جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

ولادة مهرجان الساحل لموسيقى الجاز في نواكشوط

1٬350

نواكشوط – انطلقت فعاليات النسخة الأولى من مهرجان الساحل لموسيقى الجاز بنواكشوط بمشاركة فنانين محليين ودوليين.

وسيكتشف عشاق الموسيقى العصرية في موريتانيا صوت مواطنتهم الفنانه الشابة ليلى بنت أحمد بابا ولد أحمد مسكه خلال أول ظهور فني لها في بلدها الأصلي.

وتعتبر إبنة المفكر الموريتاني أحمد بابا ولد أحمد مسكه من اشهر نجوم الجاز على المستوى الدولي.

وهي حاصلة على عدة شهادات في العزف والتلحين وغنت في مسارح عالمية كبيرة كما لحنت موسيقى تصويرية لعدة أفلام سينمائية.

وتنحدر ليلى من أصول موريتانية – فرنسية.

وهي من أسرة معروفة بولعها بالادب والثقافة ووالدها المفكر والسياسي المخضرم أحمد بابا ولد أحمد مسكه وأمها المخرجة السينمائية جميلة أوليفيزي مسكه وشقيقها كريم مسكه المخرج والروائي والناقد والإعلامي.

وستقوم المغنية الموريتانية نورة بنت سيمالي باحياء حفل لها بالمهرجان الوليد.

وتنتمي نورة بنت سيمالي الى أسرة عريقة من المغنين التقليديين الذين يتوارثون تأليف الشعر والغناء والتلحين من جيل الى جيل. لكنها نشأت وسط مجموعة من التأثيرات الموسيقية المختلفة.

وأدى تأثرها بأنواع الموسيقى المختلفة خلال نشأتها الى ثراء موسيقاها وحفزها لضخ دم جديد في انواع الموسيقى الشعبية عن طريق مزج الموسيقى الموريتانية بعناصر من الموسيقى الغربية مثل الجاز والهيب هوب.

وتعزف المغنية على آلة “الاردين” الوترية التقليدية التي لا يعزف عليها في العادة سوى النساء. وكانت جدتها مونينة بنت ايليا مغنية مشهورة وأول امرأة موريتانية تغني باللغة العربية في الإذاعة. وكان والدها سيمان محمد فال عازفا وملحنا معروفا ألف كتبا عن الموسيقى العربية.

ويقول خبراء ان نورة ورثت الكثير من موهبة جدتها. لكن المغنية لها أسلوبها الخاص الذي تمتزج فيه أنواع الموسيقى الشعبية الموريتانية بأنواع الموسيقى الحديثة مثل الجاز والهيب هوب.

وقالت “آمل ان يسير الشباب على طريق الموسيقى التقليدية الحديثة ويتركوا الموسيقى القديمة على حالها”.

ويسعى القائمون على هذا المهرجان الذي يشارك فيه العديد من الفنانين الموريتانيين والأجانب إلى “خلق فضاء للتبادل بين الثقافات وتمكين الشباب الموريتاني من ممارسة موسيقى جاز من خلال هذه الأيام الثقافية”.

ودعت وزيرة الثقافة هند بنت عينينه إلى ضخ مزيد من الاستثمارات في حقل الثقافة، واعتبرت أن المهرجان سيشكل فرصة لحرية التعبير والسلام.

وتتواصل فعاليات المولود الفني الجديد الى حدود 3 مايو/ايار ويسعى إلى إحياء الموسيقى داخل البلديات التسع بالعاصمة نواكشوط ويحظى برعاية وزارة الثقافة والصناعة التقليدية كما يهدف إلى تطوير موسيقى جاز التي تعتبرها منظمة اليونسكو”رافدا لحرية التعبير ورمزا للوحدة والسلام”.

ويسعى المهرجان المنظم من طرف وزارة الثقافة بالتعاون مع العديد من الهيئات الوطنية والدولية المعتمدة في موريتانيا إلى تطوير الموسيقى الغربية والعصرية.

وقال المنظمون إن القافلة الموسيقية التي ستزور كافة مقاطعات العاصمة هي عبارة عن منصة متجولة لنشر رسائل السلم والوحدة.

كما سينظم المهرجان ورشات لإنتاج أغاني جاز انطلاقا من الموسيقى الموريتانية التقليدية، إضافة إلى حفل تكريم مخصص للفنانة الراحلة ديمي منت آبه التي استلهمت من موسيقى جاز في أعمالها الفنية