توقعات لمنظمة السياحة العالمية بتعافي قطاع السياحة في مصر وتركيا في غضون عامين
تتوقع منظمة السياحة العالمية تعافي قطاع السياحة في مصر وتركيا في غضون العامين القادمين، بالرغم من التحديات الأمنية التي يواجها هذان البلدان والتي انعكست سلبا على السياحة فيهما.
وقال طالب الرفاعي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية لوكالة “نوفوستي” الروسية يوم الثلاثاء 26 أبريل/نيسان: “إن تركيا ومصر عانتا بعد عزوف السياح الروس من زيارة هذين البلدين، حيث أن السياح الروس يشكلون حصة كبيرة في هذين السوقين. ولكن أوكد أن السياح سيعودون إلى تركيا ومصر وبأعداد أكبر من ذي قبل. وهذه الأحداث والأوقات العصيبة تزيد من قوة هذه الأسواق وليس تضعفها”.
وتابع الرفاعي: “نعم هناك مشاكل حاليا، ولكني متأكد أننا لو اجتمعنا مرة أخرى في غضون سنة أو سنتين، فستطرحون سؤالا كيف استطاعت تركيا ومصر إعادة إحياء قطاع السياحة لديهما؟”.
ولفت الرفاعي إلى عراقة قطاع السياحة في مصر وتركيا، في إشارة إلى قدرة هذين البلدين في إنعاش السياحة لديهما. ودعا الرفاعي إلى تقديم دعم للدول التي تعاني من الإرهاب مثل تركيا ومصر.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تسابق فيها مصر الزمن لإعادة إنعاش هذا القطاع الاقتصادي الحيوي، الذي يعد دعامة رئيسية للاقتصاد ومصدرا حيويا للعملة الصعبة، ولكن يواجه صعوبات في التعافي بعد الاضطرابات السياسية والاقتصادية التي تشهدها مصر منذ انتفاضة 2011 التي أطاحت بحسني مبارك.
هذا وتلقت إيرادات السياحة المصرية أيضا ضربة قاصمة منذ تحطم الطائرة الروسية في سيناء في أواخر أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي ومقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 224 شخصا.
على إثرها، تراجعت إيرادات السياحة في مصر في الربع الأول من عام 2016 بنسبة 66% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لتصل إلى 500 مليون دولار فقط.
وقالت المستشارة الاقتصادية لوزير السياحة المصري عادلة رجب لوكالة “رويترز” إن إيرادات السياحة في مصر بلغت 500 مليون دولار فقط في الربع الأول من 2016، مقابل 1.5 مليار دولار في الفترة نفسها من العام السابق.
وأضافت رجب أن 1.2 مليون سائح فقط زاروا مصر في الربع الأول من 2016، انخفاضا من 2.2 مليون قبل عام. وكان قد زار مصر ما يزيد عن 14.7 مليون سائح في عام 2010 وانخفض هذا العدد إلى 9.8 مليون سائح في 2011.
ورغم ذلك فإن مصر تهدف إلى جذب 12 مليون سائح بنهاية عام 2017، وذلك حسب وزير السياحة المصري يحيى راشد، الذي قال خلال مقابلة مع وكالة “رويترز” إن مصر من خلال خطة تتضمن زيادة نشاط الناقلة الوطنية “مصر للطيران” في الخارج، تسعى لبلوغ هذا العدد من السياح.
بينما يرى محللون أنه من السابق لأوانه تحديد مدى تأثير تحطم الطائرة الروسية في المدى الطويل، بالرغم من مساعي الحكومة الحثيثة لاستعادة الثقة في الوجهة المصرية.
مصائب قوم عند قوم فوائد
وقال طالب الرفاعي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية إن روسيا تعمل بنشاط على تطوير قطاع السياحة الداخلي لديها، وعلى خطاها تسير كل من الصين والبرازيل والولايات المتحدة.
وعقب الحوادث الإرهابية الأخيرة في أوروبا والعالم، تشهد المنتجعات الروسية، وخاصة منتجع سوتشي الملقب بعروس البحر الأسود، زيادة في إقبال السياح، حيث ارتفع عدد زوار المنتجع خلال الأشهر الـ 9 الأولى من العام الحالي بنحو 6% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
وصرح أوليغ سافونوف رئيس وكالة السياحة الاتحادية الروسية “روس توريزم” في وقت سابق من الشهر الجاري أن السياحة الداخلية في روسيا تشهد زخما خلال العام الحالي، منوها بأن 14 مليون شخص قضوا عطلاتهم في إقليم كراسنودار العام الماضي، في حين قضى 4.9 مليون شخص عطلاتهم في شبه جزيرة القرم الروسية.
المصدر: وكالات