في إطار “حملة معا لمكافحة التلوث” التي أطلقت في دولة الإمارات العربية المتحدة في أوائل الشهر الجاري، قامت شرطة دبي بإلقاء القبض على 70 متسولا، كانوا قد دخلوا الدولة بتأشيرة رجال أعمال، ولكن بهدف آخر هو التسول، على أن يقوموا بالتوجه مباشرة إلى محل إقامتهم بفنادق 5 نجوم.
ومن بين هذه الأمثلة كشف المقدم علي سالم الشامسي مدير إدارة مكافحة المتسللين، في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، عن إمرأة تم ضبطها وبحوزتها، مبلغ 13 ألف درهم حصيلة تسولها في هذا اليوم، حيث توسلت المرأة إلى الشرطة بالإفراج عنها لرعاية أطفالها الثلاثة، والمدهش أنها وأطفالها يحظون بإقامة فاخرة في فندق 5 نجوم.
ومثال آخر لرجل تم القبض عليه وبالتحري عثر في خزينته على ملابس لأرقى الماركات العالمية، وهو نزيل أحد فنادق الخمس نجوم أيضا، ليتم بذلك الكشف عن فئة المتسولين رفيعي المستوى، ومن خلال جهود الفرق المكلفة في حملة “معاً لمكافحة التسول”، التي انتشرت بطريقة مدروسة في المناطق التي يقبل عليها المتسولون.
ولم تسلم البراءة من العبث بها، فقد تم القبض على أطفال أيضا كانوا أداة للضغط على مشاعر الناس وكسب تعاطفهم، إذ تم القبض على إمرأة تصطحب طفلا تتسول به، وبسؤالها عنها أفادت أنه ابن صديقتها يعمل معها في هذا المجال، كما قبض في نفس الوقت على ثلاثة نساء آخريات من دولة أسيوية، كانوا بصحبتها، ودخلن الدولة بتأشيرة زيارة، حيث كانوا جميعا يسولون في منطقة نايف.
كما أشار الشامسي إلى بقاء سبل إستعطاف الناس كما هي، كالإعتماد على العاهات المصطنعة، والمظهر المثير للشفقة،وتهيب شرطة دبي وكافة مؤسسات الدولة المعنية في هذا الأمر إلى ضرورة الإبلاغ عن أي متسول وفي أي مكان، للتخلص من هذه الآفة غير الحضارية، والحفاظ على أمن وأمان المواطنين المقيمين بها، وعدم تعرضهم لأي مكروه.