جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

ساعة غوغل الذكية تقتفي أثر الهاتف الضائع

869

عالم السياحة – أعلن عملاق الانترنت الاميركي غوغل أنه سيضيف خدمة جديدة إلى ساعته الذكية التي تعمل بنظام “أندرويد وير” لمساعدة المستخدمين على إيجاد هواتفهم الضائعة.

وأوضحت الشركة أن الخدمة الجديدة لا تقتصر فقط على تحديد أماكن الأجهزة الضائعة، بل مسح البيانات منها أو غلقها عن بعد أيضا.

ولتشغيل هذه الخدمة ليس على المستخدم إلا الضغط على ميزة “فايند ماي فون”، والتي ستكون ضمن القائمة الرئيسية الخاصة بنظام التشغيل.

وبالإمكان كذلك تفعيل الخدمة عبر الأوامر الصوتية، لتعطي الساعة أمرا للهاتف المفقود الذي يقوم بدوره بإطلاق رنين، مما يساعد المستخدم في إيجاده.

وأكدت الشركة أن الميزة الجديدة لا تحتاج إلى أي تدخل من المستخدم لتفعيلها على ساعته الذكية، وأنها ستتوافر في الساعات العاملة بنظام “أندرويد وير” كتحديث يطلق خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

يذكر أنه للوصول إلى هاتف مفقود يلزم استخدام نفس حساب غوغل وباعتماد خاصية أندرويد دفايس مانيجر، وهي متوفرة على متجر غوغل بلاي للأجهزة الذكية العاملة بنظام أندرويد 2.3 والإصدارات الأحدث منه.

ومن خدمات بصمة الصوت والأصابع ونظرة العين والمفاتيح الحقيقية لتأمين حسابات المستخدمين الخاصة في الإنترنت من السرقة والقرصنة، الى تدشين هواتف ذكية مؤمنة ضد التجسس.

وأكد رئيس مجموعة غوغل أن الشركات العملاقة في مجال الإنترنت ستنتصر في معركتها لتقديم أنظمة ترميز لمستخدميها عصية على أنظمة التجسس الحكومية.

وقال أريك شميت إنه “يتفهم” المبررات التي تقدمها وكالات الاستخبارات وقوات الأمن التي تخشى أن تصب أنظمة الترميز المقدمة على الأجهزة المصممة للعموم مثل الهواتف الذكية في مصلحة منظمات إجرامية أو متطرفة.

إلا أنه أكد في كلمة له في مركز “أميركن إنتربرايز إنستيتوت” في واشنطن أنه من المستحيل جعل هذه الأنظمة متاحة فقط “للأشخاص الطيبين”.

وأوضح شميت “إننا لا نعلم كيف نضع “باباً سرياً” يكون مخصصاً فقط للأشخاص الطيبين”.

والمقصود بتعبير “الباب السري” هو ثغرة تمكن الأشخاص العارفين بوجودها من التسلل إلى جهاز إلكتروني من دون علم المستخدم.

ولفت شميت إلى “أننا إذا ما وضعنا هذا “الباب السري” في نظامنا فيتعين علينا أن نقول ذلك، لأن البعض سيعلمون بالأمر. إلى ذلك، الأشخاص ذوو النوايا السيئة يمكن أن يجدوا لأنفسهم طريقة للاختراق”.

وتأتي هذه التصريحات بعد المخاوف التي أثارتها وكالات الاستخبارات الأميركية التي عبر مسؤولوها أخيراً عن رغبتهم في منع كبرى شركات الإنترنت من طرح هواتف تعتمد على نظام ترميز لا يمكن خرقه، وذلك بذريعة “الأمن القومي”.

فقد اعلنت سيلنت سيركل للاتصالات المشفرة وجيكس فون لصناعة الهواتف عن تدشين علامة تجارية جديدة لهواتف ذكية مؤمنة ضد التجسس ويستحيل اطلاع اي جهة مجهولة على المعلومات التي بداخلها، أطلقوا عليها اسم بلاك فون، وهي الهواتف التي ستتوافر لعامة المستخدمين.

وأكدت الشركتان أن بلاك فون سيكون أول هاتف ذكي يضمن خصوصية مستخدميه وحمايتهم ضد محاولات التجسس، وهو الهاتف الذي سيعمل بنسخة معدلة من نظام أندرويد.

وأوضحت شركتا سيلنت سيركل وجيكس فون أن الهاتف سوف يعمل مع كافة مزودي خدمات الاتصالات حول العالم دون أي قيود، كما سيضم مجموعة من التطبيقات المثبتة مسبقاً تضمن للمستخدم الحفاظ على خصوصيته.

وأشارت الشركتان، عبر موقع الهاتف الرسمي إلى أن “بلاك فون” سوف يضم كافة الميزات الضرورية التي يحتاجها المستخدم على هاتفه الذكي، إلا أن تلك الميزات ستكون مؤمنة.

وقال خبير في أمن البرمجيات إن شركات خدمة الهاتف المحمول بانحاء العالم تقاعست عن اتباع حلول تكنولوجية متاحة منذ 2008 كان من شأنها ان تجهض قدرة وكالة الأمن القومي الاميركية على التجسس على الكثير من مكالمات الهواتف المحمولة.