روسيا قادت المشكل السوري الى المكان الصحيح ! – يوميات : محمود الدويري
رار روسيا بسحب قوتها الضاربة من سوريا جاء بعد ان استجابت روسيا لحليفتها الجمهورية العربية السورية لمساعدتها في الحرب على داعش والنصرة ومثيلاتها ،وهي بذلك احترمت اتفاقياتها مع سوريا ودخلت من البوابة الشرعية وضربت قواعد الارهاب بالتزامن مع دعوات وجهود لحل سياسي سوري -سوري،وما ان بدأت ملامح الاستعداد الجدي لحل سلمي والذي جاء كنتيجة مباشرة للضربات القوية للطيران الروسي والسوري رافقه تقدم للجيش السوري على الارض،
الانسحاب التدريجي رافقه نجاح روسيا في خلق اجواء مصالحات وتهيئتها بين القوى الفاعلة في سوريا وكثافة عمل دبلوماسي على المستويات الاقليمية والدولية يبدو في الاجتماعات القائمة عشية اعلان الانسحاب الروسي وهو حسب ما ارى ليس (تكتيك) وانما رسالة واضحة نجح الرئيس الروسي (بوتين) في ارسالها لكل الاطراف مفادها ان الحل سياسي ولن يكون في اي وقت عسكري .
ونضيف ان روسيا قد قررت الانسحاب التدريجي بعد ان نجحت في اتفاقات ستظهر قريبا ومنها وقف تسلل قوى الارهاب الاجنبي من تركيا بضمان امريكي ، وتغير في الموقف التركي اسفر عن تفاهمات ومصالح اعلنت بين تركيا وايران ،
ويحترم الموقف الروسي منذ البداية وحتى قرار الانسحاب حيث نجحت روسيا فعلا بتحديد البوصلة تجاة طاولة الحل السياسي وباشراف ورعاية اممية، حيث افشلت وكذبت الحملة الاعلامية الضخمة التي شنت عليها وكان عنوانها ان روسيا دولة محتلة وغازية ، نعم نجحت روسيا بكشف الاكاذيب وقادت المشكل السوري الى المكان الصحيح .