مصر تأمل في عودة السياحة الروسية نهاية يناير المقبل.. وإجراءات أمنية مشددة بمطاراتها
عالم السياحة-تلقت القاهرة بمزيد من التقدير تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي شملت، إلى جانب نفي وجود توتر سياسي بين البلدين ، تأكيدا على استمرار وأهمية العلاقات الاستراتيجية بينهما.
مصر تأمل في عودة السياحة الروسية بداية العام الجديد
بالرغم من عشرات الحملات لتنشيط السياحة الداخلية والعربية، والتي سعت إلى فتح مجاﻻت جديدة في السوق المصرية، تبقى السياحة الروسية المنقذ الأول لهذا القطاع، وبخاصة في مدينة شرم الشيخ التي لم يلتئم جرحها حتى الآن.
خبير سياحي: انتهاء إجراءات روسيا لمراجعة التأمين بمطار شرم الشيخ.. والقاهرة توسع دائرة التعقيم الأمني بمطاراتها
الخبير السياحي السيد الدمرداش توقع أن تعود السياحة الروسية إلى مصر بما في ذلك شرم الشيخ أواخر يناير المقبل، مشيراً إلى الانتهاء من أعمال مراجعة الاجراءات الأمنية من قبل وفود أمنية روسية إلى مطار شرم الشيخ، وإبداء القاهرة تعاونها الكامل في هذا الجانب، فضلاً عن تشديد الإجراءات الأمنية في كافة المطارات المصرية.. إجراءات تضمنت شراء أجهزة حديثة من بينها بوابات رئيسية أمنية كبرى كاشفة للأسلحة والمخدرات والإشعاع بشكل يسهم في توسيع دائرة تعقيم المطارات ويشدد من عمليات التأمين التي تمثل اﻵن جرح السياحة المصرية النازف.
مصر وروسيا .. رابط استراتيجي تحكمه رؤى ومصالح مشتركة
وبعيدا عن السياحة، يبقى التلاقي الاستراتيجي بين مصر وروسيا حاكما لعلاقاتهما المتنامية والقائمة على أساس من المصالح المشتركة والرؤى المستقبلية المتقاربة في عدد من الملفات الدولية الراهنة ومن بينها مكافحة الإرهاب.. والقناعة المشتركة في ملف سوريا بأنه ﻻ بديل عن الحفاظ على مؤسسات الدولة، وﻻ بديل كذلك عن الحل السياسي للأزمة الراهنة، وأنه ﻻ بد من استراتيحية واضحة لمحاربة الإرهاب في كل بلدان العالم من دون تفرقة عن طريقة التعامل من دولة ﻷخرى.. هذا بالطبع إضافة إلى التعاون العسكري القوي الذي يعزز الدولة المصرية والجيش في مواجهة الجماعات الإرهابية في سيناء وغيرها.
روسيا حققت الحلم النووي المصري بعد تعثر استمر أكثر من نصف قرن
التعاون المصري الروسي لم يتوقف عند الحاضر بما فيه من مشكلات مرتبطة بالإرهاب وتعقيداته، إذ يؤكد متابعون للملف أن التفاهم الكبير بين الرئيسين بوتين والسيسي تمكن من إعادة العلاقات الروسية المصرية إلى سابق عهدها؛ في عصر الاتحاد السوفيتي ومصر جمال عبد الناصر.. تلك العلاقة التي ما زالت تمثل صداعاً في الرأس الأمريكية، كما يصفها البعض، فتحركات واشنطن في منطقة الشرق الأوسط تأتى في القلب منها محاوﻻت للوقيعة بين مصر وروسيا.. لكن المصريين يدركون أن امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية هو حلم يراودهم منذ ستينيات القرن الماضي، وبالرغم من تعطله لعقود عديدة، فقد أخذ سبيله نحو الواقع مؤخراً على أيدي الروس، وبشروط وتسهيلات تتناسب مع قدرات الاقتصاد المصري الذي ﻻيزال في مرحلة نقاهة ما بعد اعتلاله بتداعيات ثورتي يناير ويونيو.
الغباري: القاهرة على عهدها مع موسكو بالرغم من انضمامها للتحالف الإسلامي
“القاهرة على عهدها مع موسكو على الرغم من دخولها في التحالف الإسلامي العسكري”.. هكذا قدم المدير الأسبق لكلية الدفاع الوطني المصرية اللواء الدكتور محمد الغباري وصفا لطبيعة الموقف.. الغباري أشار إلى أن دخول مصر في التحالف الإسلامي ﻻ يعدو كونه مجاملة للسعودية، مشدداً على أن تشكيله جاء مفاجئا لمصر، تماما كما كان الأمر عندما تم تشكيل التحالف العربي لتحرير اليمن.
وأوضح ان مصر لن تشارك في مواجهة برية عسكرية في سوريا حال انجراف التحالف الإسلامي إلى ذلك.. مشدداً على أن القاهرة ﻻ تشارك في أي عمل إﻻ عن قناعة كاملة ورؤية واضحة.
تداخلات عدة في منطقة الشرق الأوسط تؤكد جميعها قوة ومتانة العلاقات الروسية المصرية وقابليتها للتعاظم والنمو والتطور.