الشركات السياحية الاوروبية تبدأ بترحيل السياح الاوروبيين من تونس
أفاد رئيس الوزراء التونسي احبيب الصيد أن معظم ضحايا الهجوم على المنتجع السياحي، والذين بلغ عددهم 38 شخصا، يحملون الجنسية البريطانية.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن العملية.
وجرى التأكد من هوية خمسة بريطانيين على الأقل بين الضحايا حسب وزارة الخارجية البريطانية، التي لفتت الانتباه إلى احتمال ارتفاع العدد، ولم تعلن أسماء حتى الآن.
وقد بادرت شركات سياحية بريطانبة إلى إرسال طائرات لإعادة 2500 سائح بريطاني من تونس، وبدأت الدفعة الأولى بالوصول صباح السبت.
وستجتمع حكومة الطوارئ البريطانية المصغرة (كوبرا) برئاسة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون في وقت لاحق لمناقشة سبل الرد على الهجوم.
وكان مستجمون تونسيون وبريطانيون وألمان وبلجيكيون وفرنسيون وإيرلنديون بين ضحايا الهجوم.
إغلاق مساجد
وأعلن الصيد أن حكومته تعتزم اغلاق نحو 80 مسجدا غير خاضعة لسيطرة الدولة خلال اسبوع لتحريضها على العنف كاجراءات مضادة في أعقاب الهجوم على أحد فنادق مدينة سوسة شرقي تونس الذي أسفر عن مقتل 38 شخصا واصابة 36.
وكان الرئيس التونسي باجي قائد السبسي قد توعد باتخاذ اجراءات “قاسية لكنها ضرورية” إثر الهجمات التي وقعت في مدينة سوسة التونسية.
وقتل في الهجوم 38 شخصا، على الأقل، معظمهم من الأجانب وجرح 36 شخصا آخر في هجوم على شاطئ منتجع في المدينة، بحسب وزارة الصحة التونسية.
وقال مسؤولو الأمن إن مهاجما بدا كأحد السائحين لكنه أخفى بندقية تحت مظلته، وراح يطلق النار على من في الشاطئ ثم دخل إلى الفندق مستمرا في اطلاق النار أثناء مروره على حمام السباحة.
إلا أن أجهزة الأمن تمكنت من قتله في تبادل لإطلاق النار معه. وقالت السلطات إنه كان طالبا غير معروف لديها.
شوهد أفراد الأمن وهم يعتقلون شخصا في أعقاب الهجوم
وقال رجل بريطاني يقضي عطلة في تونس لبي بي سي إنه سمع بالهجوم من فندق مجاور يقيم فيه.
وشاهد من غرفته رجلا في يديه مسدس لكنه لا يعرف إن كان هذا الرجل من المسلحين أو أحد أفراد الأمن.
وقال السائح البريطاني إنه طُلِب منه وسياح آخرين أن يحتموا في الجزء المخصص لموظفي الفندق ولا يغادروه حتى يتم التأكد من أن الوضع آمن بشكل كامل.
وأظهرت صورة في وسائل التواصل الاجتماعي رجلا ينحني ووجه إلى الرمال فيما يبدو أن رأسه مضرج بالدماء.
وكان تنظيم “الدولة الإسلامية” قد طلب من أتباعه زيادة الهجمات خلال شهر رمضان، ولكن لم ترد معلومات حتى الآن بشأن ما إذا كان التنظيم يقف خلف تلك العملية.
إلا أن مواقع التواصل الاجتماعي المقربة من تنظيم الدولة امتدحت العمل وابرزت صورة لشخص قالوا إنه منفذ الهجوم.
تحليل فرانك غاردنر، مراسل بي بي سي للشؤون الأمنية
حدثت ثلاثة هجمات في تونس وفرنسا والكويت. ربما ليس هناك رابط بينها لكنها كلها من إلهام أو من توجيه أو من تنفيذ أنصار الدولة الإسلامية.
في تونس، كان هناك هدفان: السياح الغربيون والدولة ذاتها. وهو ربما أكثر الهجمات الثلاثة دراماتيكية إذ سقط خلاله أكبر عدد من القتلى. إنها كارثة كبرى بالنسبة إلى تونس ومأساة بالنسبة إلى الضحايا.
تظهر هذه الكارثة أن تونس بالرغم من جهودها الحثيثة في توفير الأمن بالنسبة إلى السياح، فإنها لم تتعامل مع تعرض السياح الغربيين أو الدوليين للهجوم في المنتجعات.
لا تملك تونس موارد طبيعية كثيرة. ولهذا، فإن السياحة تشكل مصدرا رئيسا للدخل لها، وهي تحتاج إليها.
هذا ثاني هجوم في أقل من ستة أشهر. سيكون ضربة قاصمة للسياحة.
لجنة الاستجابة للأزمات
وقال سائح بريطاني، يسمى ستيف جونسون، لبي بي سي إنه كان مستلقيا على الشاطئ في سوسة عندما حصل الهجوم “كنا نستلقي على الشاطئ كالعادة ونحن كذلك، سمعنا ما ظننا في البداية أنه ألعاب نارية. لكن سرعان ما اتضح أن الأمر لا يتعلق بألعاب نارية ولكن بأصوات إطلاق النار. كان الناس يصرخون وأخذوا يركضون. أنا وصديقتي قلنا إنها أصوات أسلحة فلنذهب”.