الاحتيال السياحي على المواطنين والخزينة (1)
كثيرا ما سمعنا وكتبنا عن قضايا الاحتيال التي يمارسها بعض من مكاتب السياحة والسفر وخصوصا تلك العاملة في السياحة الخارجية ويقع ضحيتها المواطنين والمقيمين في الاردن بداية من العروض الوهمية(بيع الاحلام ) حتى تصل المكتب وتبدأ اللعبة -لعبة الاستغلال والتحايل ، التحايل يبدأ من لحظة وصول المواطن لمكتب سياحة (جشع ) وذلك بوجود فارق كبير بين ما اعلن عنه وبين الحقيقة ، وعادة ما يعين موظفين بمثل هذه المكاتب دربوا على فنون تغيير البرنامج من خلال ايهام المواطن انه يستحق خدمات اكبر واكثر ملائمة وباستخدام عبارات وجمل تجعل المواطن بالنهاية يستسلم بعد ان عزم امره للسفر لما يريده المكتب وليكتشف انه دفع ضعف قيمة البرنامج المعلن عنه وليحصل بالنهاية على البرنامج المعلن عنه ودون المستوى المعلن ، وللاسف بالعادة تنتهي الرحلة دون ان يعرف المسافر الضحية ان له حقوق دفع قيمتها ولم يوفي بها ذلك المكتب المستغل الجشع المسئ للقطاع السياحي كله ،عدا ذلك ما يتعرض له المواطن في المطارات وتأخير الرحلات وظروف الاقامة والضيافة والمصيبة الكبيرة تقع عندما يتنصل كل طرف من اي مشكله قد يشكو منها احدهم باسباب واهية وكل من المكتب والطيران والفندق يحمل المسئولية للآخر ويبقى المواطن ضحية عبث تنتهي بالوعود -نعوضك في الرحلة القادمة
نعرف مكاتب هنا في عمان نشأت بسيطة على عمولات بيع التذاكر وخلال سنوات اقل من عدد اصابع اليد الواحدة اصبحت شركات او مكاتب ضخمة تملك ثروات هائلة وقد جنت اغلبها من الاحتيال والاستغلال وبيع وهم الاحلام من خلال العمل يالسياحة الخارجية بانواعها الدينية والترويحية ووسط سكوت وصمت المواطن نفسه وضعف الرقابة الحكومية-وزارة السياحة –
والغريب ان مثل هؤلاء الجشعين والمسيئين للسياحة عموما انهم دائمي الشكوى ويدعون بتوقف الاعمال رغم رواجها ويستغلوا حب الاردنيين وشغفهم للسفر لشرم الشيخ مثلا وتركيا الخ وهذا بمعرض تهربهم الضريبي وادعائهم بتوقف السياحة وجمودها والحقيقة غير ذلك ، اذ الاردن بالنسبة لعدد سكانها من اكثر الدول تصديرا للسياحة الخارجية
والمشكل الذي يواجهه قطاع السياحة او مكاتب وشركات السياحة تحديدا السمعة السيئة من ممارسات بعض ضعاف النفوس الجشعين الذين يسيئون للقطاع ويخلقون اجواء من عدم الثقة والريبة بين الجمهور والسياحة والسفر
يتبع