جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

الملك وأولاند: تداعيات إطالة النزاع السوري وخيمة

1٬672

عالم السياحة – WTTEN- أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أمس أن كلا من الأردن وفرنسا “يؤمنان أنه كلما طال أمد النزاع في سورية ستكون له تداعيات وخيمة على المدى البعيد، ولذلك فكلانا يعمل جاهدًا للتوصل إلى عملية انتقال سياسي شاملة في سورية تضم الجميع”، محذرًا جلالته من أن “استمرار الأزمة السورية، سيزيد من احتمال انهيار الوضع هناك”.

وأوضح جلالته في كلمة ترحيبية عقب جلسة مباحثات ثنائية عقدها مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أن استضافة الأردن لأكثر من نصف مليون لاجئ “يشكل ضغطًا هائلاً على الخدمات الأساسية، وبالتحديد في مناطق شمال المملكة”، لافتًا إلى “أن جهود فرنسا حاضرة منذ بداية الأزمة بدعمها من خلال المستشفى العسكري الفرنسي في الزعتري، وهذا أمر نقدره بشكل كبير”.

وكان جلالته وجلالة الملكة رانيا العبدالله قد استقبلا أمس، الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند والسيدة فاليري ترييرفيلير.

وأعرب جلالة الملك، عقب جلسة المباحثات الثنائية مع الرئيس أولاند التي تبعتها مباحثات موسعة حضرها الأمير فيصل بن الحسين، تناولت علاقات التعاون الثنائي والأوضاع في المنطقة، عن اعتزازه بمستوى علاقات الشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين الصديقين.

وقال جلالته: “أود أن أشدد أيضًا على مدى تقديرنا لحجم الاستثمارات الفرنسية والتعاون الفرنسي بقطاعيه العام والخاص، لا سيما من خلال وكالة التنمية الفرنسية”.

وأشار جلالته إلى برنامج الإصلاح الذي ينفذه الأردن على مختلف الصعد، خصوصًا السياسية والاقتصادية، مشددًا على أنه مستمر “رغم ما تواجهه المنطقة من تحديات عديدة، لن يتذرع بها الأردن لعدم المضي في الإصلاحات، التي نؤمن أن هذا هو الوقت المناسب لتسريع وتيرتها”.

كما لفت جلالته إلى أنه بحث والرئيس الفرنسي خلال المباحثات الثنائية “التحديات الكبيرة التي تواجه المنطقة. ونحن نتشارك في وجهات النظر إزاء الأزمة السورية”.

وحول الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، قال جلالته: إن هذا الصراع “يظل جوهر عدم الاستقرار في المنطقة”، مشيرًا إلى الجهود التي يبذلها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لجمع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي واستئناف عملية السلام.

وأكد جلالة الملك في الكلمة أن الأردن وفرنسا “سيقومان بدور داعم لهذه الجهود”، إضافة إلى الدور الأوروبي المساند لعملية السلام، الذي وصفه جلالة الملك “بالحيوي والأساسي”.

وحذر جلالته من سياسات الاستيطان الإسرائيلية والانتهاكات التي تُجرى في مدينة القدس، “والتي يجب أن يوضع حد لها، ويجب أن تتوقف لكي نعطي فرصة لتحقيق السلام، خاصة في هذا الوقت”.

من جهته، وصف الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في رده على كلمة جلالة الملك الترحيبية العلاقات بين الأردن وفرنسا “بالممتازة”، وقال: إن الاستثمارات الفرنسية في المملكة هي الأولى بعد الاستثمارات العربية، “لأننا نؤمن في بلدكم ونعلم الجهود التي تبذلونها، وما هي السياسات التي تطبقونها”.

وفيما يرتبط بالأزمة السورية، عبر الرئيس الفرنسي عن تقدير بلاده للجهود الأردنية لإيجاد حل سياسي للأزمة، وكذلك دور المملكة في المساعدة في حل مشكلة اللاجئين السوريين، وقال: “علينا مساعدة الأردن للتغلب على هذه المشكلة”.