دول الخليج: لابديل للشرعية باليمن ولا لمفاوضات خارج الرياض
عالم السياحة WTTEN-جدد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي دعمهم لـ”الحكومة الشرعية” في اليمن وللجهود الحثيثة التي تقوم بها هذه الحكومة لعقد مؤتمر اتصالي.
وهذا الموقف الخليجي يأتي بمثابة ردّ واضح وصريح على المحاولات الايرانية اليائسة لخلق اسس جديدة لمفاوضات تسمح للحوثيين، الذين يضغط عليهم قرار دولي واضح وداعم لمفاوضات تحت سقف المبادرة الخليجية للحوار في اليمن، بالحفاظ على مواقعهم التي اغتصبوها بقوة السلاح وبالحفاظ على سلاحهم ليكونوا “كـ”دولة داخل الدولة” تماما كما يفعل حزب الله في لبنان.
وقال وزراء خارجية دول الخليج خلال اجتماع لهم عقدوه في العاصمة السعودية الرياض الخميس للإعداد للقمة الخليجية التشاورية المرتقب عقدها في 5 مايو/أيار إنهم يدعمون المفاوضات “تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون في الرياض تحضره جميع الأطراف والمكونات اليمنية المساندة للشرعية وأمن اليمن واستقراره”.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن وزراء خارجية دول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم مسيرة المجلس والتطورات في اليمن والملف النووي الإيراني، ورفعوا توصياتهم إلى قادة دول المجلس للتوجيه بشأنها.
وفي الشأن اليمني، أشار الزياني إلى أن وزراء الخارجية أشادوا بما حققته عاصفة الحزم من نتائج، وبدء عملية إعادة الأمل استجابة لطلب الرئيس عبدربه منصور هادي، بهدف تعزيز الشرعية الدستورية واستئناف العملية السياسية في اليمن وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وهذا الموقف الخليجي هو ردّ واضح على محاولات ايران وحلفائها للترويج إلى مفاوضات خارجة السعودية وترعاها الأمم المتحدة.
وتقول دول التحالف العربي الذي قاد “عاصفة الحزم” في اليمن إن ايران ليست طرفا نزيها في الازمة اليمنية وإنها هي التي أوصلت الوضع الى ما يشهده الآن عبر تحريض حلفائها الحوثيين على الإقدام على مغامرتهم الانقلابية والتي لو لاها لما كانت الحرب والمآسي التي انجرت عنها.
وأوضح الزياني أن الوزراء أكدوا دعمهم للجهود الحثيثة التي تقوم بها الحكومة الشرعية للجمهورية اليمنية لعقد مؤتمر تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون في الرياض تحضره جميع الأطراف والمكونات اليمنية المساندة للشرعية وأمن اليمن واستقراره.
وتابع “كما أكدوا مساندة دول المجلس للتدابير العاجلة التي تتخذها الحكومة لمعالجة الوضع الإنساني الصعب والخطير الذي نتج عن الممارسات غير المسؤولة للميليشيات الحوثية، وأشادوا بالمساعدات الإنسانية التي قدمتها المملكة العربية السعودية ودول المجلس، كما دعوا المجتمع الدولي إلى الإسراع لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لليمن”.
وقال الأمين العام “إن الوزراء ثمنوا صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 تحت الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة، ودعوا إلى تنفيذه بشكل كامل و شامل يسهم في عودة الأمن والاستقرار لليمن والمنطقة”.
وبين أن وزراء دول الخليج رحبوا بتعيين الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لرئيس الوزراء اليمني خالد محفوظ بحاح نائباً له، وتمنوا له التوفيق في مهامه الجديدة، كما رحبوا بتعيين إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوثاً خاصاً للأمين العام للأمم المتحدة لليمن، وأعربوا عن دعمهم لجهوده لتنفيذ القرار.
وفي الملف النووي الإيراني، قال الزياني إنه تم خلال الاجتماع تدارس مستجدات مفاوضات مجموعة 5 زائد 1 مع إيران.
وبين أن وزراء دول الخليج أكدوا على أهمية أن يؤدي الاتفاق الإطاري المبدئي الذي تم التوصل إليه في لوزان إلى اتفاق نهائي شامل يسهم في تعزيز أمن المنطقة واستقرارها بأن يضمن سلمية البرنامج النووي الإيراني، تحت الإشراف الكامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبما ينسجم مع كافة المعايير الدولية، ويعالج المشاغل البيئية لدول المجلس.
ويلتقي قادة الخليج في قمة تشاورية قبيل لقاء مرتقب لقادة دول الخليج مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في كامب ديفيد 14 مايو/آيار.
وأعلن البيت الأبيض في 17 أبريل/نيسان أن أوباما سيستضيف قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في البيت الأبيض في 13 من مايو/أيار، وفي كامب ديفيد في 14 من الشهر نفسه.
وقال البيت الأبيض، في بيان له، إن الاجتماع “سيكون فرصة لمناقشة سبل تعزيز الشراكة بين الطرفين وتعميق التعاون الأمني