كتب محمود الدويري -رم تكسبك قدرات فكرية وجسدية غير ما تعرف عن نفسك قبل زيارتها!!!

طالما ارتبط  وادي رم بحكايا مثيرة وساحرة وخيالات لا حدود لها مع بداية الغروب وحتى الشروق ، دون شك يكتنف المكان غموض وغرابه يجسدها ظلال التلال والجبال باشكال تجعلك تمضي محاولا كل لحظة ان تكتشف سر او بعض من اسرار رم المدهشه ولتذهب احيانا ابعد فيي البحث عن اسرار الكون بصفاء ومن دون كتاب وقلم ، ما ان تعيش حالة رم الخاصة حتى تمسك حفنة رمل ذهبية وتنظر اليها وهواء الصحراء والبحر يعبث بوجهك وليخطفها مجددا وكان المكان بخصوصيته يخاف على حبات الرمل ولتعود منثورة متساقطه من بين اصابعك

 في رم تلتقي الازمان وتثور النفس برويه وهدؤ فريد لا تجده بالمدينة او أي مكان غير رم ، في رم انت كالباحث عن المستقبل في فنجان قهوة تحاول قرائته (  قراءة الفنجان ) حيث تنظر وتتمعن  تحاول التعرف على سر المكان وقد ترى وتتخيل اساطيروحكايات لا تخلو من استحضار ذكريات وامام عينيك  حطب يعلوه ابريق شاي فوق نار تمزق اطراف الليل  ودون أي شعور بالخوف  .

  تقع رم العجيبة والفريدة ، في جنوب الاردن وتتوسط العقد الذهبي –العقبة –والبتراء- مما يزيدها بهجة

وغرابة وسحر واصبحت مصدر الهام لمخرجي افلام السينما العالمية والتي وصفوها –رم الملهمه –

لا يفوتك وانت تزور رم شروقها وغروبها وملامسة رملها ومراقبة قمرها ونجومها حتى تمتلئ نفسك بقدرات جسدية وفكرية وعقلية غير ما كنت تعرف عن نفسك قبل الزيارة