جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

مهرجان كان السينمائي بلا سيلفي النجوم

1٬221

عالم السياحة ـ أعلن تيري فريمو مدير مهرجان “كان” السينمائي في حوار مع مجلة “آلو سيني” أن صور السيلفي على السجاد الأحمر مرفوضة هذه السنة، مضيفا أنها تسبب فوضى عارمة.

وقال فريمو في تبريره لهذا القرار إن “التقاط الصور السيلفي تسبب في الكثير من المشكلات، منها التعثر فوق البساط، والتأخير والازدحام، وليس آخرها بالطبع تعرض البساط نفسه للبعثرة والتشوش””.

وأضاف فريمو الذي قال إن “القرار كانت تتم دراسته منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، ولم يصدر قراراً نهائياً بشأنه إلا مطلع هذا الشهر.. ما الذي تعنيه كل هذه الصور الذاتية؟ أعتقد أنه من الأفضل الاحتفاظ بهذه الذكريات في رؤوسنا، لكنني أعرف أن مثل هذا التدبير سيكون من الصعب التحكم فيه”.

وكان العديد من الممثلين والممثلات يتبارون في الدورة الماضية في التقاط الصور الذاتية لأنفسهم، وكان على رأسهم الممثلة ليا سيدو، وجوليان مور، ونبيلة بن عطية، وفي أحيان أخرى كان يقوم بصور السيلفي طاقم عمل الفيلم بأكمله، الأمر الذي أدى في بعض الأحيان لتعطيل العروض.

وأصبحت موضة السيلفي تتعرض للكثير من الانتقاد، كما منعت في العديد من الأماكن التاريخية عبر العالم كالمتاحف الأمريكية وقصر فرساي في فرنسا.

إلا أن السيلفي يبقى نجم مواقع التواصل الاجتماعي، رغم تأكيد بعض الدراسات أنه من أسباب انتشار القمل، ويلهي المدمنين عليه عن الاستمتاع بالكثير من اللحظات المهمة في حياتهم.

ومن المتوقع أن يعلن تيري فريمو تفاصيل البرنامج الرسمي للدورة الثامنة والستين يوم 16 أبريل/نيسان، إلا أن بعض الأنباء بدأت تتسرب الى عدد من مجلات السينما العالمية المتخصصة وعلى رأسها بالطبع مجلة فاريتي التي تعد الأقدم في العالم من حيث اهتمامها بكل تفاصيل وجوانب الصناعة السينمائية.

وقد ذكر تقرير نشرته حديثا “فاريتي” أن من المتوقع أن يحظى الفيلم الجديد للمخرج الأميركي الكبير وودي ألين – “رجل متطرف” بالعرض خارج المسابقة الرسمية.

والفيلم من بطولة كل من جواكين فينيكس وإيما ستون اللذين سبق لهما القيام ببطولة الفيلم السابق لوودي ألين وهو “سحر في ضوء القمر”.

وتقول المجلة أن المهرجان قد يقرر أيضا عرض الفيلم الجديد في الافتتاح، كما حدث قبل أربع سنوات عندما عرض فيلمه “منتصف الليل في باريس” (2012) في افتتاح المهرجان وحضر ألين بنفسه الى شاطيء الكروازيت رغم ما هو معروف عنه من عزوفه عن حضور المهرجانات والظهور الاعلامي العلني. وقد سبق ذلك عرض فيلم “نهاية هوليوود” في افتتاح دورة عام 2002.

ومن المقرر أن يجد فيلم التحريك الأميركي الجديد “داخل خارج” للمخرج بيت دوكتور وهو من انتاج شركة بيكسار الشهيرة التي سبق أن أنتجت الفيلم السابق للمخرج تفسه: “عاليا” الذي حقق نجاحا عالميا كبيرا، وقد عرض في افتتاح مهرجان كان عام 2009. والفيلم الجديد ثلاثي الأبعاد ومن نوع أفلام التحريك أيضا.

وقد أعلن مهرجان كان بالفعل عن عرض الفيلم الجديد ضمن سلسلة أفلام “ماكس المجنون” وحمل عنوانا فرعيا “طريق الغضب” خارج المسابقة، وهو من إخراج توم هاردي، وبطولة شارليز ثيرون، وسيعرض في اليوم التالي للافتتاح أي 14 مايو خارج المسابقة.

ويتطلع المخرج تود هاينز للمشاركة في المسابقة ممثلا للسينما الأميركية بفيلمه الجديد “كارول”، الذي يصور قصة حب بين امرأتين تدور في أجواء الخمسينيات عندما كانت المثلية أمرا مرفوضا اجتماعيا، والفيلم من بطولة كيت بلانشيت وروني ميرا. ويمكن أن يشارك في المسابقة أيضا الفيلم الأميركي الجديد “سيكاريو” للمخرج دينيس فيلنيف الذي تدور أحداثه في المكسيك وهو من بطولة بنسيو ديلتورو وإينيلي بلنت وجوش برولين.أما الفيلم الثالث الأمريكي المرشح بقوة للمشاركة في المسابقة فهو “بحر الأشجار” لغاس فان سانت، دراما عن الانتحار بطولة ماتيو ماكونوي وكن وتانابي.

وتتوقع فاريتي أن يشارك في المسابقة، الفيلم اليوناني الجديد “لوبستر” للمخرج يورجوس لانثيموس صاحب فيلم “سن الكلب” الذي سبق عرضه في قسم “نطرة ما” في مهرجان كان قبل 4 سنوات. أما الفيلم الجديد فيقوم ببطولته كولن فيريل وراشيل فايتز وجون ريلي. وأشارت فاريتي الى احتمال مشاركة الفيلم الأول الذي أخرجته الممثلة الاسرائيلية- الأمريكية ناتالي بورتمان “قصة حب وظلام”، ضمن في “نظرة ما”. وقد صورته في مدينة القدس.

أما عن الأفلام العربية الجديدة فكانت مجلة “هوليوود ريبورتر” الأميركية قد توقعت أن يعرض الفيلم الجديد للمخرج الجزائري مرزاق علواش “الأم شجاعة” في أحد أقسام المهرجان الرئيسية، وهو ليس مقتبسا من مسرحية بريخت الشهيرة، كما توقعت احتمال مشاركة الفيلم الجديد لمخرج التونسي الفرنسي عبداللطيف كشيش “الجرح الحقيقي” في المسابقة الرسمية للمهرجان، بعد ان انتهى أخيرا من عمل المونتاج لفيلمه هذا، وكان كشيش قد فاز بالسعفة الذهبية عن فيلمه السابق “حياة أديل” قبل عامين، مثيرا ضجة كبرى بسبب جراة موضوع الفيلم الذي يتناول العلاقة المثلية بين فتاتين.