مواقع اثرية اردنية-المغطس حيث عماد المسيح عليه السلام كتب زياد البطايــــــــــــــنه /المستشار بوزارة السياحة والاثار
. سلاما أيها السيد المسيح ….الذي بشّر بك من هنا من هذا المغطس، يوحنا المعمدان، يحيى بن زكريا، ….ساكن هذا الموقع، عبرنهر الأردن، الذي وهب الماء فيه معنى ارتفع بدلالاته درجات عن فيزياء السيولة، وكيمياء التحول.. وصار للماء دورة أخرى.. ووجه آخر، يتجمل بمعاني القداسة، وبدلالات التعميد، وبتداعيات الطهارة ،وبتجليات النقاء.. كل هذا يأتي ترجمانا علويا، مشفوعا بأبجدية الماء، ومقترنا بحلول المخلص، وببدء عهد نور جديد.
هيبة.. رهبة.. مهابة.. صمت لا يوازيه إلا جلال الماء حين يحتضن التراب، همس السر يتفتّق من ثغر القداسة الناضجة هنا، أصغي أكثر، فينسل نحو سويداء القلب، وبؤرة الروح، بوح ناموس البشارة: (أنا سرّة الأرض، وموقع السر فيها، مرجعا، وجلالا، وبؤرة عمّاد لا ينتهي
المغطس المسكون بصوت الحق هذا المكان_ المغطس: رسالة السماء.. أبجدية الماء!
المغطس المسكون بصوت الحق هذا المكان_ المغطس: رسالة السماء.. أبجدية الماء!
هو المغطس.. ذاكرة نديّة، وروح قداسة، ومقام توبة، وهو توق ٌمشرع على فسيفساء
الايمان.. المغطس.. باق هنا، كأن الحرف عقد العهد على حفظ كل الأسماء المنسوبة لارث هذا المكان، مرة يسموه بيت عيرة، وحينا ينادونه بيت عينيا، وأخرى ينعتوه بيثاني، وكلها عنوان لذات البرية، المذكورة في الكتاب.. هي واحدة وان تعددت اسماؤها شرق النهر،حيث مركزها المغطس على الضفة هنا
مبارك هذا المكان.. منه تبدأ مواكب الحج، والحب، والتبشير بالبهجة على الأرض، وبالتسامح بين البشر أجمعين.. اللهم.. آمين
هيبة.. رهبة.. مهابة.. صمت لا يوازيه إلا جلال الماء حين يحتضن التراب، همس السر يتفتّق من ثغر القداسة الناضجة هنا، أصغي أكثر، فينسل نحو سويداء القلب، وبؤرة الروح، بوح ناموس البشارة: (أنا سرّة الأرض، وموقع السر فيها، مرجعا، وجلالا، وبؤرة عمّاد لا ينتهي
المغطس المسكون بصوت الحق هذا المكان_ المغطس: رسالة السماء.. أبجدية الماء!
المغطس المسكون بصوت الحق هذا المكان_ المغطس: رسالة السماء.. أبجدية الماء!
هو المغطس.. ذاكرة نديّة، وروح قداسة، ومقام توبة، وهو توق ٌمشرع على فسيفساء
الايمان.. المغطس.. باق هنا، كأن الحرف عقد العهد على حفظ كل الأسماء المنسوبة لارث هذا المكان، مرة يسموه بيت عيرة، وحينا ينادونه بيت عينيا، وأخرى ينعتوه بيثاني، وكلها عنوان لذات البرية، المذكورة في الكتاب.. هي واحدة وان تعددت اسماؤها شرق النهر،حيث مركزها المغطس على الضفة هنا
مبارك هذا المكان.. منه تبدأ مواكب الحج، والحب، والتبشير بالبهجة على الأرض، وبالتسامح بين البشر أجمعين.. اللهم.. آمين
وفي خطى راسخة وايمان عميق، قطع ويقطع المؤمنين الصحاري تحت لهيب الشمس ومشقة الطرق.. عازمين السيرفي خطا نحو الطهارة والقداسة، طالبين شفاء النفس من كل دنس ملتجئين الى مخلصهم الذي طالما انتظروه… جاء من البرية لينشر السلام على الأرض.. ليضيء بنوره ومحبته على العالم.. فهو بمجيئة ابشر بانتهاء الظلام ومع معموديته في نهر الأردن ليمحوا من المسيحين الذين تعمدوا من بعده خطيئة آدم وحوا ابوينا الأولين… فصوت المسيح يهمس في مسمع كل من امن به واتبعه… فهو جاء ليرشد طريق الضالين الى الخلاص ويهدي ذو النفوس المتعبة
حيث وقف البابا السابق يوحنا بولس الثاني عام 2000فوق تلك البقعه المقدسة ليعلن للعالم كل العالم انه هذا هو المغطس الذي تعمد به المسيح عليه السلام وليدشّنه ليكون المغطس محطة رئيسة على طريق الحج المسيحي. وقبل أن يبرم الأردن معاهدة سلام مع إسرائيل عام 1994، كان هذا الموقع منطقة عسكرية مغلقة مزروعة بالألغام.
يومها قال قداسة البابا
انكم اصبحتم اكثر قوة بفعل عطية الروح القدس وبفعل العماد الذي اصبحتم امناء على الالتزام بمعانيه.
كل المؤمنين تهفو قلوبهم وافئدتهم الى المغطس المقدس الموقع الذي تعمد قيه السيد المسيح على الضفه الشرقيه من نهر الاردن على يد يوحنا المعمدان حيث نهايه طريق الحج المسيحي على الارض الاردنية الطاهرة والتي مانبت في احشائها الا الطهر والعفه دب عليها عشرة انبياء واحتضنت قبور واضرحة ومقامات الصحابه , ومنها انطلقت المسيحية التي بشر بها المسيح عليه السلام
فالاردن أول البلدان التي فتحت ذراعيها مرحّبة بالمخلص المسيح عليه السلام ومحتضنة إياه،… فمن الاردن انتشرت بُشرى الخلاص إلى زوايا العالم الأربع،.مؤكدين في سعينا هذا على اهمية المحبة والتسامح بين جميع الاديان لتحقيق السلام والمحبة والالفة بين الشعوب .
الاردن البلد المؤنمن على كل هذا الارث والتراث تحرسه عيون الهاشميين وتحرص على ان تظل تلك الارض مناره ايمان …… بلد يؤمن بالحوار والتفاهم والتعايش بسلام في المجتمع المدني
أضحى الاردن مقدّساً فتميز عن غيره من البلدان إلى الأبد، وأصبح جاذباً لكل المؤمنين المسيحيين بمختلف طوائفهم ومذاهبهم وتوجهاتهموالاسلاميين على السواء من شتى أصقاع المعمورة
الاردن البلد الذي كان ولا يزال مَقصداً روحياً وواقعياً لكل باباوات الفاتيكان ورؤساء المسيحية الذين اعلنوها بان عماد المسيح هنا على هذه الارض الطهور المغطس الاردني، وليس غيره، هو المكان الحقيقي للعماد الإلهي،
في واحة الأمن والاستقرار في الأردن محط الانبياء ومهد الرسل وتربه الصالحين في كنف ورعايه جلالة الملك عبد الله الثاني الساعي دوما إلى تحقيق الأمن والأمان لأبناء الأردن من شتى المنابت والاصول وتلمس احتياجاتهم المعيشية مشيرا لحياة وصفات النبي ايليا عليه السلام واهمية الرسالة التي حملها و حالة التعايش الفريدة بين المسلمين والمسيحيين في الاردن بفضل رعاية جلالة الملك ووعي المواطنين الاردنيين .
. فكان إهتمام الاردن كان قيادة وحكومة وشعبا ولا يزال كبيراً، ولا حدود له، بالإعتناء بهذا المكان المقدس الأكثر تميزاً على خريطة العالم الدينية والسياحية والثقافية والحضارية. لذا كان القائمون عليه على درجة رفيعة من الأهمية والتمتع بالسلطات، ولا أدل على ذلكمن اختيار الهاشميين لامير من امرائهم سمو الأمير الهاشمي غازي بن محمد ليراس مجلس أمناء هيئة موقع المغطس
فالاردن أول البلدان التي فتحت ذراعيها مرحّبة بالمخلص المسيح عليه السلام ومحتضنة إياه،… فمن الاردن انتشرت بُشرى الخلاص إلى زوايا العالم الأربع،.مؤكدين في سعينا هذا على اهمية المحبة والتسامح بين جميع الاديان لتحقيق السلام والمحبة والالفة بين الشعوب .
الاردن البلد المؤنمن على كل هذا الارث والتراث تحرسه عيون الهاشميين وتحرص على ان تظل تلك الارض مناره ايمان …… بلد يؤمن بالحوار والتفاهم والتعايش بسلام في المجتمع المدني
أضحى الاردن مقدّساً فتميز عن غيره من البلدان إلى الأبد، وأصبح جاذباً لكل المؤمنين المسيحيين بمختلف طوائفهم ومذاهبهم وتوجهاتهموالاسلاميين على السواء من شتى أصقاع المعمورة
الاردن البلد الذي كان ولا يزال مَقصداً روحياً وواقعياً لكل باباوات الفاتيكان ورؤساء المسيحية الذين اعلنوها بان عماد المسيح هنا على هذه الارض الطهور المغطس الاردني، وليس غيره، هو المكان الحقيقي للعماد الإلهي،
في واحة الأمن والاستقرار في الأردن محط الانبياء ومهد الرسل وتربه الصالحين في كنف ورعايه جلالة الملك عبد الله الثاني الساعي دوما إلى تحقيق الأمن والأمان لأبناء الأردن من شتى المنابت والاصول وتلمس احتياجاتهم المعيشية مشيرا لحياة وصفات النبي ايليا عليه السلام واهمية الرسالة التي حملها و حالة التعايش الفريدة بين المسلمين والمسيحيين في الاردن بفضل رعاية جلالة الملك ووعي المواطنين الاردنيين .
. فكان إهتمام الاردن كان قيادة وحكومة وشعبا ولا يزال كبيراً، ولا حدود له، بالإعتناء بهذا المكان المقدس الأكثر تميزاً على خريطة العالم الدينية والسياحية والثقافية والحضارية. لذا كان القائمون عليه على درجة رفيعة من الأهمية والتمتع بالسلطات، ولا أدل على ذلكمن اختيار الهاشميين لامير من امرائهم سمو الأمير الهاشمي غازي بن محمد ليراس مجلس أمناء هيئة موقع المغطس
هذا المجلس الموقر هو الذي يضع سياسات واستراتيجيات المغطس ، وهو الذي اتخذ قرار تطويره وانشاء الكنائس في الموقع وهو الذي يحافظ على المغطس وحمايته وهو صاحب الولاية لاي عمل او قرار يخص المغطس
إذ أن المغطس هو المكان الوحيد في الأردن ، و الوحيد من نوعه أيضاً على مساحة العالم الذي يستحيل تكراره أو إيجاد بديل أو نسخة عنه، مهما إجتمعت من ظروف، ومهما برزت أسباب ومهما كانت رؤى وتمنيات أو فبركات. في الاردن يشعر الحجيج المسيحي بالراحة والطمأنينة،
حيث بلد السلام، الأمن، الأمان، الإستقرار، السماحة، الحوار وإنسجام مكونات الشعب الاردني بفضل العناية الهاشمية التي أنعم الله بها على هذا الوطن
.
………… ومنهم من انكر علينا هذا الحق علينا كاسرائيل ومنهم اتهم القائمين عليه بالقصور ومنهم من وصفه بما لايمت للواقع بصله ومنهم من شوه الصوره في وقت نحاول فيه ان ننبه العالم الى بقعه مقدسه تحتضنها ارض الاردن
إذ أن المغطس هو المكان الوحيد في الأردن ، و الوحيد من نوعه أيضاً على مساحة العالم الذي يستحيل تكراره أو إيجاد بديل أو نسخة عنه، مهما إجتمعت من ظروف، ومهما برزت أسباب ومهما كانت رؤى وتمنيات أو فبركات. في الاردن يشعر الحجيج المسيحي بالراحة والطمأنينة،
حيث بلد السلام، الأمن، الأمان، الإستقرار، السماحة، الحوار وإنسجام مكونات الشعب الاردني بفضل العناية الهاشمية التي أنعم الله بها على هذا الوطن
.
………… ومنهم من انكر علينا هذا الحق علينا كاسرائيل ومنهم اتهم القائمين عليه بالقصور ومنهم من وصفه بما لايمت للواقع بصله ومنهم من شوه الصوره في وقت نحاول فيه ان ننبه العالم الى بقعه مقدسه تحتضنها ارض الاردن
وستهفو القلوب الى المغطس ا
——————————–
ووزارة السياحة والاثار تبنت انشاء مسارات دينيه اسلاميه ومسيحيه تعرف بالارض الاردنيه وما نبت في احشائها من طهر وعفة لتكون مباركه تلك الارض مهد الانبياء ومحط الرسل ومستودع الشعوب والحضارات والاديان ومناره تهدي المؤمنين الى طرق سلكها او عاش بها انبيائنا مسارات تخدم المؤمنين وخارطه طريق للحجيج للتعرف الى مسارات الانبيا والاولياء والصالحين والسير على نهجها من خلال التعاون والتنسيق مع رجال الدين ورؤساء الكنائس والباحثين والمهتمين باثر الانبياء والصالحين حيث تم دعوه اصحاب الغبطه والنيافه والمطارنه للاستماع والاسماع عن تلك المسارات ودعوتهم للمشاركه بالترويج لها ودعوة المؤمنين اليها
حيث توافد الالاف من الطوائف المسيحية من شتى اقطار المعمورة الى السير بتلك الطرق المقدسة من شمال الاردن الى جنوبه من جدارا اى عجلون الى جرش الى الاغوار الى طبقة فحل والى المغطس حيث عماد السيد المسيح وماحوله من مواقع اثريه ودينيه لها قصص وحكايا تعيش في وجدان كل مؤمن من مادب وجبل نيبو و مكاور وام الرصاص وغيرهاوالتي وردت بالكتب السماوية و المعتمدة من قبل رجال الدين اسلاميين ومسيحيين والمواقع المعتمدة من الفاتيكان والتي ذكرت بالانجيل وخلدها التاريخ وكذلك اضرحه ومقامات الانباء والصالحين ومواقع المعارك واضرحه الشهداء من المسلمين .
عبر طريق الحج المسيحي والذي اعتمد من قبل الفاتيكان
———————————————–
يبدا طريق الحج من حيث يشد المؤمنين رحالهم من حسبان’ الى ‘اسبوسا’ مارا ‘بجبل نيبو مادبا ‘ ومرورا ‘المغطس’ ومن ثم يسيرون بخطى مباركه تائبه مستبشره صادقه واثقة الى ‘اريحا ”فالقدس” فالجليل’، ويعود بعد هذا المرء من رحلة التعميد تلك نقيا صافيا كالتلج الابيض
.
هكذا قال يـــــــــوحنا بن زكريا
: (أنا أعمدكم بالماء للتوبة، وأما الذي يأتي بعدي فهو اقوي مني، وأنا لا أستحق أن أحمل حذاءه ، وهو يعمدكم بالروح القدس والنار) .عبر الأردن
وليكرر البابا بندكت على مسامع المؤمنين قائلا
‘ليذكركم نهر الاردن على الدوام انكم اغتسلتم بماء المعمودية واصبحتم اعضاء في عائلة يسوع(السيد المسيح
وقال يوحنا بولس الثاني,
ان هذا الموقع الإنجيلي والتاريخي هو المكان عينه الذي تعمّد فيه السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان شفيع الكنائس الاردنية ويقوم على تراب الضفة الشرقية للنهرالخالد
يتحدث إنجيل يوحنا (28:1)
عن ‘بيت عنيا عبر الأردن حيث كان يوحنا المعمدان يعمد التائبين ‘ ويشار هنا الى عبارة ‘عبر الأردن’ الى الضفة الشرقية من النهر . وفي إشارة لاحقة الى نفس الموقع على الضفة الشرقية يقول إنجيل يوحنا (4:10)
أن السيد يسوع المسيح عليه السلام قد سافر ايضاً الى عبر الأردن حيث كان يوحنا المعمدان يعمد في البداية وذهب مرة أخرى الى نفس المكان و أقام هناك
. وخلال الحفريات الأخيرة التي جرت في الأردن في عام 1997 ، تم العثور على سلسلة من المواقع القديمة المرتبطة بالموقع الذي كان يعمد فيه يوحنا المعمدان والذي تعمد فيه السيد يسوع المسيح عليه السلام. وتقع سلسلة المواقع هذه على امتداد وادي الخرار ، شرقي نهر الأردن .
ودعا قداسة البابا الى العمل من اجل التفاهم في المجتمع قائلا ……. اعملوا من اجل الحوار والتفاهم في المجتمع المدني وخصوصا عندما تطالبون بحقوقكم‘.
وكما حثّ مسيحيي المشرق ‘المطبوع بالآلام المأساوية وسنوات عنف ومسائل بدون حل’، على الإسهام المستوحى من تعاليم السيد المسيح بالمغفرة والسخاء من أجل المصالحة والسلام
مثلما وقف ا.البابا بندكتوس السادس عشر ثانيه
ليؤكد بما لايدعو للشك او الاختلاف على موقع المغطس المقدس ، بمياه الخرار، ليقول أن هذا الموقع الإنجيلي والتاريخي هو المكان عينه الذي تعمّد فيه السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان شفيع الكنائس الاردنية ويقوم على تراب الضفة الشرقية للنهر الخالد حيث الاردن .
,واني لادعوكم لتاتوا معي نتعرف للمغطس
……………. بعد ولادة السيد المسيح عليه السلام ،ومع بداية ظهور الديانة المسيحية، كان النبي
‘يوحنا المعمدان’ يمهد الطريق لقدوم سيدنا عيسى ‘عليه الصلاة والسلام’، من منطقة ليست بالبعيدة عن مدينة القدس ،وهي منطقة تقع على الضفاف الشرقية من نهر الاردن، تسمى منطقة ‘بيت هاني’ او ‘بيت عمير’، شرقي نهر الاردن، اي على الاراضي الاردنيه وتشمل هذه المنطقة احد الوديان الصغيرة المسمى ‘وادي الخرار‘ .
حيث اكدت التنقيبات الاثرية ان ‘يوحنا المعمدان’ كان مقيما في هذه المنطقة ، وتؤكد اية بالانجيل كما ورد على السنة الرهبان والاقابطة المسيحين……. ان السيد المسيح قد توجه الى هذا المكان ماضيا عبر الاردن الى المكان الذي كان يوحنا موجودا فيه
من هنا فان ‘هذا المكان التي يتقرب به الحاج الى الله في بحثه عن الحقيقه
طريق الخلاص
=============
وعن طريق الخلاص، وهي رحلة التائبين عبر طريق الحج المسيحي والذي يبدا من
، ‘فحسبان’ الى ‘اسبوسا’ مارا ‘بجبل نيبو مادبا ‘ ومرورا ‘المغطس’ ومن ثم الى ‘باريحا ”فالقدس” فالجليل’، ويعود المرء بعد رحلة التعميد نقيا صافيا كالتلج
المسيح تعمد شرق النهر
==============
، وتؤكد روايات الرحالة و الكتاب المقدس ان تعميد سيدنا عيسى لم يكن في نهر الاردن بل في الشرق من نهر الاردن ،واما نهر الاردن نفسه كان لتعميد عامة الشعب علما ان هذه توقعات لعدم ورود اسم المكان الذي عمد فيه سيدنا المسيح اين يبعد عن نهر الاردن
.
وكان المغطس منذ عام (1967) منطقة عسكرية مغلقة لا يسمح بدخولها بسبب الالغام المزروعة باحشاء تربتها،
ولانها منطقة محاذية ،الى حين توقيع اتفاقية السلام’ وادي عربة’ مع اسرائيل
وبعد عام(1995) بدات رحلة البحث والتنقيب عن موقع المغطس، لدلالاته الدينية والتاريخية والسياسية
،وقام الامير ‘غازي بن محمد’ رئيس مجلس امناء هيئة المغطس، برحلة الى الموقع يصاحبه الاب بشاريللو وهو حارس الاراضي المقدسة وبعد جوله تعرف امر سموه فريقا من علماء الاثار الاردنيين المتخصصين بالبدء بعمليه التنقيب عن الموقع الرئيس باسس علميه دينيه واجراءات سليمه لاتقبل الشك ولا التخمين معتمدين على
= ما ورد في الكتاب المقدس من الانجيل بعهديه القديم والحديث في وصف رحلة النبي ‘يوشع بن نون‘
=،وثانيا الاستناد على خارطة الفسيفساء المرسومة على ارضية كنيسة’الروم الاردثوكس’في مادبا التي يعود تاريخ بنائها للقرن السادس الميلادي ،وتبين هذه الخارطة موقع المغطس والتي كتب عليها عبارة باليونانية’ بيت عبارا ‘اي’ بيت العبور ‘وذلك لعبور الانبياء في موقع المغطس
= ،اقوال الرحالة والمعتكفين من الرهبان في هذه المنطقة
=،المكتشفات الاثرية التي اثبتت بشكل علمي ملموس
واخيرا وصلنا الى موقع تعميد المسيح، والكنائس الخمس التي بنيت من الفترة ما بين القرن الخامس الميلادي والثاني عشر الميلادي
،بمكان لا يوجد فيه قرية او مدينة او اي من التجمعات البشرية، ووجود حوض التعميد المصلب الشكل والفريد من نوعه وقلنا للعالم كل العالم تعالوا الينا ايها التائبون فهنا تعمد المخلص وهنا وطئت قدماه الارض فبوركت تلك الارض .
يوحنا وبندكت يؤكدان للعالم
وكانت لزيارة البابا’بندكتس السادس عشر’ لهذا الموقع اهمية كبيرة واعتراف رسمي من الكنيسة الكاثوليكية بأهمية هذا الموقع وقدسيته لدى الحجاج المسيحين، ولعل زيارة البابا السابق ‘يوحنا بولس الثاني’ الى المغطس عام (2002 )حاجا لاول مرة قد حسم ايضا موقع المغطس،فاصبح الحجاج ياتون للحج من كل فج عميق من مختلف الرعايا والكنائس والجنسيات، فاالى هذا المكان اتو ،وشربوا من مياهه ،وتباركوا بلمسها ،وتجولت ابصارهم في هذا المكان المقدس ،تخطفهم روعة وصفاء المكان، وطبيعته الخلابة، ويغادرون وارواحهم مشدودة خلفهم ويأخذون معهم الذكريات المغروسة
في ذاكرتهم ذاكرين قول المسيح’ لم يكن بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمدان‘
,واصبح حجا مباركا وتقليدا سنويا ومنبرا للاحتفالات الدينية للمسيحين وخصوصا في احتفالات عيد الغطاس التي يقام في كانون الثاني من كل عام واصبح الخلم حقيقة لاتقبل الشك .
في هذه المنطقة التاريخية من ارض الاردن التي شهدت على التأخي الاسلامي المسيحي بين اهلها عندما وصلها الاسلام
، ففي الفترة الاسلامية والاموية والأيوبية والمملوكية، بنيت 3 كنائس لتبقى شاهدا على هذا التأخي والتسامح بين الديانات السماوية في هذه المنطقة الى يومنا هذا
،ولتفعيل هذه الروابط قامت ادارة المغطس على بناء مقاما اسمته بمقام ‘ ليرمز الى التعايش لتجسيد الحوار الديني بين المسلمين والمسيحينالنبي عيسى مثلما عملت على تفعيل دوره .
ومن الناحية الاقتصادية والسياسية والسياحية ،بقيت هذه المنطقة قبلة الحجاج والسياح من مختلف انحاء العالم ولم تتاثر بشكل ملحوظ بالوضع الاقتصادي والسياسي التي يعصف بالمنطقة لاهميتها عند الزوار،وللدور الفعال التي قامت به هيئة تنشيط السياحة ببقاء الحركة السياحية نشطة ومتزايدة باستمرار.
يضم المكان شواهد ومباني قديمة تدل على عراقة الاصالة التاريخية للمكان ,.
:
(أثمروا ثمرا يليق بالتوبة، ولا يخطر لكم أن تقولوا في نفوسكم أن أبانا إبراهيم ، لأني أقول لكم إن الله قادر أن يقيم من هذه الحجارة أولادا لإبراهيم، ها أن الفأس وضعت على أصل الشجرة، فكل شجرة لا تثمرثمرة جيدة تقطع وتلقى في النار..). يوحنا المعمدان، عند كل تعميد
: (أنا أعمدكم بالماء للتوبة، وأما الذي يأتي بعدي فهو اقوي مني، وأنا لا أستحق أن أحمل حذاءه ، وهو يعمدكم بالروح القدس والنار) .عبر الأردن
ولعل فيها دمج، وتلخيص، لحكاية تكوين المكان، ويمكن توثيقها على هذا النحو، بأنه
«في أواخر القرن الخامس، أراد الامبراطور انسطازيوس الأول (491-518م) أن يخلّد ذكرى عمّاد السيد ا لمسيح في نهر الأردن، فبنى كنيسة على ضفة النهر الشرقية فوق أقواس كي تبقى الكنيسة في مأمن من فيضانات النهر في موسم الشتاء وذوبان ثلوج جبل الشيخ، وكان درج يصل الكنيسة بماء النهر حيث كان ينزل الحجاج ويستحمون أحيانا، ويحملون معهم من ماء النهر إلى بلادهم تيمنا. بنى كذلك عمودا يعلوه صليب في منتصف النهر.
واهتم أيضا الامبراطور يوستيانوس (527-565م)
بهذه الكنيسة فقام بترميمها. وبالقرب من هذه الكنيسة كانت تنبثق من جهة النهر الشرقية، ساقية تنساب حوالي ثلاثة كيلومترات بين التلال قبل أن تعود وتصب في النهر الذي خرجت منه. بالقرب من هذا الجدول صوّرت خارطة مأدبا الفسيفسائية، شرقي النهر، دائرة يجري الماء منها،…… وهي تشير إلى دير أُسس هنا، وفي وادي الخرار، سنة 500 ميلادي، إكراما لصعود النبي ايليا وليوحنا المعمدان..
وجدير بالذكر أن خارطة مادبا الفسيفسائية قد اعتبرت أن هذا المكان هو بيت عنيا عبر الأردن. وقد ذكر أحد الرحالة قصة أول راهب سكن ذلك المكان فتوجه اليه الكثيرون، وعاشوا معه حياة الزهد والتقوى، وحولوا المغارة التي سكنها الراهب في بادىء الأمر إلى كنيسة، وذكر أيضا أن اسم المكان سبسفا،
وقد تمكن حضرة الأب ميشيل بيتشيريللو، عالم الآثار والفسيفساء الفرنسيسكاني، من العثور على آثار الدير في 11/8/1995م بالقرب من نبع وادي الخرار..».
الثالوث المقدس
===============
وتفيد المعاينة المباشرة للمكان، بأنه يمكن حاليا مشاهدة القاعدتين الشماليتين للكنيسة
التي وصفها اركولفوس، كما تم اكتشاف بقايا القاعدتين الجنوبيتين وهناك عمل على ترميمهما. وهنالك يوجد حوض تعميد مصلّب الشكل استخدم من قبل الحجاج، وهو الوحيد في العالم الذي استخدمت فيه مياه نهر الأردن الجارية للتعميد فيه.
وقد تم العثور على بقايا أثرية هامة أخرى في الموقع، وهي عبارة عن كنيستين كبيرتين بنيتا على أنقاض كنيسة يوحنا المعمدان، وهما فريدتان من نوعهما حيث لهما بوابة من الشرق توصل من خلال الدرج الرخامي باتجاه حوض التعميد المصلب الذي استخدمت فيه مياه نهر الأردن للتعميد، والذي يعلوه كنيسة الرداء.
وذكر ابيفانوس
بعد حوالي مئة سنة من اركولفوس، كنيسة كبيرة، هي كنيسة الثالوث المقدس، مبنية على بعد ميل واحد إلى الغرب من دير يوحنا المعمدان.
وتشير نشرة هيئة موقع المغطس إلى أنه بعد دمار الكنائس الأربع التي تم الإشارة لها، أقيم مصلى على بقايا القاعدة الشمالية الغربية لكنيسة الرداء،
فكتب رئيس دير اسمه دانيال سنة 1106 ميلادي أنه «يقع الموقع الذي تعمد فيه السيد المسيح على بعد رمية حجر من نهر الأردن، هناك مصلى صغير له حنية صغيرة، في هذه البقعة عمد يوحنا المعمدان السيد المسيح».
من هنا مرّت القوافل
—————————-
يشير المطران سليم الصائغ في كتابه «الآثار المسيحية في الأردن»، إلى المغطس، بعد أن يمر على قداسة نهر الأردن، ومعناه، والأحداث التي ارتبطت بهذا النهر، وهو في هذا السياق يقول: «الأردن –ويعني المنحدر- يجري في أعمق وادي على الأرض. وقد ورد ذكره مرارا في الكتاب المقدس
. فيسوع قاد الشعب وعبر الأردن قبالة أريحا (سفر يشوع 3/16)،
وفي زمن تمرد ابشالوم، فرَّ داؤد عبر الأردن (سفر صموئيل الثاني 17/22) إلى محنائيم، وعبره ايليا واليشاع النبيان (سفر الملوك الثاني 2/8-9)، وقد طلب اليشاع النبي من نعمان السوري أن يغتسل في نهر الأردن سبع مرات كي يشفى من برصه (سفر الملوك الثاني 5/14).
وعندما ظهر يوحنا المعمدان على ضفاف نهر الأردن توافدت اليه الجموع (من اورشليم وجميع اليهودية وناحية الأردن كلها، فيعتمدون عن يده في نهر الأردن معترفين بخطاياهم) (الإنجيل كما رواه متى 3/5-6)،
وكان بين هذه الجموع المتعطش إلى كلمة الله، والفضولي، والفريسي، والمتشامخ بكبريائه، والصدوقي صاحب النفوذ الكبير، وجموع كثيرة من الناس الذين كان رؤساؤهم يحتقرونهم، لأنهم كانوا يعتبرونهم خطاة بينما كانوا يعتبرون أنفسهم صديقين».
«ذكر مرقس الانجيلي
أن السيد المسيح جاء من ناصرة الجليل، واعتمد على يد يوحنا في نهر الأردن (الإنجيل كما رواه مرقس 1/9)، ……وبينما هو خارج من الماء انطلق صوت من السماء يقول (أنت ابني الحبيب الذي عنه رضيت).
وأشار متى الانجيلي
إلى ذلك حينما قال بأن يوحنا كان يُعمّد في نهر الأردن، وأنه (في ذلك الوقت ظهر يسوع وقد أتى من الجليل إلى الأردن قاصدا يوحنا ليعتمد عن يده).
وقد تساءل المسيحيون منذ الأجيال الأولى: في أي مكان من نهر الأردن عُمّد يسوع. ولم يكن بالإمكان معرفة الموضع بالتحديد إلا أن التقليد المتواتر منذ قديم الزمان، ومعطيات الانجيل المقدس، يشيران إلى أمور كثيرة استنتج منها المسيحيون
……………أن يوحنا عمّد السيد المسيح على الضفة الشرقية من نهر الأردن…..، عند نقطة التقاء الطريق الرومانية بالنهر. من هناك كانت تعبر القوافل الصاعدة إلى أورشليم، أو النازلة شرقا والمتوجهة إلى ليفياس ومنها إلى حسبان حيث كانت تلتقي الطريق الرومانية الرئيسية التي شقها تريانوس في المقاطعة العربية ليربط طرق التجارة من البحر الأحمر إلى البحر الأسود، انطلاقا من أيلة/ العقبة، ومرورا بالبتراء والكرك وحسبان وعمان وجرش وبصرى الشام.. الخ.».
تل الخرار
==============
«كان أول مسح أثري للمنطقة في موقع عماد المسيح عام 1997م، وبدأت أول حفرية في الموقع في عام 1998م، وكان هناك فريق أثري يعمل على هذه الحفريات، ، وكانت بداية العمل في تل الخرار، أما موقع المغطس فقد كان معروف سابقا، وكانت هناك زيارات له فيما مضى، لكن الظروف كانت مهيأة في هذه الفترة للعمل، والبدء في الحفريات الأثرية، إذ أنه اكتشف على تل الخرّار بقايا دير قديم، وامتدت الحفريات غربا، ليكون هناك الكشف عن مواقع أخرى، شكلت خلال عدة سنوات ملامح موقع المغطس بالكامل».
درج المرمر
==========================
هناك عدة نقاط تشير إلى أهمية الدير الذي اكتشف على تل الخرار، حيث أن هذا الدير بني في موقع صعود النبي الياس إلى السماء……، على مركبة تجرها خيول من نار، كما ترد في الكتاب المقدس
و في الجهة الغربية من الدير هناك مغارة عاش فيها يوحنا المعمدان (النبي يحيى بن زكريا)، وقد زاره السيد المسيح في تلك المغارة عدة مرات، وقد بني حول هذه المغارة كنيسة.
فبه أول دير وجد على شرق نهر الأردن، على طريق الحج المسيحي القديم من بيت لحم والقدس إلى جبل نيبو، وقد كان معمورا بالمؤمنينكما هي وبقية الكنائس، بحسب وثائق الرحالة، على مدار سنوات طويلة في التاريخ، وحتى العصور الإسلامية، وخلالها، وفيها دلالة على مقدار التعايش الديني في هذه المنطقة
. كما أنه في موقع عمّاد السيد المسيح، المغطس، كشفت الحفريات الأثرية، والجهود على مدار السنوات الماضية، خمس كنائس فريدة التصميم، يمكن رصدها من أقرب نقطة للنهر، على مسافة حوالي 120 مترا منه، وتلك الكنائس هي
كنيسة يوحنا المعمدان التي تعود إلى القرن الخامس ميلادي،
وكنيسة الرداء، والباسليكا السفلية (مكونة من ثلاثة أروقة هي الرواق الشمالي، والرواق الجنوبي، والصحن الأوسط)
، وكنيسة الثالوث المقدس التي بنيت على بقايا من الكنيسة السفلية
، والمصلى الصغير الذي وصفه الرحالة الروسي دانييل. وعند الإشارة إلى هذه الكنائس لا بد من ذكر ذلك الدرج من المرمر الذي يمتد من شرق الباسليكات، متجها إلى الأسفل، حيث في نهاية الدرجات، كان يعلوها كنيسة الرداء، ولعل الأهمية هنا في أنه في الموقع هذا يتشكل حوض التعميد المصلب، وهو الوحيد في العالم اجمع الذي استخدمت فيه مياه نهر الأردن للتعميد».
بيت عنيا
مهيبا كل شيء هنا..
دروب المحبة، والسكينة، وصوت شفيف يصلني قائلا أهلا بك بالأرض المقدسة، وصوت آخر يؤكد «هذا جرى في بيت عنيا، في ما وراء نهر الأردن، حيث كان يوحنا يعمد»، تلك الأماكن التي رسمتها أحرف الكتاب المقدس، وتجسدت هنا؛ النهر أمامي، وأرض التعميد حولي، ونحن نقرأ في إنجيل متى؛ (حين تعمد المسيح، صعد من الماء في الحال، وإذا السموات قد انفتحت له، ورأى روح الله هابطا ونازلا عليه كأنه حمامة. وإذا صوت من السموات يقول: «هذا ابني الحبيب، الذي به سُررت كل السرور
الرحالة ثيودوسيوس سنة 530 ميلادي قائلا:
———————————————-
«على بعد خمسة أميال شمال البحر الميت، وفي موقع عماد المسيح، هناك عمود رخامي عليه صليب من الحديد. وفي نفس الموقع توجد كنيسة يوحنا المعمدان التي بناها الامبراطور انستايوس، هذه الكنيسة مبنية على أعمدة لحمايتها من فيضان النهر
».
أما الرحالة أنطونينوس من مدينة بياتشينزا،
—————————————–
فقد وصف الموقع، في سنة 570 ميلادي بقوله: «على ضفة النهر، في الموقع الذي تعمد فيه السيد المسيح، درج من الرخام يقودك إلى الأسفل باتجاه المياه..».
كما أنه في عام 580 ميلادي كتب أركولفوس من فرنسا،
معلومات قيّمة عن موقع المغطس، ورد فيها بأنه «على حفة النهر كنيسة مربعة الشكل مبنية كما يقال في الموقع الذي ترك فيه رداء المسيح عندما تعمّد. وهذه الكنيسة مرتفعة على أربعة عقود برميلية فوق مياه النهر المتدفقة..».
وقد ورد ذكر موقع عماد المسيح لدى
أبو فداء في كتاب «تقويم البلدان»، وفيه يشير بأنه
===========================
«على بعد أربعة أميال من أريحا مشرقاً نهر الأردن، ويزعم النصارى أن المسيح تعمّد في ذلك الموقع، وعنده مقالع الكبريت، وليس بفلسطين معدن غيره».
وفي كتاب نهر الأردن والبحر الميت
الكابتن وليم لينش
——————————
أثناء رحلته الاستكشافية في المنطقة، سنة 1848م، يشير قائلا: «وبعد مسافة وصلنا إلى (المشرع) وهو الموضع الذي يغطس الحجاج المسيحيون في مائه. وبادرت إلى الاستحمام في الماء، وأنا أشكر الله الذي منحنى هذه المنة الغالية».
إ المغطس، على النهر المقدس، نهر الأردن، في موقع تفصله عن البحر الميت مسافة 8 كيلومترات.
درج.. وعمود.. وصليب
====================
، وأستعيد نتفا من شكل الموقع، كما كان قبل مئات السنين،كما كتب عنه وأستحضر ذاك الوصف لموقع العماد
، كما دونه الرحالة ثيودوسيوس سنة 530 ميلادي
============================
قائلا: «على بعد خمسة أميال شمال البحر الميت، وفي موقع عماد المسيح، هناك عمود رخامي عليه صليب من الحديد. وفي نفس الموقع توجد كنيسة يوحنا المعمدان التي بناها الامبراطور انستايوس، هذه الكنيسة مبنية على أعمدة لحمايتها من فيضان النهر».\
أما الرحالة أنطونينوس
——————————
من مدينة بياتشينزا، فقد وصف الموقع، في سنة 570 ميلادي بقوله: «على ضفة النهر، في الموقع الذي تعمد فيه السيد المسيح، درج من الرخام يقودك إلى الأسفل باتجاه المياه..».
كما أنه في عام 580 ميلادي كتب أركولفوس من فرنسا،
«على حفة النهر كنيسة مربعة الشكل مبنية كما يقال في الموقع الذي ترك فيه رداء المسيح عندما تعمّد. وهذه الكنيسة مرتفعة على أربعة عقود برميلية فوق مياه النهر المتدفقة..».
وقد ورد ذكر موقع عماد المسيح لدى أبو فداء في كتاب «تقويم البلدان»
، وفيه يشير بأنه «على بعد أربعة أميال من أريحا مشرقاً نهر الأردن، ويزعم النصارى أن المسيح تعمّد في ذلك الموقع، وعنده مقالع الكبريت، وليس بفلسطين معدن غيره».
وفي كتاب نهر الأردن والبحر الميت للكابتن وليم لينش
أثناء رحلته الاستكشافية في المنطقة، سنة 1848م، يشير قائلا: «وبعد مسافة وصلنا إلى (المشرع) وهو الموضع الذي يغطس الحجاج المسيحيون في مائه. وبادرت إلى الاستحمام في الماء، وأنا أشكر الله الذي منحنى هذه المنة الغالية».
الكاتبة الأذربيجانية الدكتورة إلفيرا أراسلي،
«بيت المخاضة»
================
، في كتابتها عن المغطس حيث تقول «غير بعيد عن مصب نهر الأردن في البحر الميت، هناك قبالة أريحا، حيث يشكل النهر انحناء حادا يقع أكثر الأماكن تقديسا من قبل المسيحيين والمسلمين-مكان عماد السيد المسيح، كما هو معلوم؛ فقبل عدة سنوات لم يكن هناك يقين تام بالمكان الذي قام فيه يوحنا المعمدان بتعميد المسيح، فقط في نهاية القرن الماضي، بعد توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل عام 1994م
وقد ابتدأت كتابتها عن المغطس بمقطع من قصيدة للشاعر ليبيدينسكي:
«تسحرنا مياه نهر الأردن
بقدسيتها العلمية
فيها أخذ المعمودية
يسوع على يد يوحنا
فتحت السماء قصورها
وظهر الثالوث المقدس».
وتشير الدكتورة أراسلي بعد ذلك إلى الطقس الروحي للمكان، عند الوصول إلى حافة النهر، إلى مكان التعميد، تقول في هذا السياق: «هنا تم تجهيز كل شىء ليشعر الحاج بالراحة، وفي الوقت نفسه للحفاظ على هذه الأماكن المقدسة بشكلها الأصلي. ينزل المؤمنون عن طريق الدرج إلى الشاطىء. كثيرون يرتدون دشاديش خاصة، يغطسون في المياه حتى رؤوسهم مهما كانت درجة حرارة الجو أو برودته. بعضهم يملأ زجاجات بماء النهر، ويجمع الحصى في المجرى، ليقدموها هدية للأقارب والأصدقاء، لا تلاحظ فوضى، والجميع يتحدث همسا: المكان يفرض نفسه. وبلا شك هناك إحساس عميق بالسكينة وإدراك بأن هذا النهر هو الذي غير العالم».
الخارطة الفسيفسائية
==========================
كثير من تلك التفاصيل، والأحاديث التي وردت عن موقع المغطس، يشير اليها المطران سليم الصائغ في كتابه «الآثار المسيحية في الأردن»،
مجمع ديني عالمي
بعد هذه الاكتشافات الأثرية، والأبعاد التاريخية، والدينية، لموقع المغطس تم انشاء العديد من الكنائس
، قريبا من موقع العماد، حيث أن هناك كنائس كثيرة من شتى أنحاء العالم، تسعى لأن يكون لها أديرة، وبيوت، وكنائس، في موقع المغطس، ليكون هناك مجمع ديني، يضيء درب الإيمان للعالم أجمع.
وهي كل من «كنيسة الروم الأرثوذكس (كنيسة يوحنا المعمدان)، وقد افتتحت عام 2003م. ودير للروم الأرثوذكس، حيث يعتبر عبارة عن مجمع ديني شامل، وقد اكتمل جزء منه حتى الآن.
وكنيسة الأقباط، وهي تحت الإنشاء الآن.
وكنيسة الأرمن الأرثوذكس.
وكنيسة اللاتين، وهي طور الإنشاء، وقد دشنها البابا بنديكت السادس عشر في زيارته للأردن في عام 2009م.
وبيت الحج الروسي، وهو جاهز ومكتمل.
الكنيسة الانجيلية اللوثرية
كنيسة السريان الأرثوذكس.
أما الكنيسة المارونية،
وهناك مازالت بعض النباتات التي تنمو في موقع المغطس مثل شجر السَلَم، وشجر الطرفة، وشجر الغرقد، وشجر الينبوت، وشجر الأراك. حيث للدرب المحاط بالأشجار المتشابكة، والأرصفة الحجرية، وأصوات الطبيعة على فطرتها الأولى، تعطي إيحاء مختلفا حول المكان، وهذا ما كان!
التنقيب
=============
تمكنت مجموعة من العلماء العالميين برئاسة عالم الآثار الأردني محمد وهيب من بدء الحفريات. هذه الأبحاث أثبتت أن منطقة الشاطئ الشرقي لنهر الأردن والشواطىء الشمالية الشرقية للبحر الميت تتصل مباشرة بالأحداث المذكورة في العهد القديم والعهد الجديد. النتيجة، في منطقة وادي الخرار، في المغطس،
تم اكتشاف أطلال معبد بيزنطي ليوحنا المعمدان ذي أرضية رخامية، مرصوفة بالفسيفساء، ومعمدانية مع درج يؤدي كما هو متوقع مباشرة إلى النهر. كان واضحا أن الكنيسة تم ترميمها مرارا؛ بسبب الدمار المتكرر، نتيجة فيضان نهر الأردن أو الزلازل
، كذلك اكتشف العلماء قاعدة عمود يوناني. نسبة هذه الاكتشافات الهامة وجدت تأكيدها في مؤلفات الحجاج، الذين زاروا الأماكن المقدسة في عصر الإمبراطورية البيزنطية، حيث أشاروا مرات عديدة إلى العمود الإغريقي الذي يعلو قمته الصليب، والذي تم نصبه في فترة المسيحية المبكرة في مكان عماد المسيح، هذا المكان المشار إليه أيضا في خارطة مادبا الفسيفسائية، حسب القصص المتوارثة، تم إثبات أن هذا مكان العماد بواسطة هيلينا البيزنطية والدة الإمبراطور قسطنطين الأول، المساوية في قداستها للرسل، حيث بنت أول كنيسة ليوحنا المعمدان، فيما بعد،
وبسبب الدمار المتكرر تم بناء كنيستين على قواعد تلك الكنيسة، وهي الأطلال التي وجدها المنقبون. في الوقت الحالي، معظم هذه الآثار موجودة ليس على شاطئ نهر الأردن، بل على بعد عدة مئات من الأمتار إلى الشرق منه، لكن هذه الحقيقة لم تثر أية شكوك لدى المتخصصين: في القرن الخامس الميلادي
وبسبب التحركات الجيولوجية غيّر نهر الأردن مجراه بعض الشيء عند مصبه في البحر الميت. هناك أيضا اكتشاف آخر اعتبر إثباتا على صحة الأحداث التي تصفها الكتب المقدسة،
في مكان قريب وبجانب نهر الأردن وجدت بقايا معبر مائي قديم (مخاضة)، وكلمة فيافار (فيفانيا)-وهي إحدى تسميات المنطقة- تعني (بيت المخاضة)، بالذات من هذه المخاضة عبر المسيح إلى الضفة الشرقية، ليعتمد على يد يوحنا المعمدان:
«حينئذ جاء يسوع من الجليل إلى يوحنا ليعتمد منه» (انجيل متى).
وفي التنقيب التالي تم ايجاد قطع من أواني فخارية، وعملات، وأحواض تجميع مياه، وأجران معمودية، ومعبد المسيحيين القدماء، وأطلال مصليات، وبعض الكنائس، أقيمت إحداها على أعمدة قوسية فوق الأرض؛ لكي تتجنب الدمار عند فيضان النهر، من كل هذا يمكن الوصول إلى نتيجة أن هذا المكان، ومن الفترة البيزنطية، كان يستخدم بنشاط من قبل الحجاج، ولطقوس العماد.
وهكذا فإن النصوص الانجيلية التي تتحدث عن أن يوحنا المعمدان عاش وكرز وعمد في بيت عانيا وراء الأردن، وكذلك المكتشفات والأبحاث الأثرية، وخارطة مأدبا الفسيفسائية، والعديد من كتابات الحجاج المسيحيين أعطت إمكانية تحديد موقع المغطس بدقة، كما هو معروف فإن مكان عماد المسيح (المغطس) تم تكريسه وتقديسه من قبل البابا يوحنا بولس الثاني، خلال زيارته للأراضي المقدسة عام 2000م، وكذلك تم اعتماد المكان رسميا من كل كنائس العالم».
محمية تراثية دينية
———————————–
قد تم إعلان الموقع محمية تراثية دينية ، ووضع لها أحكام خاصة بمساحة 8.5 كيلومترا مربعا. تم الاهتمام بالموقع من جميع النواحي لتوفير البنية التحتية، والطرق، والخدمات، والمظلات الخشبية المغطاة بعسف النخيل لاستظلال السائح تحتها، أثناء تأمله، وتمرينه الروحي في المكان، وتم إنشاء بركتين للتعميد،
وتم تصميم الموقع بطريقة تتناسب مع البيئة المحيطة، للحفاظ على برية الموقع، وتمت زراعة أكثر من 1500 شجرة حرجية تنتمي للمنطقة، لإعادة بناء الغطاء النباتي للموقع. ولخصوصية موقع نهر الأردن وقدسيته، فقد تم إنشاء مطلين خاصين على نهر الأردن، حيث تم إنشاء مظلة خشبية ومدرج تتناسب مع بيئة الموقع، يمكن الزائر من الوصول بسهولة إلى موقع النهر بالإضافة إلى تجهيزات الساحة المطلة على النهر لاستيعاب أكبر عدد من الزائرين للموقع، وتم زراعة الساحة بشجر النخيل.
أما بخصوص التوثيق فقد تم العمل على امتداد الأعوام السابقة مع الكنائس في الأردن والأراضي المقدسة، والعالم، نتج عن ذلك الحصول على وثائق خطية من كنائس العالم تؤكد بأن موقع المغطس هو موقع عماد السيد المسيح عليه السلام، يقع في أراضي المملكة الأردنية الهاشمية.
كما أنه تم تخصيص بعض قطع الأراضي في موقع المغطس (كوقف ديني) لغايات انشاء الأديرة والكنائس
لكل من كنيسة الروم الآرثوذكس، وكنيسة اللاتين، والأقباط، والأحباش، والسريان، والروم الكاثوليك، والكنيسة الأنجليكانية، والكنيسة اللوثرية الانجيلية، والكنيسة المارونية، وكذلك بيت ضيافة للحجاج الروس، وذلك لإعطاء الصبغة الروحانية للموقع والذي يعتبر موقع حج، كما تم إنشاء مركز المغطس للمؤتمرات، لتقام به المؤتمرات ذات الصفة الدينية، وما يتعلق بحوار الأديان بين أتباع الرسالات السماوية.
[email protected]