجيوفيزياء في السلطة، ان النتائج الاولية للدراسة التي استمرت اربعة ايام عمل طويلة ومتواصلة تشير الى وجود فراغات في محيط المغارة غير تلك الفراغات التي تشكل جسم المغارة؛ ما يعني ان المغارة لها سعات اخرى غير المعروفة حاليا .

-وقال: ان الفريق سيقوم بمعالجة بيانات الدراسة معالجة دقيقة وبواسطة احدث الاجهزة لاستخراج نتائج دقيقة خلال فترة تتراوح من 10 الى 15 يوما ترفع بعدها كل النتائج ومن خلال السلطة الى وزارة السياحة التي طلبت الدراسة وتحديد الابعاد غير المكتشفة للمغارة ، موضحا ان الدراسة شملت تحديد سماكة غطاء المغارة من خلال مقاطع عرضية وبطريقة جيوكهربائية متعددة الاقطاب، وبين انه تم نشر مجموعة خطوط على اطراف ومنطقة المغارة ، موضحا ان الدراسة سيتم تحليلها ببرامج متخصصة وتم استخدام اجهزة المقاومية الكهربائية في الدراسة بتكنولوجيا متطورة .

-وقال: إن ابرز التوصيات المؤكدة للدراسة تتمثل باتخاذ ما يلزم من اجراءات لحماية المغارة ذات المكونات الكلسية للهوابط والصواعد النادرة.

كما اشار المهندس هشام عبابنة من السلامة البيئية في السلطة الى ان نتائج الدراسة في داخل المغارة اظهرت ان نسبة الاكسجين داخل المغارة جيدة ولا يوجد مخاطر من نقص الاكسجين بينما تراوحت نسبة غاز الميثان بداخل المغارة من صفر الى 130 جزء في المليون ، و»كبريتيد الهيدروجين» غير موجود .

وضم الفريق الذي عمل بالتعاون والمتابعة الحثيثة من قبل مدير اثار الكورة زياد غنيمات كلا من المهندس نضال العطيات رئيس قسم الجيوفيزياء في السلطة ، والمهندس انس المعايطة الى جانب المهندسين الطلافحة والعبابنة .

ويشار الى ان متصرفية اللواء كانت قد طلبت وبالتزامن مع متابعات «الدستور» لاستمرار اعمال العبث بمكونات المغارة من وزارة السياحة اتخاذ اجراءات اكثر فعالية لحماية المغارة والاهتمام بها وترويجها باعتبارها كنزا وطنيا ،و تم على اثر ذلك تركيب باب حديدي مقوى للمغارة للحد من دخول العابثين اليها الى جانب السير في اجراءات نقل ملكية المغارة من وزارة الزراعة الى وزارة السياحة ، فضلا عن زيارة استكشافية من قسم العمارة في كلية الهندسة بجامعة العلوم والتكنولوجيا الى المغارة ، وفق متصرف اللواء احمد جرادات الذي اعاد التاكيد على سرعة حماية المغارة والاستثمار السياحي المدروس لها باعتبارها تحفة وطنية نادرة .

كما يشار الى ان المغارة التي تصل سعتها حسب دراسات جيولوجية الى اربعة الاف متر وفيها صواعد وهوابط كلسية ذات الوان وردية تشكلت عبر ملايين السنين شهدت قبل بضع سنوات دراسة لوزارة السياحة بكلفة زادت عن 35 الف دينار من قبل فريق جيولوجي محلي ، شارك فيه الخبير الجيولوجي الاردني الدكتور احمد ملاعبة الى جانب زيارات ودراسات لخبراء اجانب ، غير ان تلك الدراسة لم يظهر لها نتائج عملية بعد .