النادي الأرثوذكسي يديره ويتحكم بمصيره العاملين والمستفيدين وهو ما يخالف اعراف وانظمة النوادي-يوميات محمود الدويري
ما يدور من حديث حول وجود نية لبيع موقع النادي الأرثوذكسي يثير الشكوك والاستغراب ، الموقع في وسط عبدون بمساحة 33 دونم ويحوي تجهيزات رياضية وخدمية ومباني ومواقف ورائها جهود اعضاء النادي حتى صار معلما ثقافيا ورياضيا ومكان وملتقى يشار اليه بفخر وهو جزء من تراث عمان وشاهدا على
نموها وتاريخها ومعلم سياحي بشار اليه ايضا
يبدو ان وراء نوايا البيع ما يستحق التوقف والسؤال قبل ان نتهم احد !!؟
حول معرفة الداعي او المبرر الذي يدعو الى بيع النادي بما فيه من ممتلكات وقد تم تأسيسه عام 1952؟
وهل نظام النادي يسمح لمجلس ادارة ان يتصرف بحقوق اعضاء النادي الذين بنوه بجهود اجيال ؟
وما تسرب من اخبارحول سعر بيع الدونم ايضا يثير الاستغراب حيث ان الاسعار التي يجري الحديث حولها هي اقل بكثير من السعر الحقيقي ؟
وكيف يتحكم بمصير النادي (موظفين ) وقد عينهم النادي بمصير النادي بوقت بلغ فيه عدد الاعضاء من ( ١٢٠٠٠ ) عضو ؟
النادي بممتلكاته هو مال عام وليس خاص ولا يحق لأي جهة او مجموعة ان تتصرف وفق رغباتها ومصالحها بمكون له صفة اعتبارية ، ولا اعرف كيف صار ل 270 عضو من اصل 12 الف عضو ان يشكلوا الهيئة العامة للنادي !!!؟
وثمة امر آخر هو الحاجة الى تدخل الدولة بكل شفافية وحزم لوقف مشروع البيع وما يثار حوله حيث ان النادي هو ملك عام وقد تحققت موجوداته بحوافز واعفاءات حكومية منذ تأسيسه وهو ملك الشعب الاردني بشكل عام ومنتسبيه ال 12 الف ولا يقرر مصيره مجموعة مهما كانت واينما كان موقعها
والمطلوب ايضا ان يخضع النادي لنظام يحدد شروط العضوية بشكل واضح ويجب الفصل بين الموظفين والعاملين والاعضاء لخطورة( حصر ادارة النادي بالمستفيدين )
انتهي وليس نهاية لاستقصاء الحالة الى ان الدولة معنية بفتح ملف النادي الارثوذكسي واخضاع النادي لرقابة وانظمة وتنظيم العضوية بموجب القوانين المرعية وهي مناسبة لوضع انظمة النوادي المشابهه من منطلق ان هذه المكونات ليست ملكا الا لكل اعضائها وليست مشروعات تجارية