شفيق عبيدات يكتب :اسرائيل تحصل على رئاسة اللجنة القانونية في الامم المتحدة !!؟؟؟
انه لعالم مجنون وعجيب غريب بمنح اسرائيل العنصرية وبالتصويت في الامم المتحدة رئاسة اللجنة القانونية يوم الرابع عشر من حزيران عام 2016 لدى اجتماع الهيئة الدولية لانتخاب اربع لجان من بينها هذه اللجنة المهمة حيث نسى العالم جرائم اسرائيل بحق العرب وبشكل خاص جرائمها ضد الشعب الفلسطيني الذي طرد من ارضه في فلسطين المحتلة عام 1948 هو نفس هذا العالم المجنون الذي لا يتمتع بالاخلاق وضاعت فلسطين كلها في حرب عام 1967 , واصبح الشعب الفلسطيني تحت سلطة الاحتلال المجرمة القمعية التي جردت اصحاب الارض من اصحابها وقتلت الاطفال والنساء وهدمت البيوت واعتقلت عشرات الاف من الاسرى .
ان قرار الامم المتحدة بمنح اسرائيل رئاسة اهم لجنة من لجانها يعتبر هدية من العالم , وشارك للاسف في منحها هذه الهدية بعض العرب والمسلمين الذين يشاهدون يوميا ممارسات العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني ,وضد المسجد الاقصى والقدس الشريف واهلها ,وهذا المسجد الذي بارك الله فيه وهو مسرى حبيبنا رسول الله محمد بن عبدالله .
فعلا انه عالم مجنون وغريب وعجيب لانه يفتش عن مصالحه في منطقتنا , واهم تلك المصالح حماية اسرائيل ودعمها وجعلها اقوى قوة في منطقتنا وسعت لتدمير اي قوة غير قوة اسرائيل حرك هذا العالم الحروب والفتن وخاصة في العراق وسورية واليمن وليبيا , واضعف اهم دولة عربية وهي الشقيقة مصر التي كانت تمنع تهديد اي دولة عربية وتقف في وجه اي معتدي اوطامع في تدمير مكتسباتها .
انه عالم المصالح فعلا الذي تمنح اسرائيل المعتدية رئاسة اللجنة القانونية التي رفضت كل قوانين وقرارات الامم المتحدة ومجلس الامن التي تطالبها بالانسحاب من الاراضي المحتلة ,واول قرار هو قرار (242) الذي صدر عام 1968 , وقرارات اخرى تطالبها بعدم الاستيطان او وقف الاستيطان في الاراضي المحتلة … ويعتبر هذا القرار مكأفاه لاسرائيل الذي اعلن رئيس وزرائها ( نيتياهو ) قبل اسابيع من الجولان السورية المحتلة ان اسرائيل لن تنسحب من الجولان لانها ارض اسرائيلية على الرغم من تأكيد الامم المتحدة ومجلس الامن والعالم الذي اصبح ليس حرا انها ارض سورية احتلتها اسرائيل عام 1967 .
عالم مجنون وصاحب مصالح يمنح اسرائيل هذا الحق , ويدعم الارهاب في سورية والعراق وليبيا واليمن والتنظيمات الارهابية بالمال والسلاح والتدريب على الرغم ان الارهاب يضرب في اعماق الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وبروكسل وغيرها من الدول التي تدعم الارهاب ,الا ان هذه الدول لا تزال تدعم الارهاب في منطقتنا والاهداف واضحة هي تدمير الانجازات وانهاك جيوش المنطقة ليتسنى لهذه القوى الطامعة تقسيمها الى دويلات وكنتونات صغيره تتصارع , بعد ان تتم تغذيتها بالطائفية والجهوية , وتثبت الشقاق بين السنة و الشيعة .
ولكل هذا فان شعوب المنطقة والعالم الحر لا تزال صامته عاجزة عن ان تفعل شيئا ولو انها قوية قادرة لطالبت بحل هذه المنظمة الدولية التي اسمها الامم المتحدة التي كانت ولا تزال منحازة انحيازا واضحا لقوى الشر العظمى وتلبي مطالبها ومصالحها
{jcomments on}