جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

سياحة وقف الخسائر- افضل من التلويم و البكاء على الاطلال

792

مطلوب وقبل اي شئ برامج سياحية متنوعة تلائم رغبات السائح ،المنتج السياحي موجود وهو بحاجة الى ترويج عالمي وبالاسواق المستهدفة الا انه يبقى هناك قصور هو في تقديم برامج سياحية يتوفر فيها التنوع والقدرة على المنافسة ، برامج مميزة تراعي رغبات السائح وتلبيها  وهذا ممكن ومتاح في الاردن حيث ينفرد بتنوع يجمع كل ما يشتهي السائح ويرغي بداية من سياحة تاريخية ودينية وبيئية ومغامرة وغوص وبحر وصحراء وعلاج وعجائب الى تشكيل حضاري عصري يمكن للسائح التمتع فيها ن مأكولات ومشروبات ومتاحف واسواق جديدة وقديمة وتجارب شعبية وسهر ومعارض الخ …يبقى العنصر الاهم في عناصر الجذب السياحي والذي يشمل تنظيم برامج غنية باسعار منافسة ..اسعار تلائم شرائح الطبقة الوسطى في السوق الامريكي والاوروبي والروسي والصيني وحتى العربي ، والبرامج بحاجة التى تعاون الجهات المعنية بتنشيط السياحة بداية من وكلاء السياحة الوافدة والفنادق والمطاعم والنقل والدلالة السياحية وكل هؤلاء  معنيين بالدرجة الاولى بصناعة برامج متنوعة باسعار منافسة …وكلهم معنيين بالوقت الحالي بالتعاون لوضع برامج سياحية بحد الكلفة (لا ربح ولا خسارة) حتى نتجاوز المرحلة الصعبة بوقف الخسائر وضمان استمرار المشاريع السياحية واعمال السياحة ، ما يزعج هنا في الاردن خصوصا بالفترة الصعبة كثرة التنظير والتحليل واختلاف وجهات النظر واحيانا القاء المسؤولية على الحكومة او جهة على اخرى دون وامواجهة الواقع بجدية وبروح الفريق الواحد .

اختصر واقول : سياحة وقف الخسائر  =وجود منتج متنوع + وجود عمالة+حد التعادل في اسعار النقل(برا وجوا ) والفندقة والمطاعم والدلالة ووكلاء السياحة + برامج تلبي رغبات السياح المتنوعة + ترويج مباشر مع مكاتب تحريك السياح في العالم .

وارى ان  هذه هي المعادلة الحقيقية ان اردنا وقف الخسائر دون نقاشات وحوارات احيانا بل وبغالبها تكرار وكلام مرسل لا يغني ولا يحل ولا يواجه الواقع ، ولا ادعي اني اخترع العجلة بل هي معادلة ناجحة لامتصاص صدمة التراجع السياحي الحاد وقد جربتها دول تعرضت باوقات لمثل ما تعرضنا له ، والاستفادة من القاعدة  المتضمنه ان يستمر العمل دون خسائر افضل من البكاء على اطلال او ايام الانتعاش