يوم السوق الاثري – نظمه المعهد الالماني البروتستاني للاثار ينظم
عالم السياحة- بترا-نظم المعهد الألماني البروتستانتي للآثار في عمّان ا- يوم السوق الأثري المفتوح وذلك ضمن فعاليات الأسابيع الألمانية في المملكة.
واكد السفير الالماني في عمان “رالف طراف ” اهمية اقامة الايام الالمانية في المملكة في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين والتي تتزامن مع زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني الى المانيا .
وبين ان نشاط اليوم خصص لفئة اطفال المدارس بهدف اطلاعهم على تاريخ الاردن العريق ومساهمة الحكومة الالمانية في اعمال البحث والتنقيب الاثري في الاردن.
وقال السفير ان المعهد الالماني البروتستانتي وبالتعاون مع الحكومة الالمانية ودائرة الاثار العامة في الاردن في علاقة وطيدة منذ 50 عاما وان هناك تنسيقا مع الاطراف ذات العلاقة وحسب الالويات الهامة للجهتين.
واضاف ان العمل في الاثار ليس سهلا بل يحتاج الى وقت وصبر طويل في اعمال البحث والتنقيب ثم التسجيل والتوثيق للحقب التاريخية التي تمثل هذه الحفريات، مبينا ان الحكومة الالمانية تساعد فرق البحث والتنقيب الالمانية لوجستيا وماديا وتوفير سبل التعاون مع دائرة الاثار العامة في الاردن.
واكد ان هناك تاريخا وثقافة مشتركة لدول البحر المتوسط التي منها الاردن مع المانيا وهي فرصة لمعرفة صورة الاخر الحقيقية وتوفير مساحة هامة للالتقاء الحضاري والثقافي بين الجانبين مبينا انه كثيرا ما يساء الى الاخر الذي لا ينتمي الى نفس الحضارة لاهداف سياسية لخلق ضغينة لذلك لها بعد سياسي هام.
ولفت الى انه تم افتتاح عدد من المشاريع في الاردن ومنها واجهة قصر المشتى بحضور سمو الامير حسن بن طلال العام الماضي مبينا اهمية هذه المشاريع الاثرية للحكومة الالمانية لان الاثار موضوع هام بهدف اثارة الاهتمام بالحضارات المندثرة والتي مرت بمنطقة شرق البحر المتوسط وانها حضارة مشتركة بين الطرفين الاوروبيين والعرب ويمكن تقسيم المنافع بينهما.
وقال السفير الالماني ان الحكومة الالماني بالتعاون مع المعهد الالماني ودائرة الاثار العامة قامت بترميم نقش الحلابات من خلال جمع قطع النقش واعادتها كما كانت سابقا بعد ترميمها مشيرا ايضا الى افتتاح متحف الجامعة الاردنية بدعم من المانيا .
واكدت مديرة المعهد الالماني البروتستانتي فراوكه كنكل اهمية نشاط اليوم لطلبة المدارس الصغار بهدف تقديم فكرة عن حياة الناس اليومية على مر التاريخ والحضارات في الاردن مبينة ان المعهد الان في مرحلة النشر الاثري عن المواقع التي تم التنقيب بها وانه يوجد 1100 قطعة اثرية مكتشفة في موقع تل زرعة شمال الاردن بالقرب من وادي العرب.
وقالت كنكل ان المعهد يقدم خدمات كثيرة للاثاريين الالمان من منامات ومن تجهيزات فنية ومخازن وغيرها اضافة الى تسهيل معاملات الاثريين في الحصول على التراخيص اللازمة والتعليمات والقوانين من دائرة الاثار العامة وغيرها من الجهات الرسمية .
واضافت انه يوجد علاقات مميزة ووثيقة مع مختلف المعاهد الاثرية في الاردن من جامعات ومعاهد ومتحف الاردن في موقع راس العين .
واكدت انه لأول مرّة يخصص المعهد نشاطاته لهذا العام لفئة أطفال المدارس، بهدف اطلاعهم على تاريخ الأردن ومساهمة حكومة جمهورية ألمانيا الاتحادية في أعمال البحث والتنقيب الأثري على ثراه.
واكدت المعلمة ايمان الشوبكي من مدرسة نايفة الثانوية الشاملة اهمية هذا النشاط للتعريف بتاريخ الحضارات المتعاقبة على الأردن من خلال إحياء مجموعة من الحرف القديمة لينتج الطلبة أدوات بسيطة كانت في عابر الأزمان أدوات استخدمتها الشعوب التي تعاقبت على ثرى الأردن في حياتهم اليومية.
وقالت الشوبكي انه قد وقع الاختيار على هذه المدرسة للمشاركة في هذه الفعالية لنشاطاتها المتميّزة في مجال المحافظة على التراث الحضاري الأردني ودورها في توعية طالباتها.
من جهتها اكدت المنسقة الاعلامية في المعهد كاترينا حمارنة انه سيقوم مجموعة من الخبراء الألمان بتدريب الطالبات على فن صناعة الأسرجة والفخار وإنتاج الفسيفساء و الخرز، بالإضافة لتعريفهم بالملابس اليونانية والرومانية القديمة.
وقالت حمارنة ان هذا اليوم سيتضمن جولة تعريفية بمرافق المعهد لتشمل المتحف والمكتبة وعرض شامل عن أعمال التنقيب الأثري التي يقوم بها المعهد في موقع تل زرعه القريب من موقع أم قيس شمالي الأردن.