تراجع السياحة في الأردن على خلفية الاضطرابات في المنطقة
عالم السياحة-رت الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط سلبا على السياحة في الأردن، وفي ظل ذلك تسعى السلطات إلى إطلاق حملات ترويج لجذب السياح المترددين في التوجه إلى البلاد.
وبدأت معاناة قطاع السياحة في الأردن فعليا مع الأزمة التي خلفها الربيع العربي عام 2011 حيث بدأت أعداد الزوار والعائدات بالتراجع، ثم ساءت الأوضاع أكثر بعد سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” الإرهابي على مناطق شاسعة في سوريا والعراق.
وعزا وزير السياحة والآثار الأردني نايف حميدي الفايز سبب تراجع قطاع السياحة إلى عدم وضوح الرؤية لدى الزائر بوضع الأردن.
وأضاف الوزير الأردني: “هناك من يعتقد أن الأردن جزء من المشكلة التي تجري في المنطقة ونحن نقول ونؤكد أننا بلد آمن ومستقر ولسنا جزءا ولسنا سببا للمشكلة ويجب أن لا ندفع الثمن لهذه المشكلة”.
وحسب الوزير فإن عائدات قطاع السياحة في الأردن سجلت تراجعا بنسبة 15% في الثلث الأول من 2015 مقارنة بالفترة ذاتها من 2014.
كما أشار الفايز إلى أن دخل قطاع السياحة انخفض من 1035 مليون دينار (نحو 1.4 مليار دولار) في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2014 إلى 880 مليون دينار (1.2 مليار دولار) للأشهر الأربعة الأولى من عام 2015.
يشار هنا إلى أن أكثر من 7 ملايين سائح زاروا الأردن عام 2010 قبل أن يتراجع هذا الرقم إلى 5.5 ملايين العام الماضي.
ويعتزم الأردن تنشيط السياحة للحد من هذا التراجع عبر إطلاق حملات ترويجية من أجل جذب السياح من دول الخليج ودول اَسيوية أخرى.
ويعتمد اقتصاد الأردن إلى حد كبير على دخله السياحي الذي يشكل نحو 14% من إجمالي الناتج المحلي.
وفي الأردن عشرات المواقع السياحية لا سيما مدينة البتراء الأثرية، إحدى عجائب الدنيا السبع الجديدة، والبحر الميت الذي يعد أكثر بقاع الأرض انخفاضا عن سطح البحر، إضافة إلى مدينة جرش التي تضم آثارا من العهدين اليوناني والروماني.
المصدر: “أ ف ب”