جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

الرئيس المصري يدعو إلى عودة السياحة اليابانية الى مصر

615

عالم السياحة-اختتم الرئيس عبد الفتاح السيسي، الجمعة (04/03/2016)، جولة آسيوية شملت اليابان وكوريا الجنوبية وكازاخستان، شهد خلالها مراسم توقيع نحو 26 اتفاقية ومذكرة تفاهم.

السيسي بدأ جولته الآسيوية بزيارة إلى كازاخستان، حيث التقى الرئيس نور سلطان نزارباييف، وعقد الرئيسان لقاء ثنائيا، ثم حضرا مراسم توقيع اتفاقية المشاركة المصرية في معرض “إكسبو-2017” الدولي، الذي سيقام في العاصمة الكازاخستانية أستانا، وانضمام مصر إلى المنظمة الإسلامية للأمن للغذائي. كما بحث الرئيس المصري التعاون مع أستانا في مجالات عديدة، من بينها توفير الوقود النووي، والاستفادة من تجربة العاصمة الكازاخستانية لبناء العاصمة المصرية الإدارية.

ومن كازاخستان إلى اليابان، في ثاني محطة في جولته الآسيوية؛ حيث حضر الرئيس السيسي ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي توقيع اتفاق لقرض ميسر، تقدمه وكالة “الجايكا” لتمويل ثلاثة مشروعات. كذلك شهد السيسي توقيع 15 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مختلف المجالات بين مصر واليابان. كما تم استعراض الفرص الاستثمارية الواعدة أمام المستثمرين اليابانيين في مصر، في ضوء التطورات الاقتصادية الإيجابية، التي شهدتها مصر خلال الفترة الأخيرة.

وقد سعت الزيارة إلى اليابان لتحقيق عدة أهداف، من بينها زيادة عدد السياح اليابانيين إلى مصر؛ والذين تراجعت نسبتهم بشكل واضح، بعد أن كانت أعدادهم تصل أحيانا إلى نحو 400 ألف سائح سنويا. وقد ركز السيسي على الأخذ بأحدث الوسائل العالمية في التأمين، لتوفير السياحة الآمنة للسياح، كما سعى للتعاون مع اليابان في مكافحة الإرهاب دوليا.

 ومن طوكيو إلى سيئول، التي كانت المحطة الثالثة للسيسي في آسيا. وقد استهل زيارته إلى كوريا الجنوبية بعقد جلسة مباحثات مع بارك غيون هيه رئيسة كوريا الجنوبية، تركزت على تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وتشجيع الاستثمارات الكورية في مصر، وخاصة في المشروعات القومية الجديدة، وعلى رأسها مشروع محور تنمية قناة السويس؛ كما تناولت المباحثات القضايا الإقليمية في منطقتي الشرق الأوسط وشرق آسيا، والتعاون المشترك في جهود مكافحة الإرهاب.

وفي ختام المباحثات، شهد الرئيس المصري ورئيسة كوريا الجنوبية مراسم توقيع تسع اتفاقيات ومذكرات تفاهم في العديد من المجالات، منها: اتفاق إطاري لتنظيم إتاحة القروض الكورية إلى مصر، ومذكرة تفاهم بشأن إتاحة حزمة تمويلية لمصر بقيمة 3 مليارات دولار، ومذكرة تفاهم للتعاون بين وزارة التعليم العالي المصرية ووزارة التعليم الكورية، وأخرى بين وزارتي العدل، وبين وزارتي الصناعة والتجارة في البلدين، ومذكرة تفاهم للتعاون بشأن تطوير ميناء الإسكندرية، وإنشاء الكلية المصرية الكورية للتكنولوجيا، واتفاق قرض بين سكك حديد مصر وبنك التصدير والاستيراد الكوري.

 وقد طبق السيسي في جولته الآسيوية المبدأ، الذي يتبعه في سياسته الخارجية، والقائم على فتح المجال لعلاقات مفتوحة مع كل دول العالم، وقائمة على المنفعة المتبادلة، وتحقيق مصلحة البلدين.

ومن الواضح أن الرئيس المصري، بعد زيارته في العام الماضي إلى سنغافورة، وزيارته الحالية إلى كوريا الجنوبية، وكلتاهما من دول النمور الآسيوية، يركز على استكمال مساعيه لتأكيد دور مصر الدولي والإقليمي المؤثر والمتنامي، وترويج مصر كمنطقة تمركز وانطلاق للاستثمارات العالمية للشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا.

ووفق ما صرح به سامح شكري وزير الخارجية المصري، لصحيفة “الجمهورية” المصرية (05/03/2016)، فإن الجولة الآسيوية ناجحة بكل المقاييس؛ حيث اكتسبت الزيارة إلى اليابان اهتماما واسعا يعكس تنامي العلاقة بين البلدين، وأهمية مصر كدولة محورية مهمة للاستقرار العالمي، كما اكتسبت الزيارة إلى كازاخستان أهمية خاصة للاستعانة بنجاح تجربة الرئيس الكازاخستاني في تنمية بلاده.

 السيسي بالطبع منبهر بتجربة “النمور الآسيوية”، ويسعى للاستفادة منها في مساعيه لبناء تجربة مصر الحديثة؛ حيث يسعى لنقل تجارب التعليم والتنمية الصناعية والتكنولوجية والمعرفية والشركات الكبرى، والعمل على تعزيز التعاون بين مصر وبينها، وخاصة في مجال التنمية وإنشاء مناطق صناعية جديدة في مصر، وغير ذلك من المجالات.

فهل تنجح مصر في الاستفادة من تجربة “النمور الآسيوية” في التعليم والصناعة، وتعميم المشروعات الصغيرة، كنواة للتنمية المنشودة في مصر؟