المهندس المجالي يستعرض تحديات صناعة الأسمدة وإجراءات الشركة للتعامل معها
عمان- عالم السياحة – خاص قال رئيس مجلس إدارة شركة مناجم الفوسفات الأردنية المهندس عامر المجالي إن صناعة الاسمدة تواجه تحديات تتمثل في الانخفاضات المتكررة للأسعار في الاسواق العالمية، التي وصلت إلى القاع في الدورة الاقتصادية التي تمر بها حاليا.
وأضاف خلال اجتماع مع المدراء التنفيذيين في الشركة أن هذه الحالة تتطلب إجراءات عملية لتخفيض التكاليف وضبط النفقات، خصوصا المتعلقة بالطاقة، وزيادة كفاءة الانتاج في مواقع العمل بالشركة، خصوصا في المجمع الصناعي في العقبة.
وأكد المهندس المجالي، في مجمل استعراضه للظروف التي تمر بها صناعة الاسمدة، أن أسعار الأسمدة شهدت ثلاث موجات من الانخفاض منذ بداية العام الحالي بنسبة تراكمية بلغت 40 بالمئة “وهي ظروف خارجة عن إرادة الشركة، وتتبع دورات الأسعار في السوق العالمية”.
وأوضح، في الاجتماع الدوري الذي يعقده مع الإدارة التنفيذية وممثلي النقابة العامة للعاملين في المناجم والتعدين، أن شركة الفوسفات واجهت صعوبات محلية، في السنوات الثلاثة الماضية، تمثلت في ارتفاع رسوم التعدين أكثر من 4 اضعاف، وارتفاع رسوم استئجار الأراضي، إلى جانب ارتفاع نسبة ضريبة الدخل على الصناعات التعدينية.
وبين المهندس المجالي أن شركة الفوسفات لازالت مستمرة في تحقيق الأرباح رغم جميع الظروف التي تمر بها، لكن تراجع أسعار الأسمدة اثر كثيرا على ارباح الشركات التابعة والتي لا تملك خيارات متعددة كونها تنتج صنفا واحدا.
وأشار إلى أن بعض الشركات باتت تحجم حاليا عن شراء حامض الفوسفوريك كون أسعار الأسمدة من مصادر أخرى باتت اقل كثيرا خصوصا التي تعمد على النفط في إنتاجها.
وقال المهندس المجالي إن الشركة اضاعت فرصا مهمة في سنوات سابقة، عندما ارتفعت اسعار الاسمدة وحققت الشركة فوائض مالية، بعدم تحديث المصانع لضمان زيادة كفاءة الإنتاج ومواكبة الطلب على أنواع جديدة من الأسمدة التي تحتاجها الزراعة في العالم.
وأضاف “كان الأولى أن تنتج الشركة أصنافا جديدة من الاسمدة التي تحتاجها السوق العالمية، بقيمة مضافة عالية مع ضمان مواصلة الطلب عليها والمحافظة على أسعارها مرتفعة”.
وقال إن المشهد العالمي لأسعار الأسمدة سيتغير مع تبدل دورات الأسعار في السوق وتوقعات نمو عدد السكان في العالم ما يدفع إلى زيادة الطلب على الغذاء وبالتالي ارتفاع الطلب على الاسمدة لمواكبة الطلب على الغذاء.
وأكد أن الشركة لم تخسر أسواقها الخارجية، رغم المنافسة الحادة من قبل المنتجين الرئيسيين في العالم، منوها أن 98 بالمئة من العقود تم تنفيذها قبل نهاية العام الحالي.
وطالب المهندس المجالي من الإدارة التنفيذية تقديم مقترحات من شأنها زيادة كفاءة الإنتاج والعمل وتقليل وضبط النفقات، منوها في الوقت ذاته إلى أن الشركة تمكنت من تخفيض التكاليف بطريقة ملموسة في عطاءات التعدين التي احالتها أخيرا.
ودعا المهندس المجالي إلى اعتماد منهجية جديدة في إدارة المخاطر، لاسيما ما يتعلق بدراسة الاسواق الخارجية وإنتاج الأسمدة التي تحتاجها الأسواق العالمية.
وأستعرض ابرز النتائج المتصلة في تطبيق نظام الموارد البشرية الجديد والذي ستظهر أثاره في السنوات المقبلة، لافتا إلى أن أكبر تكلفة تحملتها الشركة في السنوات الأربعة الماضية، تتصل في انظمة الموارد البشرية التي نفذتها الشركة التزاما باتفاقيات سابقة.
وقال إن إدارة الشركة حاولت ولازالت تحاول مع الحكومة لإعادة النظر في رسوم التعدين وتوفير مزايا جديدة للشركة للمحافظة على هذه الصناعة وحمايتها من التقلبات في الأسواق العالمية.