نقل مقر النادي اغتيال للمكان والذاكرة – بقلم امين الصوصو
نقل مقر النادي اغتيال للمكان والذاكرة
لم يكن يتبادر في ذهن الاوائل من اصحاب الفكرة الرائدة بانشاء النادي الارثوذكسي في عبدون انه سياتي من يطالب و تحت مسوغات لا نرقى الى سمو فكرة النادي بنقله الى مكان اخر وكان الارثوذكسي مجرد بناء منفصل عن محيطه ومجتمعه و محبيه وناسه من مختلف الديانات . كيف لنا ان نناقش فكرة النقل هذه دون الاخذ بعين الاعتبار ذكريات من الشوق والالفه مع المكان والوصول اليه ؟ كيف نبيع هكذا وببساطة احلام بدات مع نشاطات النادي وتجليات فرقه الرياضيه وحضوره البهي في فضاء عمان ؟ لقد ساهم مكان النادي في خلق و تطوير عبدون وكان سببا للكثير منا بالقدوم والسكن هناك وكان لاولادنا دور في استمرار الق الحضور الى النادي . لايوجد تجربة في بلدنا تضاهي هذا الحضور الاجتماعي الراقي بمفاهيمه الاخلاقية والنوعية كالنادي الارثوذكسي والذي اصبح الحضور اليه واللقاء بالاصدقاء والاحبة طقسا يوميا يساعدنا على الفرح وسط هذه الفوضى وغياب الروح . ان للجميع منا حقا في بقاء النادي حيث هو في بيئته الاصلية و نقاش نقله يخص المشتركين والهيئة العامه بل هو قضيه راي عام لكل الذين يهمهم النادي واستمراره . ان فكرة نقل النادي لاتصمد بالمنطق والوجدان لانها تعني انسلاخ لا رجعه فيه عن ارث من حقنا بل من واجبنا المحافظة عليه و تطويره دون المساس بجوهره . فكرة المكان الجديد فشلت بتجارب سابقة ولنا عظة بها فلماذا العمل على استنساخ فكرة فشلت ؟ و اذا كنا نتحدث عن تقييم مالي بحت فاين هي قطعة الارض في عبدون التي تبلغ مساحتها 30 دونم غير ارض النادي؟ و كم من منطقه تضاهي عبدون من حيث جودة المكان ؟ هل يجوز ان يتم التعامل مع التقييم على اسس تراعي مصالح الغير المادية ولحل مشاكل لا علاقة لنا بها ؟ ان فكرة بيع النادي والانتقال الى مكان اخر لا بد ان يخضع الى استفتاء عام يشمل المشتركين جميعا لانها قضيتهم الاولى بامتياز ونحن لسنا بعجلة من امرنا فلياخذ النقاش الوقت الكافي ولينتظر من لديه مشكلة مع البنك المركزي وليحاول مع اخرين ايجاد حلول لا تقوم على حساب مشاعرنا ووجداننا وان يسلك طرقا اخرى وان يسوق مبررات لا تفوح منها رائحة الفساد المادي و الاخلاقي . ان شرعية ادارة النادي ووجودها مرتبط بتحقيق تطلعات وامال جمهور النادي من اعضاء ومشتركين ومحبين والمسالة في الاساس مساله اخلاقيه تنتصر للقيم والمبادئ في زمن عز فيه الاخلاص والوفاء .
امين الصوصو