السياحة تتراجع وتخسر والاردن الخاسر الاكبر
من المتوقع ان تشهد السياحة العالمية انخفاضا ملموسا في نسبة النمو على غير الدراسات التي نشرت مع نهاية العام وهو ما شهده العالم في الثلاث سنوات الاخيرة وان تفاوتت نسب النمو اوالانحسار من منطقة لاخرى ، ولعل التراجع هو ما شهدته منطقة الشرق الاوسط التي واجهت وتواجه احداثا متوالية كلها تعد اسبابا لتراجع السياحة فيها رغم اصرار الحكومات التي تعتمد في مدخولها القومي على قطاع السياحة في دول مثل الاردن ومصر وتونس ولبنان والبحرين والامارات – على تقديم خطط ترويجية مكثفة ومكلفة ، وقد وصلت الامور الى درجة التنافس الاقليمي لتباع البرامج السياحية بحدود الكلفة للابقاء على معدلات السياحة الاجنبية في حدودها المعقولة وللحفاظ على ديمومة الاستثمارات الكبيرة في قطاع السياحة،
ليس من الجديد القول ان صناعة السياحة قد تضررت ،ولكن يبقى الضرر متفاوتا من دولة لاخرى وليس عاما ويعوض بمجهودات حكومية احيانا متواضعة واخرى سخية ، الا ان المؤشرات تعود وتوكد على تراجع حاد كما هو في الاردن رغم ما يتمتع به الاردن من عوامل جاذبة للسياحة وتترافق مع اجواء استقرار وامن فيما لو تحدثنا عن اسباب التراجع في السياحة العالمية لمنطقة الشرق الاوسط ، اذا ..ما هو سر التراجع الحاد ؟
هل لا نعرف هنا في الاردن ما هي رغبات السائح الاجنبي ؟
هل برامجنا السياحية هي الاغلى او مرتفعة السعر؟
هل السبب عدم وجود خطوط طيران اردنية مباشرة ؟
هل السبب تقصيرنا في الترويج ؟
هل السبب تعودنا على استقطاب السياحة الاجنبية من خلال اعتمادنا على البرامج التي تروجها الدول المجاورة (سياحة الهوامش )؟
هل لا نملك اقوى عناصر الجذب السياحي التي نستحوذ فيها على عجيبتين من العالم كله ؟
هل السبب اننا نملك مقصد السياحة الدينية ؟
نعم هناك تراجع في السياحة وهناك خسائر ونحن اكبر خاسر